الإمارات تدشن قناة “المغترب” الفضائية لتبرير مؤامراتها في اليمن

 

أبو ظبي – خليج 24| تعتزم دولة الإمارات العربية المتحدة إطلاق قناة فضائية باسم “المغترب” تهدف من خلالها إلى التركيز على المهاجرين اليمنيين، ورعاية مرتزقتها إعلاميًا في صنعاء.

وكشفت وسائل إعلام يمنية عن أن الشبكة التلفزيونية ستدشن برعاية رجال أعمال إماراتيين وسعوديين وفق خطة أطلق عليها اسم “رعاية المهاجرين”.

وبينت أن الشبكة يقودها سعيد بن رابعة وهو صحفي يمني مقيم في فرنسا وتدعمه الإمارات.

وذكرت أن ابن رابعة أوكل له مسؤولية القناة، والذي يعرفه دعمه للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ويعد أبرز “المرتزقة الإماراتيين في أوروبا”.

ويتوقع أن يخصص مقرا لها في القاهرة ثم الرياض كما سيحاول مؤسسو الشبكة فتح مكتب في أوروبا كخطوة مستقبلية.

وقوبل الإعلان عن قرب تدشين القناة الفضائية بتحذير من مراقبين من استخدام التحالف لها لتبرير مؤامرات أبو ظبي لتقسيم اليمن ونهب ثرواته.

وأكدوا أن الإمارات ستجر الشبكة لجذب المهاجرين اليمنيين نحو لوبي أسسته لمؤامرات أوروبا لإثارة الفتنة بين الجاليات الإسلامية.

وتكشف تسريبات مشروع “بيغاسوس” التجسسي الإسرائيلي حجم صراع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في ملف اليمن.

وتتوالى فضائح السعودية والإمارات فيما يتعلق بالمشروع التجسسي، الذي كشف عن قيامهما بالتجسس على وزراء حكومة عبد ربه منصور هادي.

ويثبت قيام الإمارات بالتجسس بنفسها على وزراء حكومة هادي المدعومة من السعودية وجود انقسام وصراع بين الدولتين.

وكشفت التسريبات الجديدة عن قيام الإمارات وعبر شركة NSO الإسرائيلية الخاصة للتنصت على معظم وزراء حكومة هادي.

وتضم الشركة الإسرائيلية ضباطا في كل من جهاز الموساد والجيش الإسرائيلي.

أيضا ورد اسم الرئيس اليمني نفسه، غير أن فريق التحقيق لم يتمكن من التأكد من أرقامه.

كما لم يسلم أولاد هادي من الرقابة لكن لم يتمكن فريق التحقيق من التأكد من أرقامهم باستثناء جلال عبد ربه منصور هادي (نجل الرئيس).

وبدأت الرياض وأبو ظبي حربهما على اليمن عام 2015 كحليفين استراتيجيين.

لكن سرعان ما انكشف زيف هذا الحلف، وتوجه كل دولة نحو مصالحها في هذا البلد الفقير.

ويعتبر ملف اليمن أحد أبرز نقاط الخلاف الرئيسية بين السعودية والإمارات.

فقد عملت الرياض على دعم الحكومة الشرعية برئاسة هادي، فيما شكلت الإمارات مليشيا في جنوب اليمن أسمها “المجلس الانتقالي الجنوبي”.

وكشفت التسريبات أن من أبرز من تم استهدافهم رئيس الحكومة السابق أحمد عبيد بن دغر.

وامتدت فترة رئاسة بن دغر للحكومة من أبريل 2016 حتى أكتوبر 2018.

وفي هذه المدة أسست الإمارات مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي بعد دعوة محافظ عدن آنذاك اللواء عيدروس الزبيدي.

وتؤكد تسريبات تجسس “بيغاسوس” أنه تم استهداف أرقام بن دغر في السعوديّة منذ عام 2016 حتى منتصف 2019.

كما لم تستبعد التحقيقات أن يكون ما زال تحت مراقبة الإمارات حتى الآن.

وفي يونيو 2020، أكد بن دغر وجود مؤامرة تقسيمية في اليمن في إشارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي يناير 2021 أعلنت الإمارات اعتراضها على تعيينات للرئيس اليمني بينها وضع بن دغر رئيسا لمجلس الشورى.

ولم تكتف الإمارات بالتجسس على بن دغر، بل طالت أذرعها المخابراتية نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية عبد الملك المخلافي.

كما تعرضت عشرات الشخصيات البارزة خاصة المحسوبة على السعودية للتجسس من قبل المخابرات الإماراتية.

لم يكن ظهور الخلاف الشديد بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في منظمة “أوبك بلس” حول كمية إنتاج النفط الخلاف الأولي بين البلدين.

وحاولت السعودية والإمارات خلال السنوات الماضية الادعاء بوجود تحالف استراتيجي بينهما على مختلف الصعد.

وكانت هذه الادعاءات بعيد تسلم الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله الأمير محمد بن سلمان الحكم في السعودية.

وعلى مدار سنوات حاول كل من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وولي عهد السعودية محمد بن سلمان الإظهار كأنهما أكثر من حاكمين صديقين.

وعملا على مدار سنوات بشكل موحد في قضايا وملفات خليجية وإقليمية، وتماهى موقف الرياض وأبو ظبي بشكل كبير حولها.

لكن سرعان ما بدأت العلاقات في التضارب على خلفية المصالح الخاصة وتباين الرؤى بين حكام البلدين الخليجين.

وخلال السنوات الأخيرة وجهت الدولتان ضربات قوية لبعضهما في عديد الملفات الخليجية والإقليمية لكن دون الظهور إلى العلن.

غير أن خلاف السعودية والإمارات في إطار منظمة “أوبك بلس” حول تقاسم حصص الإنتاج العالمي من النفط أظهر حجم الخلاف والصراع.

في حين يؤكد مراقبون ومختصون في الشأن الخليجي أن الخلاف الأخير ليس سوى “جبل جليد” الخلافات، فالخلاف أكبر من ذلك، وأبعد مدى.

وعلى صعيد حرب اليمن، فقد دخلت السعودية والإمارات الحرب عام 2015 بأهداف مشتركة معلنة وبغرفة عمليات موحدة.

غير أنه سرعان ما افترقتا في هذه الساحة فالبلدين يسعيان وراء أهداف مختلفة.

وتباينت قائمة ترتيب الأعداء والتهديدات في حرب اليمن، فالرياض تنظر إلى الحوثي ذراعا لإيران (غريمها التقليدي في المنطقة)؟

في حين كانت تنظر دولة الإمارات إلى إخوان اليمن ممثلا ب”التجمع اليمني للإصلاح”.

كما اختلفت السعودية والإمارات في تحديد مدى “خطر إيران” في ساحة اليمن.

فبينما تراه الرياض تهديدا وجوديا، غير أن الإمارات لا تراه كذلك.

بل إن أبو ظبي ورغم إعلانها العداء لإيران، إلا أنها واصلت علاقاتها وشراكتها الاقتصادية مع طهران بشكل ضخم.

وظهر جليا حجم الخلاف، بامتناع الحوثيين عن استهداف الأراضي الإماراتية بهجمات مسلحة.

فيما يواصلون بشكل شبه يومي مهاجمة الأراضي السعودية، وشن هجمات قوية ضد الرياض.

وعلى إثر ذلك، اندلعت “حرب الوكالة” بين السعودية والإمارات في منطقة جنوب اليمن.

وتسعى الرياض إلى تثبيت أركان الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والقوات الموالية لها.

في حين تسابق الإمارات الزمن من أجل سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي الجنوب الذي تدعمه للسيطرة على جنوب اليمن.

كما اندلعت خلال السنوات الأخيرة حرب الموانئ، بسباق الطرفين للصراع على الموانئ والجزر الاستراتيجية في اليمن.

وكانت القشرة التي قسمت ظهر البعير في حرب اليمن، إعلان أبو ظبي بشكل مفاجئ انتهاء حربها في اليمن.

لكن ضغوط سعودية مكثفة حينها دفعت أبو ظبي للتراجع عن هذا التصريح، ما خلق أزمة كبيرة بين كل من ابن سلمان وابن زايد.

 

للمزيد| تقرير خليج 24: تسريبات بيغاسوس تكشف حجم خلاف السعودية والإمارات بملف اليمن

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.