الإمارات تحذر من تهديد السيادة السورية وسط صراع القوى الإقليمية

أكد أنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، اليوم الأربعاء أن الإمارات “تقدم نموذجًا إقليميًا ناجحًا يُحتذى به” في ظل صراع السيطرة على سوريا، بعد سقوط بشار الأسد.

ورغم أن هيئة تحرير الشام قد أصبحت السلطة الفاعلة في دمشق، لا تزال الأوضاع في سوريا غير مستقرة، مع تقدم المتمردين المدعومين من تركيا في شمال شرق سوريا في محاولة للاستيلاء على الأراضي التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

وقال قرقاش إن الإمارات لن تكون أبدًا دولة تفرض “على أحد ما يجب عليه فعله”، مضيفًا أن سنوات نجاح الإمارات تشكل رسالة “أقوى من أي شعارات أو أيديولوجيات”.

وكتب قرقاش على منصة اكس: “في منطقة مليئة بالصراعات، لا تفرض الإمارات على أحد ما يجب عليه فعله، بل تقدم نموذجًا إقليميًا ناجحًا يُحتذى به”،. إن “أكثر من خمسة عقود من الاستقرار والعدالة والازدهار، هي بناء شامخ أقوى من أي شعارات أو أيديولوجيات”. وأضاف: “إنجازاتنا تتحدث عنّا، ورسالتنا صادقة وواضحة”.

تأتي هذه التصريحات بعد تعليقاته في “حوار المنامة” في البحرين يوم الأحد، حيث حذر من أن سوريا قد تواجه صعوبة في الحفاظ على وضعها كدولة ذات سيادة.

وقال بعد أن غادر الأسد طائرته متوجهًا إلى موسكو: “كان هناك فشل كبير في السياسة والتخطيط لأن الأسد لم يستغل الفرصة التي قدمتها له العديد من الدول العربية، بما في ذلك الإمارات، وكذلك محاولات الانفتاح على تركيا”.

وأضاف: “لقد قدمنا له نصائح، إن انهيار النظام هو جزئياً نتيجة للفشل السياسي، كما أن هناك قلق حقيقي بشأن قدرة سوريا على الحفاظ على سيادتها. فأينما ذهب بشار الأسد، سيكون ذلك مجرد هامش في التاريخ، لكن القلق الأكبر بالنسبة لنا هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”.

وتجد سوريا نفسها في وضع معقد بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب، حيث تتنافس العديد من جماعات المعارضة على السلطة، ولا تزال التحديات المستقبلية تتعلق بتقسيم السيطرة بين الهياكل الحكومية الجديدة.

وفي ختام تصريحاته أضاف د. قرقاش أن “العنف يدمر الأرواح” في النزاعات عبر منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا على أهمية منع الفاعلين من غير الدول من التحرك دون رقابة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.