طرابلس- خليج 24| أعلنت هيئة المفقودين في ليبيا يوم الأربعاء عن اكتشاف مقبرة جديدة بمدينة ترهونة جنوب العاصمة طرابلس ارتكبتها مليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي بيان أولي، أوضحت هيئة المفقودين بليبيا عثور فريقها على المقبرة في المشروع الزراعي (5 كيلو) داخل المدينة.
وبينت الهيئة أنه تجري حاليا أعمال انتشال رفاة الضحايا الذين لم يعرف عددهم حتى الآن.
وقبل أسابيع، سلطت وكالة “فرانس برس” في تقرير جديد لها الضوء على شبح مليشيا الإمارات في ليبيا خاصة مدينة ترهونة التي شهدت أبشع المجازر.
وأكد التقرير أن شبح مليشيا الكانيات ما زال مخيما في ترهونة التي تودعا ضحاياها وتلعن جلاديها.
ووفق التقرير “في ترهونة كان يختفي أشخاص كل يوم، فقد زرع 6 إخوة الرعب بقضائهم بشكل منهجي على كل من يعارض مجموعتهم المسلحة”.
وأضاف أنه “على الرغم من طردهم أخيرا، ما زال شبح أفعالهم يخيم على المدينة الليبية”.
ولفت التقرير إلى أن آخر أعداد ضحايا مليشيا الإمارات في هذا اليوم كان 13.
ونقلت “فرانس برس” عن محمد عامر أحد أوائل الواصلين “أنا والد الشهيد مؤيد الذي قتلته عصابة الكاني (مليشيا مدعومة إماراتيا) بدم بارد”.
وأضاف الرجل الخمسيني الذي غزا الشيب رأسه “لم يسلم منهم لا طفل ولا امرأة ولا شيخ ولا عجوز”.
وأشار إلى أن “معظم أبناء ترهونة أصبحوا تحت التراب (بسبب مجازر مليشيا الكاني)”.
وتابع أن “الحقيقة كشفت” لكن “نطالب بأسرع وقت بالقصاص العادل بالقبض على القتلة والمجرمين.
لأنه لن تكون هناك مصالحة ولا هدنة الا بعد أن يتحقق ذلك.
وأكد التقرير انه في يونيو 2020، أصبح اسم المدينة يتردد فجأة بعد العثور على مقابر جماعية لمجازر ارتكبتها مليشيا الكاني.
وأضاف “في تلك الفترة، كانت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا قد استعادتها للتو من قوات المشير خليفة حفتر”.
وما زالت الإمارات تقدم الدعم المالي والتسليحي والمرتزقة لحفتر رغم فشل حملته للسيطرة على كل ليبيا.
ونبه التقرير إلى انه منذ ذلك التاريخ تم انتشال 140 جثة.
وكانت “عصابة الكاني” المعروفة أيضا باسم الكانيات سيطرت على ترهونة في 2015.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان إن المجموعة المسلحة كانت خلال هذه السنوات.
وأكدت أنها كانت “تخطف وتحتجز وتقتل وتخفي أشخاصا يعارضونها أو يشتبه بأنهم يفعلون ذلك”.
وأفادت شهادات عدة أن الأمر وصل بهم إلى استخدام أسود لبث الذعر.
ولفت التقرير إلى مقتل اثنين من الإخوة.
لكن الأربعة الآخرين بمن فيهم زعيمهم محمد ما زالوا فارين، ويقول عدد من أهالي ترهونة أنهم موجودون “في بنغازي” وهي معقل حفتر.
ونقلت “فرانس برس” عن عيسى هرودة رئيس المنظمة الليبية لحقوق الانسان قوله “33 عائلة تمت إبادتها إبادة جماعية بأيدي بعض أفراد العصابة”.
وأضاف هرودة (48 عاما) الذي فقد هو شخصيا عددا من أقربائه إن عصابة الإخوة “أحاطت نفسها برجال قدمت لهم السلاح والمال”.
واستغلت “ضعف السكان، وهم من البدو الذين يعملون في تربية الماشية والزراعة”، بحسب هرودة.
وأكد أن “رئيس العصابة (وأفرادها) ما زالوا متواجدين في المنطقة الشرقية بكامل حريتهم من دون مضايقات من أي جهة حكومية”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=21788
التعليقات مغلقة.