افتتاح الإمارات أول معبد للهندوس يشعل غضبًا: مكافأة لجرائمها

 

أبوظبي – خليج 24| أثار افتتاح الإمارات أول معبد هندوسي بمنطقة “جبل علي” في إمارة دبي بتكلفة 16 مليون دولار، انتقادات لاذعة، مع استمرار اضطهاد الهند للمسلمين لديها.

وكتب مغردون تغريدات لاذعة تتهم الإمارات بمكافأة الهند على اعتداءاتها ضد المسلمين ومساجدهم ببناء المعبد الذي يقع بمنطقة ميناء “جبل علي” جنوبًا.

وقال هؤلاء إن الإمارات لا تأبه لتصاعد الاعتداءات الهندوسية على المسلمين ومساجدهم في الهند، بدعم من حكومة “ناريندا مودي” اليمينية المتطرفة.

ويقع المبنى ضمن مقر يضم عديد الكنائس، وهو أول معبد هندوسي بمبنى مستقل بدبي، ويستوعب ألف شخص، وتكلف بناؤه نحو 60 مليون درهم.

ويعيش مئات العمال الآتين من جنوب آسيا خاصة الهند بمقرات سكنية قريبة، وستوفر لهم حافلات لنقلهم لزيارة المعبد الذي مساحته 2300 متر مربع.

يذكر أن الهنود هم أكبر جالية للمغتربين في الإمارات، ويشكّلون 35% من السكان البالغ عددهم 10 ملايين نسمة.

ومؤخرا، أظهر تحقيق صحفي نشرته وكالة “فرانس برس” الدولية أن الإمارات باشرت في بناء أول معبد هندوسي لديها.

وقالت الوكالة إن القصة بدأت مع تداول مقطع تسبب بجدل عن أول معبد هندوسي في السعودية، وهو لتصميم ثلاثي الأبعاد لمعبد هندوسي.

وذكرت أن الحقيقة الفعلية إن التصميم هو لمبنى قيد الإنشاء ليس بالسعودية، بل في الإمارات.

يذكر أن مغردون نشروا على نطاق واسع مقطع يقول إنه يظهر أول معبد هندوسي في السعودية، ما أشعل ضجة.

لكن بحسب “فرانس برس” فإن الفيديو المتداول على نطاق واسع شورك في سياق مضلل.

وبينت أن الفيديو عبارة عن رسم متحرك بصورة ثلاثية الأبعاد لمعبد هندوسي في الإمارات، لا يزال قيد الإنشاء.

وذكرت الوكالة أنه يظهر بتعليق الفيديو ومدته 27 ثانية، باللغة البنجالية ترجم للإنجليزية: “أول معبد هندوسي بالسعودية، هيل شري رام”.

وأوضحت أن الفيديو الأصلي ومدته 30 دقيقة و5 ثوان نشر بقناة معتمدة لمؤسسة “ماندير” الهندوسية “بابس” الروحية، في 23 أبريل 2019.

ونبهت “فرانس برس” إلى أن نشره جاء ضمن مؤتمر عقد في أبوظبي في حينه.

ويصاحب الفيديو الأصلي تعريف: “حفل وضع حجر الأساس لمؤسسة ماندير الهندوسية بأبوظبي بالإمارات، 20 أبريل 2019”.

يذكر أن صحيفة “جلف نيوز” نشرت تقريرا مصورا عن التقدم المحرز ببناء المعبد في 20 نوفمبر 2020.

لكن رجحت أن تنتهي عملية البناء بحلول الربع الأول من عام 2024.

ومؤخرا، نشر مغردون مقطعًا مصورًا يظهر افتتاح متجر لبيع تماثيل وأصنام هندوسية بدبي، ما أثار ضجة واسعة.

ويظهر في المقطع المتداول مئات التماثيل والأصنام الهندوسية في المعرض الذي لم تتضح تفاصيل كثيرة عنه.

ويمثل الهندوس أقلية كبيرة في الإمارات ويعيش فيها قرابة 660 ألف هندوسي لكن بدون أي صفة رسمية.

وتحاول الإمارات أن تظهر بظهر المتسامح، فأعلنت مؤخرا عن افتتاح أول معبد هندوسي

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء بشكل واسع أول صورة مقطعية للمعبد الإبراهيمي في العاصمة أبو ظبي.

وتقوم الإمارات بتشييد المعبد الإبراهيمي ليكون مسجدا وكنيسا وكنيسة.

وتدعي الإمارات أنها من خلال هذه المعبد تروج للتسامح بين الديانات الثلاث الإسلام- اليهودية- المسيحية.

ومؤخرا، أكد مركز دراسات خليجي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تروج للإلحاد ببدعة “الدين الإبراهيمي” بهدف تعزيز التطبيع مع إسرائيل.

وحذر مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث من أن الإمارات تعيد بهذا الترويج الجاهلية لأرض الجزيرة من جديد.

ولفت المركز إلى أن مؤامرة الإمارات (الدين الإبراهيمي) تأتي استكمالًا لمشروع إشهار التطبيع مع إسرائيل.

وأوضح أن أبو ظبي تقود مهمة الترويج للتطبيع ليس على مستوى الأنظمة العربية فقط إنما ليصل لوجدان الشعوب العربية والإسلامية.

وبين مركز الدراسات أن الإمارات تقوم بذلك من خلال أكثر الأمور حساسية عندهم، وهو موضوع العقيدة والدين.

واعتبر أن ذلك لأن الإسرائيليين لديهم يقين بأن التطبيع لن يكون ذو قيمة إذا لم تم تأطيره بطابع ديني ودوافع عقائدية تجعله أكثر قوة وثبات.

وحذر المركز من أن الإمارات تقدم خدمات جليلة لإسرائيل بتغيير النظرة في المجتمع العربي تجاهها.

ونبه إلى أنها تسعى إلى تحويل النظرة من العداء إلى الدولة المحتلة إلى نظرة “صداقة وحب ووئام”.

وقال “حينها سينخفض مستوى ممانعة الشعوب للتطبيع إلى الحد الأدنى الذي لا يمكن لها أن تصمد أمام المد التطبيعي القادم”.

وبين مركز الدراسات أن حكام أبو ظبييبذلون قصارى جهدهم للترويج للتطبيع على كافة المستويات.

وأوضح أن هذا الترويج وصل إلى حد المستويات الدينية والعقائدية عبر بدعة “الدين الإبراهيمي”.

وذكر أن الإمارات أنفقت المليارات وعملت على تجنيد من تستطيع من رجال دين وكتاب مأجورين لقلب الحق باطلا والباطل حق.

وذكر أن أبو ظبي تحاول تسويق التطبيع ببدعة “الديانة الإبراهيمية” التي تستند على استخدام الدين ووضعه تحت جناح اليهودية التوراتية.

الأكثر خطورة ما أكده المركز أن حكام الإمارات اعتبروا أنفسهم رأس حربة بتنفيذ المخطط بأدوات دينية.

يذكر أن أبو ظبي أثارت جدلًا واسعًا بإعلانها أنها ستفتح مكانًا باسم “البيت الإبراهيمي” في أبوظبي العام المقبل.

لكن سيكون بمثابة دار عبادة مشترك للديانات الإبراهيمية الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية.

وقال سفير أبو ظبي في روسيا محمد أحمد الجابر إن هذا المجمع الديني “سيصبح مكانا للتعلم والحوار والعبادة”.

وأشار إلى أنه “سيركز على التقريب بين الناس من جميع الأديان”.

وفي دفاعه عن “البيت الإبراهيمي” كتب تغريدة ”يذكر ابن كثير في (كتاب البداية والنهاية) أن المسلمين والمسيحيين اشتركوا بدمشق لـ7عقود بمعبد لتأدية صلواتهم.

وقال: “كان نصفه كنيسة، ونصفه الآخر مسجد. إنه المكان الذي بات يعرف باسم الجامع الأموي البيت الإبراهيمي”.

 

للمزيد| أول صورة مقطعية للمعبد الإبراهيمي الذي تشيده الإمارات

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.