لندن – خليج 24| خطبت عملاقة صناعة الطائرات الأوروبية “إيرباص” ود دولة قطر، أملًا بالتوصل لحل ودي ينهي النزاع التجاري مع الخطوط الجوية القطرية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة جيوم فوري إن الشركة تأمل بحل ودي للنزاع مع الخطوط الجوية القطرية بشأن أضرار سطح طائرات الركاب إيه350.
وتتنازع الشركتان منذ شهور بشأن تآكل طلاء الطائرات وتراجع الحماية من الصواعق في الأمد الطويل.
قطر وإيرباص
وأقرت إيرباص في حينه بضرورة الاهتمام بها مع إصرارها على أنها لا تعرض سلامة الطائرة للخطر.
واشتكت الخطوط الجوية القطرية إيرباص مطالبة بـ600 مليون دولار ورفضت تسلم المزيد من طائرات إيه350 حتى نيل تحليل رسمي للمشكلة.
وألغت “إيرباص” عقود طائرتين وطلبية منفصلة من قطر لشراء 50 طائرة إيه321 نيو.
عدد طائرات الخطوط الجوية القطرية
وأشارت إلى أن الخطوط الجوية القطرية أخطأت في توصيف العيب وفي تفسير العقود.
وقال فوري: “كان يتعين علينا اتخاذ القرار لممارسة حقنا”.
وأوضح أن ذلك جاء “بعد محاولات عديدة لإيجاد حلول مفيدة للطرفين وما زلنا نأمل في التوصل إلى حل ودي”.
ولم تعلق الخطوط الجوية القطرية.
سر وقف قطر لطائرات إيرباص
وتعهد كل طرف بالدفاع عن موقفه في ما يعتبر خلافا علنيا نادرا من نوعه في قطاع صناعة الطائرات الذي تكتنفه السرية عادة.
وتوقع خبراء أن تسعى الخطوط الجوية القطرية لحكم محكمة يمنع الشركة من إلغاء صفقة طائرات إيه321 رغم أنها طلبت 25 طائرة بوينغ 737 ماكس المنافسة.
وتسبب قرار “إيرباص” إلغاء طلبية طائرات إيه321، قلق المسؤولين في قطاع الطيران.
وشدد رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) على ضرورة ألا تستغل شركات صناعة الطائرات قوة السوق.
وكانت قطر من توقيع عقد اتفاق مع شركة “بوينج” الأمريكية، لشراء 50 طائرة شحن جديدة، بقيمة 14 مليار دولار.
وقالت الخطوط الجوية القطرية في بيان إنها تسعى تجديد أسطولها الحالي الذي يضم حوالي 34 طائرة شحن بالنسخة الجديدة الأكبر 777 إكس.
وتوقعت “رويترز” إبرام اتفاق الأسبوع المقبل بالتزامن مع زيارة أمير قطر تميم بن حمد لواشنطن، في 31 يناير الجاري.
واستبعدت الخطوط القطرية شركة “إيرباص” الأوروبية لصناعة الطائرات، من محادثات لشراء طائرات شحن جديدة.
جاء ذلك مع اكتشاف عيوب في الطلاء والأسطح تقول الشركة إنها أجبرتها على إيقاف 21 طائرة من طراز “إيه-350”.
وتعد زيارة الشيخ “تميم” الأولى له للولايات المتحدة منذ تولى الرئيس جو بايدن السلطة قبل عام.
وتهدف لتقوية العلاقات مع واشنطن، وبحث ملفات إيران وأفغانستان وإمدادات الغاز إلى أوروبا.
كما قالت وكالة “nbcnews” الأمريكية إن موافقة وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” على بيع طائرات مسيرة لقطر رغم الاعتراضات والقلق بأروقة بواشنطن ستغضب السعودية والإمارات
وقالت الوكالة إن الصفقة ستثير غضب بعض حلفاء الولايات المتحدة، مثل السعودية والإمارات.
ووافق “البنتاغون” على صفقة بيع طائرات مسيرة عسكرية بقيمة 500 مليون دولار إلى قطر.
وأقرت الصفقة رغم عراقيل واعتراضات بأروقة الخارجية الأمريكية وتجلي ذلك برد بطيء على طلب الحكومة القطرية.
وكانت الدوحة طلبت سابقًا من أمريكا شراء طائرات مسيرة من طراز “إم كيو – 9 ريبر” بـ2021، لكن لم يرد عليه.
وأكدت أن قطر تدفع مجددًا لإتمام الصفقة للاستفادة من مساعدة إجلاء الرعايا الأمريكيين من أفغانستان، وتخطط للضغط أثناء زيارة أميرها لواشنطن الشهر المقبل.
ووقعت قطر اتفاقا مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) لافتتاح مكاتب بعثة وممثلية عسكرية في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وبموجب الاتفاق الذي وقعته قطر والناتو اليوم سيتم فتح مكاتب بعثة للدوحة وممثليتها العسكرية داخل مقر قيادة الحلف في بروكسل.
ويأتي ذلك تنفيذًا لترتيبات برنامج الشراكة الفردية والتعاون بين قطر والناتو.
#Qatar Signs Agreement to Open Its Mission Offices, Military Representation at #NATO Headquarters in Brusselshttps://t.co/QReNVLT2Kj#MOFAQatar pic.twitter.com/SQW5YxX5Ki
— Ministry of Foreign Affairs – Qatar (@MofaQatar_EN) February 14, 2021
ووقع عن الدوحة عبد الرحمن بن محمد الخليفي رئيس بعثة قطر لدى حلف الناتو.
في حين وقع عن حلف شمال الأطلسي ميروسلاوا بوريتشكا المسؤول المالي للحلف.
إضافة إلى مارتن فيرسنيل نائب مساعد الأمين العام للحلف المسؤول عن الإدارة التنفيذية.
وحضر حفل التوقيع العميد الركن علي عبد العزيز المهندي الممثل العسكري ومساعد الملحق العسكري لدى بلجيكا.
كما حضر التوقيع دبلوماسيون من سفارة دولة قطر في بروكسل، إلى جانب مسؤولين من حلف الناتو.
وتعتبر الدوحة فتح مكاتب لبعثتها داخل مقر حلف الناتو تتويجاً لمسيرة طويلة من العلاقات المميزة بين الطرفين.
وتخلل هذه العلاقات محطات مهمة من التعاون السياسي والعملي وارتقت إلى مستوى الشراكة بين دولة قطر والناتو.
وتقول الخارجية القطرية إن هذه المكاتب ستساهم في استمرارية وتدعيم هذه العلاقات مع الحلف والدول الأعضاء فيه.
ونبهت إلى أنها ستسمح بتسهيل عملية التواصل المباشر معها، وتكثيف اللقاءات والاجتماعات الثنائية متعددة الأطراف.
كما تعمل هذه المكاتب على تعزيز حضور دولة قطر داخل المنظمة ومشاركتها في الأنشطة العسكرية والمدنية.
وتقع العلاقات بين قطر وحلف شمال الأطلسي ضمن إطار “مبادرة إسطنبول للتعاون”.
وكانت انضمت إليها الدوحة في 16 فبراير/شباط 2005.
ويأتي التعاون بين الطرفين لتحقيق الاستقرار الدائم والأمن في منطقة الخليج.
كما يأتي لإصلاح القطاع الدفاعي والتعاون الأمني والعسكري وأمن الطاقة.
ويشمل التعاون بينهما تبادل الزيارات والمشاورات السياسية، ومشاركة الدوحة في الدورات العلمية والعسكرية التي يوفرها ناتو.
وفي 18 يناير/كانون الثاني 2018، وقعت الدوحة اتفاقية أمنية مع حلف الناتو.
وتوفر هذه الاتفاقية إطاراً لحماية تبادل المعلومات بين الجانبين.
كما وقعت قطر على اتفاقية تعاون مع الحلف في مارس/آذار 2018 في المسائل العسكرية والأمنية.
وتم توقيع الاتفاقية أثناء زيارة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، إلى بروكسيل في بلجيكا.
ويتمثل يتمثل بتمركز قوات وموظفي حلف الناتو في قاعدة “العديد” الجوية التي تقع جنوب غرب الدوحة.
وتضم القاعدة القوات الجوية الأميرية القطرية والقوات الجوية الأمريكية وسلاح الجو الملكي البريطاني.
كما تستضيف القاعدة مقر القيادة المركزية الأمريكية، والسرب رقم 83 من القوات الجوية البريطانية.
وتستضيف القاعدة أيضًا وجناح المشاة الجوية رقم 379 التابع إلى القوات الجوية الأمريكية.
وبحسب تقارير، استضافت القاعدة أكثر من 11 ألف ضابط وجندي أمريكي، وأكثر من مئة طائرة تشغيلية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=40792
التعليقات مغلقة.