إيران تبدأ مناورات واسعة على سواحها في الخليج.. وتقول: رسالة إلى دول المنطقة

طهران- خليج 24| بدأ الجيش في إيران يوم الأحد مناورات عسكرية واسعة على سواحلها الجنوبية الشرقية في الخليج.

الأكثر أهمية أن إيران اعتبرت هذه المناورات رسالة إلى دول المنطقة خاصة الخليج.

ويأتي إعلان إيران عن المناورات بعد أيام قليلة من إعلان الحرس الثوري بإيران عن حدث استثنائي بمياه بحر عمان.

وتشارك في المناورات وحدات برية وجوية وبحرية وطائرات مسيّرة، في منطقة تمتد من مضيق هرمز إلى شمال المحيط الهندي.

وأوضحت وكالة (فارس) الإيرانية أن الجيش ينفذ مناورات برمائية في سواحل مكران جنوب شرقي إيران.

وبينت أن مشاة البحرية ومغاوير القوة البرية في الجيش نفذوا “عملية إنزال مشتركة على مواقع العدو”.

في حين، قال الناطق باسم المناورات، الأدميرال سيد محمود موسوي إن بلاده توجه رسالة إلى دول المنطقة.

وذكر أن مفاد هذه أن إيران “تعلن استعدادها لإحلال السلام والصداقة على أساس قدرات المنطقة”.

وذلك “لأن التاريخ أثبت أن دولاً أخرى خارج المنطقة تسعى لزعزعة أمنها وإلى الحرب والاحتلال”، بحسب موسوي.

وستنفذ المرحلة الرئيسة للمناورات على مساحة أكثر من مليون كيلومتر مربع.

ويوم الأربعاء الماضي، شهدت مياه بحر عمان حدثا خطيرا جدا ستكون له تداعيات كبيرة على منطقة الخليج.

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس الثوري احتجز ناقلة نفط ببحر عمان حاول الجيش الأمريكي استخدامه لاحتجاز شحنة نفط من ناقلة أخرى إيرانية.

وبحسب وكالة (فارس) شبه الرسمية الإيرانية أن قوات تابعة للجيش الأمريكي احتجزت ناقلة إيرانية في بحر عمان.

وأوضحت أنها قامت بنقل شحنتها إلى ناقلة أخرى تابعة للولايات المتحدة قبل أن تتوجه إلى جهة مجهولة، وفق قولها.

وبينت أن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري نفذت بدورها عملية إنزال على الناقلة الأمريكية وسيطرت عليها.

ولفتت وكالة الأنباء الإيرانية أن قوات الحرس الثوري وجهتها فورا إلى المياه الإقليمية الإيرانية.

وأضافت أن “عدة سفن حربية ومروحيات تابعة للجيش الأمريكية حاولت استعادة السيطرة على الناقلة”.

لكن هذه المحاولات “فشلت في تغيير مسير الناقلة”، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية.

وأكدت أن الناقلة المحتجزة وصلت إلى المياه الإيرانية على الرغم من أن “عدة قطع بحرية أميركية تدخلت مجددا بجهود أكبر لقطع مسير الناقلة وتغييره”.

في حين، أعلنت قناة “الخبر” الإيرانية أنها ستنشر لقطات توثق المواجهة بين قوات الحرس الثوري ومدمرة أمريكية ببحر عمان.

وقبل أسبوعين، كشف المغرد العماني الشهير “الشاهين” عن مخطط خطير سينفذ قريبا في الخليج.

وكتب “الشاهين” في تغريده له على حسابه في “تويتر” قائلا “?قريباً،،، واحفظوا التغريدة?.. هجمات على عدة سفن بالمياه الدولية بمحاذاة عمان”.

وأوضح أن “أغلب السفن (التي ستطالها الهجمات في مياه الخليج) تتبع شركات كيان الاحتلال وبعضها يتبع دول أخرى”.

الأكثر أهمية ما ذكره “الشاهين” بأنه “سيتم التركيز في المحتوى الإخباري العربي على كلمتي (بحر عمان) و (مضيق هرمز)”.

وبين أنه “سيتم توجيه الاتهام لإيران على الفور”.

لكن “الشاهين” لم يذكر مزيدا من التفاصيل حول هذا المخطط التي تم تنفيذه بالسنوات الأخيرة عدة مرات.

ومؤخرا، تصاعد التوتر في منطقة الخليج عقب الهجمات التي نسبت إلى إيران واستهدفت سفنا وناقلات.

وقبل شهرين أدى هجوم ولأول مرة إلى مقتل اثنين من العاملين على متن سفينة إسرائيلية في بحر العرب قبال سواحل عمان.

كما أعلن مركز عمليات مراقبة البحرية البريطانية انتهاء عملية الاختطاف المحتملة لناقلة النفط قبالة سواحل الإمارات.

وأكد مركز العمليات في تصريح مقتضب مغادرة الخاطفين لناقلة النفط التي تعرضت للاختطاف قبالة سواحل الإمارات.

ولفت إلى أن السفينة في أمان حاليا قبالة سواحل الإمارات.

ونقلت “رويترز” عن ثلاثة مصادر أمنية بحرية قولها إنه “من المعتقد أن قوات مدعومة من إيران استولت على ناقلة نفط”.

وعرَف اثنان من المصادر السفينة بأنها ناقلة أسفلت وبيتومين تسمى (أسفلت برينسيس) وترفع علم بنما.

وأوضح أن ذلك حدث في منطقة ببحر العرب قبالة سواحل الإمارات وتؤدي إلى مضيق هرمز.

في المقابل، ندد أبو الفضل شكارجي المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية بالتقارير التي تحدثت عن حوادث بحرية وعمليات اختطاف بالخليج.

وصف المتحدث العسكري هذه الأنباء بأنها “نوع من الحرب النفسية وتمهيد الساحة لنوبات جديدة من المغامرات”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.