أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية يوم الإثنين أن إجمالي إنفاق إسرائيل على الحرب منذ بداية النزاع في غزة في أكتوبر 2023 قد بلغ 124.7 مليار شيكل (حوالي 34.06 مليار دولار).
وتزايد الإنفاق في العام الماضي ليصل إلى 99.9 مليار شيكل، مقارنة بنحو 24.8 مليار شيكل في 2023، عندما بدأت إسرائيل حملتها العسكرية في قطاع غزة.
كما شهد العجز السنوي في الميزانية زيادة كبيرة بنسبة 77% في العام الماضي، بسبب ارتفاع النفقات العسكرية في حربها ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان.
وبحسب بيان وزارة المالية، بلغ العجز في الميزانية 136.2 مليار شيكل في 2024، مقارنة بـ 77.1 مليار شيكل في العام السابق.
كما شكل العجز في العام الماضي 6.9% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، مقارنة بـ 4.1% في 2023.
وبدأ النزاع في غزة قبل 15 شهرًا عندما شنّت حماس وغيرها من الجماعات المسلحة هجومًا مفاجئًا على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واختطاف حوالي 250 آخرين.
وردت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة النطاق، مما أدى إلى أزمة إنسانية مدمرة. وفقًا للحكومة في غزة، أسفرت الحرب عن استشهاد نحو 46,600 فلسطيني وإصابة أكثر من 109,730 آخرين، فضلاً عن تهجير حوالي 2.3 مليون فلسطيني.
وفي العام الماضي، توسعت العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل كبير، حيث شنت غزوًا بريًا للبنان، وواجهت هجمات “ردًا على رد” مع إيران، وأجرت مؤخرًا غارات على الأراضي السورية في مرتفعات الجولان غرب دمشق بهدف توسيع منطقة عازلة.
وفي نوفمبر، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لإنهاء أكثر من عام من النزاع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وعلى الصعيد الشهري، سجل العجز في ميزانية إسرائيل 19.2 مليار شيكل في ديسمبر، بزيادة عن 12.2 مليار شيكل في الشهر السابق.
وقد حذر الخبراء من أن استمرار النزاع قد يدفع الاقتصاد الإسرائيلي إلى الركود، ففي أكتوبر، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الإسرائيلي في 2025، حيث توقع نموًا بنسبة 2.7%، بعد أن كان قد توقع في أبريل نموًا بنسبة 5.4%.
ويتوقع أن ينمو اقتصاد إسرائيل بنسبة 4% هذا العام وبنسبة 4.5% في 2026، بعد أن سجل نموًا بنسبة 0.6% في العام الماضي، وفقًا لبنك إسرائيل.
وبعد ثلاثة أرباع متتالية من النمو البطيء، أظهر الاقتصاد تحسنًا طفيفًا في الربع الثالث من العام، حيث نما بمعدل سنوي قدره 3.8%.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=70193