إعلان دمج القوات الأميركية في سوريا تحت قيادة قوة المهام المشتركة ضد داعش

أعلن البنتاغون صدور توجيهًا بدمج القوات الأميركية في سوريا تحت قيادة “قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب”، في مواقع مختارة داخل سوريا.

وبحسب بيان صدر عن البنتاغون أن الخطوة جاءت “اقرارا بالنجاحات التي حققتها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، بما في ذلك هزيمته الإقليمية في عام 2019 في ظل إدارة الرئيس ترامب”.

وقال البيان “يعكس هذا الدمج التقدم الكبير الذي أحرزناه في تقويض جاذبية داعش وقدرته العملياتية على المستوى الإقليمي والدولي، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الإجراء المدروس والقائم على الظروف إلى تقليص عدد القوات الأميركية في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة”.

وأضاف أنه خلال السنوات العشر الماضية، حقق التحالف الدولي لهزيمة داعش مكاسب كبيرة، بما في ذلك تلك التي أدت إلى الهزيمة الإقليمية للتنظيم في عام 2019، كما شنت القيادة المركزية الأميركية العشرات من الغارات الجوية خلال العام الماضي بهدف تقويض قدرات داعش ومنعه من استعادة قوته.

وتابع البيان “مع تنفيذ هذا الدمج، وبما يتماشى مع التزام الرئيس ترامب بتحقيق السلام من خلال القوة، ستبقى القيادة المركزية الأميركية مستعدة لمواصلة تنفيذ الضربات ضد بقايا داعش في سوريا، كما سنواصل العمل بشكل وثيق مع شركاء التحالف القادرين والراغبين للحفاظ على الضغط على التنظيم والرد على أي تهديدات إرهابية أخرى قد تظهر”.

وختم البيان بأن “تهديد الإرهاب لا يقتصر على منطقة الشرق الأوسط، وسنظل يقظين على كل قارة لضمان عدم وجود ملاذ آمن لداعش، ونحن ملتزمون بضمان قدرة شركائنا على مواصلة تقويض قوة داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية في المنطقة، وتُعد معالجة أعداد الأفراد المرتبطين بداعش في مخيمات النزوح ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا محورًا أساسيًا في هذه الجهود؛ ولهذا ندعو المجتمع الدولي إلى إعادة مواطنيه إلى بلدانهم”.

وتواصل وزارة الدفاع الأميركية الحفاظ على قدرات كبيرة في المنطقة، إضافة إلى القدرة على تعديل تمركز القوات بشكل ديناميكي وفقًا للتطورات الأمنية الميدانية، وسنقوم بتقديم المزيد من التحديثات عند توفرها.

وتعتزم الولايات المتحدة تقليص وجودها العسكري في سوريا خلال الأشهر المقبلة، مما يخفض عدد قواتها إلى أقل من ألف جندي.

وإلى جانب تركيا وإيران وروسيا، تعد الولايات المتحدة واحدة من بين العديد من القوى الأجنبية التي لديها موطئ قدم في سوريا مع إعادة بناء البلاد بعد سقوط الديكتاتور بشار الأسد.

وقد أعلن المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل عن هذا التخفيض الجديد، مشيرا إلى “الخطوات الهامة التي اتخذناها نحو إضعاف جاذبية داعش وقدراتها العملياتية إقليميا وعالميا”.

وسيتم إغلاق ثلاث قواعد عملياتية صغيرة في شمال شرق سوريا، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس.

وهناك تعزيزات كبيرة في أماكن أخرى في القيادة المركزية، التي تشرف على العمليات العسكرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير.

حاملتا الطائرات كارل فينسون وهاري إس ترومان ترسلان طائرات حربية لمحاربة المتمردين الحوثيين في اليمن.

تم نقل الدفاعات الجوية من طراز باتريوت إلى المنطقة، بعيدًا عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأُرسلت قاذفات بي-2 إلى جزيرة دييغو غارسيا ، وهي جزيرة في المحيط الهندي.

وقد كشف البنتاغون في ديسمبر/كانون الأول أن هناك نحو 2000 جندي في سوريا – وهو عدد أكبر بكثير من الرقم المعروف على نطاق واسع وهو 900 جندي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.