إطلاق “جائزة آلاء الصديق” لحقوق الإنسان  

 

أبو ظبي – خليج 24| أعلن مركز مناصر معتقلي الإمارات عن إطلاق “جائزة آلاء” للمدافعين عن حقوق الإنسان في الوطن العربي، تخليدًا لمسيرة الناشطة الحقوقية الراحلة آلاء الصديق.

وقال المركز في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر”: “نعلن إطلاق جائزة آلاء التي ستمنح سنويًا بـ10 ديسمبر من كل عام”.

وأشار إلى أن جائزة آلاء الصديق ستخصص لفئة المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي.

وبين المركز أن إطلاق الجائزة جاء كلمسة وفاء منه لها وتخليدًا لمسيرتها النضالية في الدفاع عن حقوق الإنسان

وذكر أنه سينشر في وقت لاحق التفاصيل الكاملة حول آلية منح الجائزة وطرق الترشح لها والمواعيد الرسمية لها.

وشيّع مئات المواطنين في قطر جثمان الناشطة الإماراتية المعارضة آلاء الصديق والتي توفيت في حادث سير غامض في لندن، بناء على طلب أسرتها.

وشارك حشد ضم معارضون إماراتيون وناشطون عرب وفلسطينيون بمراسم جنازة الفقيدة.

واحتشدوا في مسجد مقبرة “مسيمير” في الدوحة لمواراة جثمان آلاء الصديق الثرى.

وحاول كثيرون تعويض غياب والدها “محمد عبدالرزاق الصديق” القابع في السجون الإماراتية، منذ اعتقاله عام 2013.

وخيمت أجواء الحزن على المقبرة، طيلة مراسم الدفن، وذرفت أعين بعض الحاضرين، وارتفعت الدعوات لأخذ حق الصديق.

ونشر كثيرون مقطع سابق لوزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني يؤكد رفضت تلبية طلب خاص قدمه مبعوثون من أبوظبي للمطالبة بتسليم آلاء.

وأكدت الدوحة في حينها أن الأمر ليس من شيم أهل قطر، طالما أن المعنية ليست مجرمة ولم تدن في أية قضية جنائية.

وأعلنت وسائل إعلام في قطر عن مواراة جثمان الحقوقية الإماراتية الراحلة آلاء الصديق التي توفيت في حادث سير بلندن، في مقبرة مسيمير في الدوحة يوم الأحد.

وأفادت بأن جثمان آلاء وصل إلى الدوحة مساء يوم أمس وسيُصلى عليها ويوارى جثمانها الثرى، اليوم الأحد.

وبينت أنه سيوارى جثمان آلاء الصديق في مقبرة مسيمير بعد صلاة المغرب، نزولًا على رغبة أهلها المقيمين بقطر.

وشكر نشطاء وحقوقيون قطر بعد تلبية الحكومة رغبة أسرة الفقيدة ونقل جثمانها من العاصمة البريطانية نحو الدوحة ليكون قريبًا منهم.

وكتب الإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي: “غادرت صباح اليوم ابنتنا آلاء غربتها في أراضي لندن، متجهة إلى أسرتها في قطر حيث مثواها الأخير”.

وقال: “سنخبركم بموعد الصلاة عليها والمكان بإذن الله”.

وذكر الناشط الإماراتي إبراهيم آل حرم: “الشكر والتقدير لقطر وشعبها وأميرها على ما اعتبره موقفاً إنسانياً نبيلاً”.

كما علق الناشط الإماراتي عبدالله الطويل: “ما أبشع وطني الإمارات.. فقد أجبر آلاء على الغربة خارج الوطن، ويحرمها من قبر على أرضه”.

وأكمل: “لكن ما يُهوّن أن قطر وطنها الآخر الذي أعطاها الأمان في حياتها والإكرام في موتها .. فشكرا لأميرها ولشعبها الوفي”.

ووجه الشكر لأمير قطر ولشعب قطر الوفي الأصيل على هذا الموقف النبيل وغير المستغرب، حد قوله.

وترتقب شخصيات ونشطاء الجنازة للقيام بالواجب.

وستقام مع احترام إجراءات التباعد الاجتماعي، إذ غرد عشرات النشطاء وعبروا عن استعداداهم للصلاة عليها.

وأبدى كثيرون رغبتهم تعويض غياب والدها الأكاديمي محمد عبد الرزاق الصديق المعتقل في سجون أبوظبي منذ 2012.

وكشف ناشط سعودي معارض عن معلومات خطيرة تفيد باختراق هاتف الصديق، التي اغتيلت في حادث سير مروع في بريطانيا يوم السبت الماضي.

وظهر الناشط عمر بن عبد العزيز عمر بمقطع لينشر معلومات وصفها بـ”موثوقة ومهمة”، إن هاتف الصديق تم اختراقه عبر شركة إسرائيلية (لم يسمِّها).

وقال إن “السلطات في أبوظبي اخترقت هاتف آلاء الصديق عبر شركة إسرائيلية متخصصة بالاختراق والقرصنة”.

وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية كشفت عن تنفيذ جهاز أمن الدولة الإماراتي عمليات تجسس سرية ضد المواطنين وتحديدا المعارضين.

وقالت المجلة إن جهاز أمن الدولة وظف برنامج التجسس النادر الذي يسمح باستغلال الثغرات في الأجهزة الإلكترونية لشخصيات معروفة.

كما كشفت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية عن دفع سلطات أبوظبي مبالغ مالية طائلة لأغراض التجسس على النشطاء، واختراق مؤسسات إلكترونية.

وأعلنت عن استئجار شركة إماراتية 400 خبير من خارج أبوظبي لتنفيذ عمليات تجسس ضخمة على مواطنيها ثم اختراق حسابات النشطاء بالخارج.

وفي مايو 2019، أكدت نتائج استطلاع لشركة “يوغوف” البريطانية للدراسات أن غالبية سكان الإمارات يظنون أن هواتفهم الذكية يتم التجسس عليها.

وطلبت إدارة شرطة “تيمز فالي” شهادة كل شاهد أو أي شخص يمكن أن يكون لديه معرفة بحادث تسبب بوفاة الصدِّيق مساء يوم الجمعة.

وقال ضابط بقسم تحقيقات حوادث التصادم الخطيرة بأوكسفورد شير لموقع الشرطة: “من المفجع أن الحادثة تسببت بوفاة سيدة”.

وأضاف: “أود أن أسمع من أي شخص كان مسافرًا في المنطقة وقت حادث آلاء الصديق ورأى السيارات المعنية”.

وحث كل شخص لديه تسجيل كاميرا لتقديمه للمساعدة في تحقيقنا”.

وبينت الشرطة أن الحادث وقع بين سيارة بي ام دبليو 118 سوداء وهي التي كانت تستقلها آلاء، وبين ولاند روفر فريلاندر سوداء.

وقال الضابط: “محزن أن سيدة 33 عامًا كانت راكبة بالمقعد الخلفي لسيارة بي ام دبليو أعلنت وفاتها بمكان الحادث”.

ويكشف موقع “خليج 24” عن تفاصيل جريمة قتل دولة الإمارات للناشطة الحقوقية الإماراتية آلاء الصديق المقيمة في العاصمة البريطانية لندن.

وقالت مصادر أمنية مطلعة إن الصديق توفيت الليلة الماضية إثر تعرضها لحادث سير مروع بتدبير إماراتي كامل.

وكشفت عن أن المخابرات الإماراتية دبرت لقتل الناشطة الصديق للتخلص منها على خلفية نشاطها الحقوقي وفضح جرائمها.

وذكرت المصادر أن سيارة ضخمة صدمت سيارة آلاء التي كانت برفقة مجموعة من صديقاتها بشكل مباشر ومتعمد.

وأشارت إلى أن الفتيات نقلن لمشفى قريب إلا أن الصديق وافتها المنية على الفور، فيما أصيبت صديقاتها بجروح متفاوتة.

وأكدت المصادر أن الشرطة البريطانية تفرض تعتيما على الحادثة ووضعت حراسات على المستشفى التي تقيم فيه.

يذكر أن الشرطة البريطانية أعلنت عن فتح تحقيق واسع في الحادث وملابساته.

وتعرضت الصديق لحملة تحريض وتشويه ممنهجة في وسائل الإعلام الرسمية الإماراتية.

ووصل الأمر إلى حد اتهامها بالعمل مع جهات أجنبية على خلفية نشاطها الحقوقي.

وبرزت الصديق منذ نحو عام في تشكيل رأي عام دولي مناهض للنظام الإماراتي بفضل عملها الحقوقي ونشاطها الإعلامي.

وتميزت بإطلالة إعلامية قوي وطلاقة في التحدث باللغة الإنجليزية، عدا عن تواصلها الوثيق مع المنظمات الحقوقية الدولية.

ووصف معارضون إماراتيون وخليجيون يقيمون في أوروبا آلاء الصديق بأنها كانت نابغة في نشاطها وثقافتها.

شغلت منذ أشهر منصب مديرة منظمة القسط لحقوق الإنسان وتقيم في لندن مع عائلتها منذ سنوات.

وآلاء ابنة معتقل الرأي في السجون الإماراتية محمد الصديق الذي اعتقله جهاز أمن الدولة الإماراتي في 9 أبريل 2012.

وكشفت عن تفاصيل ما قالته إنه “الوجه الحقيقي لنظام دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت الباحثة آلاء لإذاعة “بي بي سي” إنها تعاني منذ عام 2012 من اعتقال والدها لأسباب سياسية وسحب جنسيته.

وأكدت أنها كمواطنة إماراتية لم تسمع صوت والدها منذ عام 2013.

وذكرت أن والدها أكد خلال المحاكمة أنه تعرض للضرب الشديد على وجهه خلال التحقيقات.

وأشارت الصديق إلى أن اعتقاله تم عقب خطوات تضييق عليه بدأت بمنعه من التدريس، ومنعه من السفر.

وبينت أن جهات إماراتية خيرته بين البقاء في أبو ظبي واعتقاله، أو المغادرة إلى خارجها، ليختار البقاء في بلده.

وكانت المحكمة الاتحادية العليا قضت بسحن الصديق 10 سنوات تليها مراقبة لمدة 3 سنوات، لاتهامه بالانتماء إلى جمعية الإصلاح.

وأكدت الناشطة آلاء الصديق أن الانفتاح أمر جيد لكن في الإمارات لم يكن هناك استشارة للشعب بشأن من سيجاوره في المستقبل.

وأشارت إلى أن “الإنسان حينما لا يُشرك أو يؤخذ برأيه، سيبدأ بالمعارضة”.

وذكرت الصديق أن انهيارًا حادًا حل بالإمارات في مجال الحريات والتعبير عن الرأي بدأ في 2012.

وبينت أن ذلك بدأ بإصدار قانون الجرائم الإلكترونية، الذي يجرّم أنواع الانتقاد السلمي كافة.

والصديق أحد مؤسسي جمعية “الإصلاح” في الإمارات.

ويعرف بأنه من الموقعين على عريضة “3 مارس2011” المرفوعة لرئيس الدولة للمطالبة بإجراء إصلاحات وإجراء انتخابات نزيهة للمجلس الوطني.

واعتقلت جهات إماراتية في 9 أبريل 2012 الصديق بعد استدعائه لمركز الشهامة للمخالفين في أبوظبي.

ونقل على إثرها إلى سجن الصدر ثم إلى مكان غير معلوم لحين بدأت جلسات المحاكمة فيما يعرف بقضية “الإمارات 94” في 2013.

تعرّض الصدّيق إلى الإخفاء القسري لمدة 9 أشهر من يوليو 2012 وحتى بداية محاكمته في مارس  2013.

كما قاسى من التعذيب والضرب المبرّح والتهديد بالقتل.

فيما قالت عائلته إنها حرمت منه ومنعت من تجديد جوازات السفر والوثائق الرسمية لنيل حقوقهم الاجتماعية.

وأدرجت محكمة أمن الدولة تهمة للصدّيق وهي تأسيس وتنظيم وإدارة منظمة تهدف لقلب نظام الحكم بالإمارات.

 

للمزيد| تشييع حزين للناشطة الإماراتية آلاء الصديق في قطر

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.