واشنطن – خليج 24| شنت إذاعة “صوت أمريكا” الشهيرة هجوما لاذعا على إدارة الرئيس جو بايدن على خلفية إفلات ولي عهد السعودية محمد بن سلمان من جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وانتقدت الإذاعة ما بذل من جهود لتحقيق العدالة الدولية في قضية خاشقجي، مؤكدة أنها لم تذهب بعيدًا بما فيه الكفاية.
وهاجمت محاكمة قتلة خاشقجي في السعودية التي قوبلت باستياء من المجتمع الدولي على نطاق واسع لأنها “لم تفي بالمعايير الدولية”.
وأكدت الإذاعة أن 8 من كل 10 من قتلة الصحفيين في العالم منذ 1992 أفلتوا من العقاب.
وكشفت صحيفة “الغارديان” عن جهود كبيرة تبذل خلف الكواليس لإعادة المتهم بإدارة عملية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي وهو المستشار السابق لولي العهد سعود القحطاني إلى الواجهة مجددا.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن مؤثرين موالين للحكمة السعودية بدئوا في تقديم القحطاني كشخصية وطنية متفانية في خدمة المملكة.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة ينظر إليها على أنها إيذان بعودة التهم بإدارة عملية اغتيال خاشقجي بشكل تدريجي.
وأكدت أن القحطاني يعد المستشار السابق المقرب من الأمير محمد بن سلمان في الديوان الملكي.
وهو متهم بالإشراف على عملية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية الرياض في إسطنبول عام 2018.
كما أنه ممنوع من دخول الولايات المتحدة لضلوعه الرئيس في جريمة الاغتيال.
ووفق “الغارديان” فإنه “بعد ثلاث سنوات من اغتيال خاشقجي، يعيد المؤثرون الموالون للحكومة على وسائل التواصل تقديم القحطاني كشخصية وطنية خدمت السعودية بشكل جيد”.
وأكدت أن الخطوة ينظر إليها على أنها إيذان بعودته التدريجية إلى السلطة.
ولفتت إلى أن المنشورات الداعمة للقحطاني بدأت في الظهور في مايو.
في حين تضاعف ظهورها في يوليو وأغسطس، وكلها تمدح القحطاني باعتباره رجلا “وطنيا” و”بطلا”، وفق وصفه.
ونبهت “الغارديان” إلى أن هذه المنشورات لها سمة الحملة المنسقة.
لذلك لن تكون ممكنة بدون موافقة كبار القادة في بيئة إعلامية سعودية خاضعة لرقابة مشددة، وفق تأكيدها.
الأكثر أهمية ما نقلته الصحيفة عن مسؤول خليجي وصفته ب”الكبير” قوله “لا شك في أن القحطاني عاد”. السؤال هو هل غادر حقا؟.
وكان القحطاني اختفى الأنظار في أعقاب عملية الاغتيال في إسطنبول، والتي اتهم بالتخطيط لها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول شاهد القحطاني أنه يبدو متوترا جدا ومذعورا.
ولفت المسؤول إلى “أن المتهم بإدارة اغتيال خاشقجي لايزال يحاول الابتعاد عن الأضواء”.
وبحسب تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي نشر بداية 2021 فإن ولي العهد السعودي الأمير “أجاز” عملية اختطافه أو قتل خاشقجي.
وقتلت وحدة كوماندوز أرسلها ابن سلمان خصيصا إلى تركيا خاشقجي داخل قنصلية السعودية في تركيا.
وكان يرغب المغدور في استخراج وثائق ثبوتية حيث دخل مبنى القنصلية ولم يخرج منه أبدا.
وتعرض خاشقجي للتعذيب قبل أن يُقتل وتقطّع جثّته التي لم يعرف مصيرها إلى الآن.
وحاولت السعودية في البداية إنكار وجود عملية اغتيال لمواطنها الشهير.
ثم عادت واعترفت بأنه “قُتل على أيدي عملاء سعوديين تصرّفوا من تلقاء أنفسهم”، وفق ادعائها.
كما اضطرت لإعلان محاكمة صورة لبعض المشاركين في اغتيال الصحفي السعودي المعارض.
لكنها قامت في ختام المحاكمة التي جرت خلف أبواب موصدة، بتبرأة القحطاني في قضية الاغتيال.
في حين حُكم على 5 متّهمين لم يتمّ الكشف عن أسمائهم بالإعدام.
كما حكمت على ثلاثة آخرين بعقوبات طويلة بالسجن.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=33157
التعليقات مغلقة.