أين ذهبت الـ10 مليارات دولار التي أعلنت الإمارات استثمارها بإسرائيل؟

أبو ظبي- خليج 24 | كشف تحقيق لصحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية عن الأوضاع التي وصلت إليها مع دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل التغييرات السياسية في (تل أبيب)، وبوادر خلاف على قضايا اقتصادية.

وأكدت الصحيفة في تحقيقها أن المشاريع الاقتصادية التي تم الإعلان عنها بشكل مشترك من الإمارات وإسرائيل تبقت عالقة.

وذكرت أن أياً من المشاريع الاقتصادية التي اتُّفق عليها بين إسرائيل والإمارات دخل حيّزَ التنفيذ بعد.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى تجميد إقامة صندوقي استثمارات أحدهما بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي.

وكشفت عن أن الإمارات تنتظر لترى “كيف تتطور العلاقات بالحكومة الإسرائيلية الجديدة؟”.

ورأت أن من أسباب تجميد ذلك أيضا انتظار أبو ظبي إلى حين صدور نتائج المناقصة لشراء ميناء حيفا.

وبينت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية أن شركة إماراتية تتنافس على هذه المناقصة.

ومؤخرا، كشفت مصادر إسرائيلية عن مخاطر حدوث أزمة دبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل.

ونبهت إلى أن ذلك سيكون في حال ألغت الأخيرة الاتفاق المتعلق “بشحن النفط الخام والمنتوجات النفطية القادمة من الإمارات للأسواق الأوروبية.

وتأمل أبو ظبي في نقل نفطها إلى أوروبا عبر خط أنابيب للنفط في إسرائيل يربط بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط.

وتريد القاهرة تجنب مرور سفن نفط نفطها عبر قناة السويس المصرية، وهذا ما أغضب القاهرة كثيرا.

وفي مارس الماضي، أعلنت دولة الإمارات عن إنشاء صندوق للاستثمار في إسرائيل بقيمة 10 مليار دولار.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) أن أبو ظبي تعتزم إنشاء صندوق لضخ استثمارات في قطاعات استراتيجية في إسرائيل.

ولفتت إلى أن قيمة هذه الاستثمارات ستبلغ 10 مليارات دولار.

وأشارت إلى ان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وأوضحت انه جرى عقب الاتصال الإعلان عن إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار يستهدف الاستثمار في قطاعات “استراتيجية” في إسرائيل.

وبينت أن الإمارات ستقوم من خلال هذا الصندوق بالاستثمار في إسرائيل ضمن قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة والتصنيع والمياه.

كما تشمل قطاعات الفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية وغيرها.

ولم تشر إلى القطاعات الأخرى، لكن في الأغلب ستكون في الجانب العسكري.

وأضافت “كما سيركز الصندوق على مبادرات التنمية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين”.

الأكثر أهمية ما لفتت إليه وكالة أنباء الإمارات أنه سيتم تمويل الصندوق من مخصصات من الحكومة ومن مؤسسات القطاع الخاص.

من جهته، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي (في حينه) بنيامين نتنياهو على الإعلان الإماراتي.

ونقل حساب “إسرائيل بالعربية” التابع للخارجية الإسرائيلية عن نتنياهو قوله “تحدثت للتو مع (ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة) الشيخ محمد بن زايد”.

ووصف نتنياهو ابن زايد  بـ”زعيم عظيم”.

وأردف أن “الإمارات تنوي الاستثمار في مشاريع مختلفة في دولة إسرائيل مبلغا طائلا بقدر 10 مليارات دولار”.

ويأتي الإعلان الإماراتي عن هذا المبلغ الكبير من الاستثمار في الوقت الذي وجه فيه نتنياهو صفعة كبيرة لحكام الإمارات بتأجيل زيارته لأبو ظبي.

ويعد هذا التأجيل للمرة الخامسة، وذلك دون اكتراث من نتنياهو لحكام أبو ظبي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.