أوكرانيا تشن غارة جوية على محطة تكرير النفط في القرم

أفادت تقارير بأن أوكرانيا شنت غارة جوية ناجحة على محطة تكرير النفط في شبه جزيرة القرم المحتلة، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير في المنشأة.

 

ووفقاً لمسؤولين أوكرانيين، كانت هذه الغارة جزءًا من حملة عسكرية أوسع تهدف إلى إضعاف الإمدادات اللوجستية للقوات الروسية في القرم، خصوصاً تلك المتعلقة بتزويد القوات بالوقود.

 

وتعتبر هذه الضربة الجوية واحدة من عدة عمليات عسكرية تسعى أوكرانيا من خلالها لاستعادة السيطرة على القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.

 

من وجهة النظر الأوكرانية، هذه العملية تأتي كردٍ طبيعي على الأنشطة العسكرية الروسية المتصاعدة في المنطقة، والتي تشكل تهديداً لأمن واستقرار أوكرانيا.

 

رد الفعل الروسي

أدانت روسيا الغارة ووصفتها بأنها “عمل عدواني” ضد القرم، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذه الهجمات، وطالبت موسكو كييف بالتوقف عن الأعمال العدائية، معتبرة أن هذه العمليات تزيد من التوتر في المنطقة وتضعف فرص أي حوار دبلوماسي.

 

وتأتي هذه الغارة في ظل توتر متزايد في القرم، حيث زعمت روسيا أن أوكرانيا كانت تخطط لهجوم واسع النطاق على المنطقة، وكانت روسيا قد كثفت من تحركاتها العسكرية في القرم خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما تعتبره أوكرانيا تهديدًا لأمنها القومي.

 

من جانبها، أكدت أوكرانيا عزمها على الدفاع عن أراضيها واستعادة القرم من السيطرة الروسية، موضحة أنها مستعدة للرد على أي تحركات عسكرية روسية قد تهدد استقرار البلاد، وتعتبر كييف أن شبه جزيرة القرم أرض أوكرانية، وأن ضم روسيا لها غير شرعي.

 

دعم دولي

تسعى أوكرانيا للحصول على دعم دولي أكبر، وخاصة من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، التي أدانت الأنشطة العسكرية الروسية في القرم، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعما أوكرانيا علنياً في محاولاتها للدفاع عن سيادتها ضد “الأعمال العدوانية الروسية”، كما يُتوقع أن تستمر أوكرانيا في حشد الدعم الدولي لعملياتها العسكرية لاستعادة القرم.

 

وقد كانت القرم مسرحاً للصراع منذ أن ضمتها روسيا في عام 2014 عقب استفتاء دولي اعتبرته كييف غير شرعي، ومنذ ذلك الحين، حاولت أوكرانيا استعادة السيطرة على المنطقة ولكن بوسائل دبلوماسية في أغلب الأحيان.

 

مع تصاعد التوترات مؤخراً، يبدو أن كييف قد اتجهت إلى أساليب عسكرية مباشرة للضغط على روسيا.

 

ورغم الرد الروسي الحاد، يبدو أن أوكرانيا مستمرة في عملياتها لاستهداف البنية التحتية العسكرية الروسية في القرم، ومن المتوقع أن تشهد المنطقة مزيداً من العمليات العسكرية في الأسابيع القادمة إذا لم يتم التوصل إلى تسوية دبلوماسية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.