أطلقت شركة أوبر، بالتعاون مع شركة وي رايد الصينية، أول خدمة تجارية للمركبات الذاتية القيادة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في أبوظبي.
وستتوفر الرحلات أولاً في مناطق مثل جزيرة السعديات وجزيرة ياس، إضافة إلى طرق مؤدية من وإلى مطار زايد الدولي، وستقوم شركة تواصل بتشغيل مركبات وي رايد على منصة أوبر.
وستكون الخدمة متاحة للمستخدمين الذين يطلبون سيارات UberX أو Uber Comfort، حيث سيتمكن الركاب المؤهلون من الحصول على مركبة ذاتية القيادة من وي رايد. وفي البداية، ستتواجد مشغلات بشرية خلف عجلة القيادة لضمان السلامة.
ويخطط المسؤولون في أوبر لإلغاء السائقين الأمنيين بحلول عام 2025، وفقًا لما ذكره نوح زيك، رئيس قسم التنقل الذاتي والتوصيل في أوبر.
وأوضح زيك أن “المركبة الذاتية القيادة مبرمجة للالتزام بقوانين الطريق في كل مرة، وهي تتمتع بميزة أمان رئيسية تتمثل في عدم التشتت، مثلما يحدث مع السائق البشري أثناء التحدث في الهاتف أو إرسال الرسائل النصية”.
وتجهز المركبات بتقنية LiDAR التي تستخدم الضوء بالليزر لقياس المسافات وإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد دقيقة للمحيط، بالإضافة إلى الرادار والكاميرات التي تعمل معًا لتمكين المركبة من تحديد المشاة والسيارات والعوائق الأخرى، مما يساهم في اتباع القوانين المرورية ورد الفعل السريع في حال حدوث أي تغييرات في البيئة المحيطة.
وأكد زيك أن التكنولوجيا في تطور مستمر، مع قدرة المركبات الذاتية القيادة على التكيف مع سيناريوهات الطرق المعقدة مثل متابعة المشاة المتحركين أو تجنب العوائق المفاجئة مثل الحيوانات التي تعبر الطريق.
وتسعى أوبر إلى توسيع نطاق هذه الخدمة في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، حيث وصف زيك الإطلاق في أبوظبي بأنه “خطوة أولى في استراتيجية أوسع.
ورغم الفوائد التي تقدمها المركبات الذاتية القيادة، إلا أن هناك تحديات قانونية وتنظيمية تواجه هذه التقنية في مختلف الأسواق.
وفي الإمارات، تبقى قضية المسؤولية في حال وقوع حادث معقدة، حيث من المحتمل أن تتحمل مسؤوليتها عدة أطراف مثل السلطات المحلية والشركات المصنعة للمركبات، وتختلف القوانين من دولة لأخرى، مما يعقد وضع إطار قانوني موحد.
وفي هذا السياق، شدد زيك على أن أوبر تتعاون بشكل وثيق مع الجهات التنظيمية لضمان توافق التقنية مع الأنظمة المحلية، مما يسهم في تعزيز الثقة بين الركاب والمركبات الذاتية القيادة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=69515