شبوة- خليج 24| انتفض أهالي محافظة شبوة في اليمن ضد قوات دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها، حيث تدخلت مقاتلاتها في محاولة لإخافة المتظاهرين.
وأفادت مصادر محلية في شبوة مساء اليوم الإثنين بأن المقاتلات الحربية لدولة الإمارات حلقت على علو منخفض في سماء مدينة عتق عاصمة شبوة.
وأوضحت المصادر أن مقاتلات الإمارات اخترقت حاجز الصوت في محاولة لإرعاب المتظاهرين.
ويأتي تصرف مقاتلات أبو ظبي مع تواصل منع المحتجين رتلا عسكريا تابعا للقوات الإماراتية من التوجه إلى معسكر العلم.
وتصاعد الرفض الشعبي في شبوة والمناطق المجاورة لاحتلال أبو ظبي لمنشأة بلحاف.
وقبل أسبوعين، كشفت مصادر يمنية رفيعة المستوى لموقع “خليج 24” أن الهجوم العنيف الذي شنه محافظ شبوة في اليمن محمد صالح بن عديو على الإمارات جاء بإيعاز من المملكة العربية السعودية.
وأوضحت المصادر أن الطلب السعودي من بن عديو جاء في إطار خطة للتصعيد ضد دولة الإمارات في اليمن.
وبينت أن السعودية طلبت من بن عديو “تصريحا جريئا” ضد أبو ظبي بسبب تصرفاتها في اليمن.
ولفتت المصادر إلى أن الرياض فتحت الباب أمام الحكومة المعترف بها دوليا لمواجهة عبث أبو ظبي.
ونوهت إلى أنه سيتم مهاجمة الإمارات وأطماعها في اليمن حتى حتى عبر القناة الرسمية اليمنية.
ومؤخرا تصاعد صراع الإمارات والسعودية في اليمن في ظل خروجه إلى العلن عقب الخلاف الشديد على الكثير من الملفات.
وطالب محافظ شبوة محمد صالح بن عديو نهاية أغسطس الجاري مجددا دولة الإمارات بوقف العبث في موارد بلاده.
وشدد بن عديو في تصريح له نقلتها وسائل إعلام محلية على ضرورة إخلاء الإمارات ومليشياتها منشأة بلحاف للغاز.
ووجه تحذيرا شديدا اللهجة إلى أبو ظبي قائلا “صبر اليمنيين لن يطول، ارفعوا يدكم التي تضغط على جراح الناس المؤلمة”.
وأضاف “نقولها لدولة الإمارات بلغة واضحة إن الشعب اليمني شعب عظيم شيد حضارات ودولا ونقل الحضارة للشرق والغرب”.
وأردف “في تاريخه كله لم يكن له في دولتكم إلا كل بصمات الخير”.
وتساءل محافظ شبوة “فلم كل هذا العداء لليمن (من الإمارات) وصنع مآسيه ودعم التمرد على قيادته والتحكم بموارده والإصرار على إيذائه”.
وشدد على ضرورة توقف أبو ظبي “عن تحويل موارد اليمن من مصادر للحياة إلى بؤر للتمرد”.
ووفق بن عديو “منشأة تصدير الغاز في بالحاف يجب أن تكون شريان حياة للشعب في هذا الوقت العصيب”.
في حين- يضيف محافظ شبوة- تحولونها من مصدر لتجميع الغاز وتصديره وإنقاذ العملة واقتصاد البلد لتجميع المليشيات وتصدير التمرد.
لذلك فإن “صبر الناس لا يمكن أن يطول”، في رسالة تهديد شديدة إلى الإمارات.
ووفق بن عديو “بمثل هذه الأيام من أغسطس 2019 عشنا أياما عصيبة في شبوة حين وجدنا أن من وثقنا فيه كطرف في التحالف العربي لنجدة وطننا واستعادة شرعيته المنقلب عليها”.
وأضاف “وجدناه يدعم ويمول انقلابا على مؤسسات الدولة وعلى الشرعية، والمؤلم أن أدوات تنفيذ هذا التمرد هم بعض أبنائنا”.
ولفت إلى أن “الأغلبية الساحقة منهم تحت الإكراه بعد أن استغلت حاجتهم وظروفهم المعيشية الصعبة”.
في إشارة إلى استغلال الإمارات حاجات اليمنيين بهدف ابتزازهم للعمل ضمن مليشياتها.
وأشار محافظ شبوة إلى أن “عربات (الكايمن) المخصصة لمحاربة الإهاب تقصف مؤسسات الدولة”.
وأردف “وأرتال من التعزيزات يتم الدفع بها لإسقاط عاصمة المحافظة المحاصرة بينما أبطال الجيش واﻷمن يخوضون معركة الدفاع عنها”.
ووفق بن عديو “مضى عامان على هذه الأحداث بسطت فيها الدولة نفوذها بجميع مديريات ومناطق شبوة”.
وخاطب محافظ شبوة أبناء المحافظة المنخرطين مع مليشيا الانتقالي المدعومة من الإمارات “رغم عمق الجرح إلا أننا دعوناكم للتصالح”.
وقال “فلا زالت أيدينا ممدودة ونكرر الدعوة من جديد توقفوا عن الإساءة لأهلكم ومجتمعكم”.
ونبه محافظ شبوة إلى أن “حجم التحريض على العنف وممارسته وتزييف الحقائق والتضليل من قبلكم يسيء لكم أنتم أولا”.
كما شدد على أنه “لم يعد خافياً على أحد وجود تنسيق وتخادم سياسي وميداني وإعلامي بين المشاريع المتمردة على الدولة”.
وذلك شمالاً (الحوثيين) وجنوباً (مليشيا الإمارات) ضد الدولة ومؤسسات الشرعية والإساءة للمملكة العربية السعودية.
وأكد على أن “هذا التنسيق واضح للعيان في عموم المشهد الوطني لكننا نلمسه ونرصده بشكل أوضح بتحركات ميدانية بأطراف شبوة”.
وفي يوليو الماضي، كشفت مصادر يمنية مطلعة تفاصيل مخطط مشترك بين مليشيا جماعة الحوثي والإمارات يستهدف شبوة.
وأوضحت المصادر ل”خليج 24″ أن المخطط يستهدف إسقاط بيحان في الجهة الغربية من محافظة شبوة.
ولفتت إلى أن الهدف من إسقاط بيحان هو خنق محافظة شبوة الاستراتيجية في اليمن.
ونوهت المصادر ذاتها إلى أن المخطط يقوم على إحداث خيانة في قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وكشفت أن قائد اللواء ١٩ مشاة محور بيحان في شبوة علي صالح الكليبي استلم 150 ألف دولار من خلية بلحاف الإماراتية.
وبينت أن هذا المبلغ الذي استلمه الكليبي مقابل إسقاط مناطق حدود البيضاء-شبوة وصولاً الى عقبة القنذاع.
ولفتت المصادر إلى أن المذكور قام بتسليم الحوثيين سلاحا ثقيلا وكشوفات وأسرارا عسكرية.
ثم هرب الكليبي- وفق مخطط الحوثي والإمارات- وأغلق كل هواتفه واختفى.
كما كشفت أن الكليبي وشخصيات أخرى بينهم الوكيل محمد أحمد الفاطمي تم استقطابهم بالمال السياسي من دولة الإمارات.
كما عملت الإمارات على تشكيل خلايا داخل بيحان غرب شبوة تمهيداً لإسقاطها بيد الحوثي.
وأكدت أن هذا يأتي ضمن تنسيق حوثي-إماراتي هدفه قطع خط الإمداد عن مأرب من اتجاه الجنوب.
في حين امتنعت المصادر عن ذكر أهداف أخرى من هذا المخطط بين الحوثي والإمارات ضد شبوة ومأرب.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=31313
التعليقات مغلقة.