أمريكا تكرر نصيحتها إلى السعودية: أوقفوا الحرب على اليمن

الرياض – خليج 24| كررت الولايات المتحدة نصيحتها إلى السعودية التي ترزح تحت وطأة الضغط العسكري برًا وجوا في اليمن، ما يشير إلى فشل ضغوط أمريكا لتمرير أجندة بشماغ “السلام”.

ونقلت وسائل إعلام دولية عن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن أنه ناقش مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان  وقف ”إطلاق النار والانتقال لعملية سياسية في اليمن”.

والتقى بلينكن وزير خارجية السعودية على هامش اجتماع وزراء الخارجية والتنمية لدول مجموعة العشرين الذي تحتضنه ماتيرا الإيطالية.

جاء حديث بلينكن عقب أيام من حملة سعودية على الولايات المتحدة إثر قرارها سحب منظومات الدفاع الجوي.

ويأتي ذلك مع تصاعد وتيرة الهجمات الجوية لصنعاء على السعودية.

وكان آخرها قبل يومين بـ10 طائرات مسيرة وصواريخ بالستية طالت مواقع ومعسكرات جديدة في نجران وعسير.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيه بلينكن بلهجة ضعيفة بعد أن ظلت الإدارة الأمريكية الجديدة تصعد من حدة لهجتها تجاه صنعاء تارة تهديدًا وإغراء.

ويشير إلى أن الولايات المتحدة التي اعترفت مؤخرًا بشرعية “الحوثيين” في اليمن تعاني من مأزق بعد فشل وعودها بإخضاع صنعاء لرغبات حلفائها.

وتشهد السعودية تصعيدا جويًا برز بالهجمات المسيرة والصواريخ البالستية وآخر على الأرض بالمعارك على الحدود الجنوبية أو بالتقدم المحرز في مأرب.

وفي مفاجأة صادمة، اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بمسلحي جماعة الحوثي “طرفا شرعيا” في اليمن، بعد أشهر من جهود مكثفة بذلتها في محاولة لإنقاذ السعودية من مستنقع الحرب.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن إن “الولايات المتحدة تعترف بالحوثيين طرفا شرعيا في اليمن”.

واعتبر المبعوث الأمريكي الحوثيين أنهم “مجموعة حققت مكاسب” على الأرض في اليمن.

ويأتي هذا التصريح، بعد أشهر قليلة من جهود مكثفة قام بها المبعوث الأمريكي في محاولة لإنقاذ السعودية من الحرب.

من جانبه، دعا وزير الإعلام والثقافة بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معمر الإرياني الولايات المتحدة لتغيير نهج تعاملها مع الحوثيين.

كما دعا إلى إعادة تصنيفها منظمة إرهابية، منتقدا اعتراف واشنطن بالجماعة طرفا شرعيا على الأرض.

وقال الإرياني عبر “تويتر” “ندعو الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لإعادة النظر في أسلوب التعاطي مع الحوثيين”.

كما أكد على ضرورة “تبني نهج الضغط السياسي والعسكري، وتصنيفهم ضمن قوائم الإرهاب”.

وأيضا دعا إلى محاكمة قياداتهم كمجرمي حرب، ودفعهم للانخراط بجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام.

وشدد الإرياني على ضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين.

وذكر أن “ملايين اليمنيين القابعين في مناطق سيطرة الحوثيين والذين يتعرضون للتنكيل والقمع بشكل يومي”.

وهؤلاء ينتظرون-بحسب الإرياني- قيام المجتمع الدولي بدوره للخلاص من هذه المليشيا الإرهابية التي قتلت وشردت وأفقرت.

وحذر من مخاطر شرعنة المليشيات والإقرار بالعنف والقوة المسلحة كطريق وآلية للوصول للسلطة، وتحقيق مكاسب سياسية.

ورأى أن ما جرى “تحفيز للتنظيمات الإرهابية لمحاولة فرض أمر واقع على الأرض”.

كما أنه “مؤشر على عجز المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته في تنفيذ القرارات الدولية وحماية الأمن والسلم الدوليين”.

كما يأتي التصريح الأمريكي بعد أيام قليلة من إعلان السعودية عن رفض الحوثيين لمبادرتها لإنهاء حرب اليمن.

في السياق، كشف موقع “Declassified UK” الاستقصائي البريطاني عن اجتماع مدير شركة أسلحة كبرى مزودة للسعودية مع مسؤولين بريطانيين بذروة الحرب في اليمن.

وقال الموقع إن الاجتماع للمجموعة الاستشارية الخليجية التابعة لوزارة الدفاع حضره ريتشارد بانيجيان الذي كان وقتها مديرًا بشركة “ريثيون المملكة المتحدة”.

وذكر أن الاجتماع الذي انعقد بيناير 2016 حضره أيضًا النائب المحافظ فيليب دن، وزير المشتريات الدفاعي وتوبياس إلوود وزير الخارجية حينها.

وبحسب الموقع، فإنه نصحهم المسؤول التنفيذي في شركة الأسلحة بالسياسة تجاه الخليج.

وكان بانيجيان رئيسًا سابقًا لقسم مبيعات الأسلحة ببريطانيا، ومنظمة الدفاع والأمن.

 

للمزيد| واشنطن تتوسط لإنقاذ السعودية من مستنقع اليمن.. وفجأة تعترف بالحوثي “طرفا شرعيا”

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.