برلين – خليج 24| كشفت صحيفة ألمانيا يوم الثلاثاء، النقاب عن لجوء مواطن ألماني اعتقل بشكل تعسفي بدبي لإعلان إضراب المفتوح عن الطعام.
وأفادت صحيفة بيلد بأن رحلة لديتر كلوش (42عامًا) إلى دبي انتهى بها المطاف إلى كابوس مروع لا يتخيله إطلاقًا.
وبينت أن السلطات الإماراتية اعتقلت كلوش بدبي وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة سرقة محفظة شيخ من العائلة الحاكمة.
ونفت الصحيفة تقديم أي أدلة تدين الألماني.
وحاولت التأكيد على أنه معتقل تعسفيًا بسجن من الرعب منذ 3 أعوام.
وبينت أن كلوش لجأ إلى الإضراب المفتوح عن الطعام بدبي كحل أخير بغية لفت انتباه الرأي العام الألماني والدولي معه.
وأشارت إلى أنه “يسعى لجذب التحركات لتخليصه من جحيم السجن الإماراتي”. وفق وصفها.
ووصفت الصحيفة الألمانية بأن الإمارات لها سجل طويل لاعتقال أجانب بتهم مفبركة وتعريضهم للتعذيب.
وأشارت إلى أنها تفرض غالبًا جدارًا من السرية على قضايا الانتهاكات بحقهم.
وأعاد كلوش قضية الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز الذي أعلن أنه “لم يكن بوسعه سوى الاعتراف” بالتجسس.
ونبهت إلى أنه كان محتجزا بدبي على مدى ما يقرب من سبعة أشهر.
وقررت الإمارات العفو عن هيدجز من حكم بسجنه مدى الحياة عقب نشر تسجيل مصور يعترف فيه بأنه عضو في جهاز المخابرات البريطانية (إم.آي6).
ولفتت إلى أنه كان يُجري بحثًا عن الأنظمة العسكرية التي تشتريها الإمارات. وفق الصحيفة.
وذكر هيدجز في التسجيل وهو يقول إنه تواصل مع مصادر بدبي بوصفه طالب دكتوراه.
وكان الصوت في المقطع غير واضح ببعض الأجزاء ولم يتسن بشكل مستقل التحقق من صحة الترجمة المصاحبة له. وفق الصحيفة.
ونفت بريطانيا أنه جاسوس ورحبت بالعفو عنه.
وقال هيدجز في مقابلة بنيويورك “شريط الاعتراف، حسبما أفهم لأنني لم أطلع عليه”.
وأضاف: “مدمج أو جرى اجتزاؤه أو أنه مكون من أجزاء (من لقطات لي) على مدى شهور حبسي”.
وأشار إلى أنه “يتضمن مشاهد من المحكمة وكنت خاضعا لإكراه ولتهديدات بالتعذيب ولضغوط نفسية”.
وأضاف وهو طالب الدكتوراه بجامعة درم: “لم يكن هناك خيار آخر سوى الاعتراف”.
وقبضت السلطات الإماراتية على هيدجز(31عامًا) في 5 مايو بمطار بدبي عقب زيارة بحثية استغرقت أسبوعين.
ووضعت ددبي هيدجز بحبس انفرادي لـ5 أشهر.
بينما الأدلة ضده كانت ملاحظات كتبها بأطروحته لنيل درجة الدكتوراه.
وقال هيدجز إن السلطات بدبي طلبت مني “سرقة وثائق ومعلومات من الخارجية البريطانية ما أصابني بالصدمة”.
وركز بحث البريطاني على ملفات حساسة بدبي مثل الهياكل الإدارية لأجهزة الأمن والنظام القبلي وتوطيد السلطة السياسية بأبوظبي.
أسرة الباحث وصفته بأنه متفان أوقعته الظروف بمتاعب مع الأمن ونظام العدالة في الإمارات.
بينما الإمارات –وفق الصحيفة- فوصفته بأنه جاسوس نال محاكمة عادلة في جرائم تجسس خطيرة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=7068