أحزاب ومجالس تحذر: الإمارات تعاقب تونس لدعم الربيع العربي ووعودها المالية زائفة

تونس – خليج 24| حذرت أحزاب ومجالس عربية من التدخل الخارجي المفضوح في الوضع التونسي من طرف دول وقوى اقليمية ظلت لسنوات طويلة تستهدف آخر قلاع الربيع العربي.

وقالت في بيانات منفصلة إنها -في إشارة للإمارات- تعمل لتخريب المسار التحرري الديمقراطي بتونس عبر مؤامرات وبروباغندا وضخ المال الفاسد.

فقد دان المجلس العربي تمديد الرئيس التونسي لإجراءاته الاستثنائية التي اتخذها في 25 يوليو الماضي في تونس لأجل غير مسمى.

واستنكر رفضه أي حوار بغرض العودة للشرعية الدستورية، عادا ذلك انقلابا.

وبين أن هذا القرار يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ما حدث مهما تكسى من شعارات شعبوية، ليس سوى انقلاب على دستور الثورة.

وأكد المجلس أنه استفراد بكل السلطات والصلاحيات وتعطيل للديمقراطية التونسية الناشئة.

وأعرب عن تضامنه المطلق مع الشعب التونسي بمطالبه المشروعة ومؤسساته المركزية واللامركزية المفرزة انتخابيا ومع المناضلين لاستعادة المسار الديمقراطي.

وأهاب بالتونسيين جميعا الالتفاف حول دستورهم وحول مسارهم الديموقراطي والانتباه لمخططات الدول المعادية للتحرر في المنطقة التي تريد الانتقام من تونس.

وأشار إلى أن ذلك بسبب دورها الريادي في تنضيج الربيع العربي ونشره وفي إعطاء نموذج وأمل لشعوب المنطقة.

وأكد أن كل الوعود من تلك الدول والقوى التي تقف خلفها بمساعدة تونس ماليا لتجاوز الأزمات الراهنة زائفة.

وزار المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش تونس والتقى رئيسها سعيد تأكيدا على دعم أبو ظبي للانقلاب.

وكشفت مصادر تونسية مطلعة مقربة من سعيد لموقع “خليج 24” أن قرشاش قدم للرئيس هدية الإمارات الأولى على نجاح الانقلاب.

وأشارت إلى أن قرشاش سلم سعيد رسالة شكر خاصة من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

كما بحث قدم له جملة من الخطوات التي ترغب دولة الإمارات في تنفيذها بالمرحلة المقبلة استكمالا لخطة الانقلاب.

وكشفت المصادر التونسية أن قرشاش أبلغ سعيد نية أبو ظبي تقديم المزيد من الدعم المالي لسعيد نظير تنفيذه الانقلاب.

وقبل أيام، كشفت مصادر أن أولى ودائع الإمارات وصلت تونس تنفيذا لوعد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد للرئيس قيس سعيد حال نجاحه بإتمام الانقلاب.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن البنك المركزي في تونس أبلغ الرئاسة التونسية بوصول مبلغ 4 مليارات دولار من أبو ظبي.

وأشارت إلى أن الرئيس سعيد قرر تحويل المبلغ كوديعة في صندوق تونس للاستثمار.

وبينت المصادر أن المبلغ المتبقي هو 3 مليارات دولار منها اثنين لصالح تنفيذ خطط اقتصادية ووقف حالة التدهور الحالي.

وذكرت أن المبلغ جاء ضمن سلسلة وعود ضخمة للرئيس سعيد كهدية من ابن زايد حال نجاحه بإتمام انقلاب تونس.

وكانت مصادر كشفت لموقع “خليج 24” أن ابن زايد وعده بمبلغ 7 مليارات دولار منها 5 ستوضع كوديعة بصندوق تونس للاستثمار.

وأشارت إلى أن ولي عهد أبو ظبي أكد لسعيد أنه سيقدم امتيازات كبيرة على صعيد الاقتصاد ووقف حال التدهور الحالي في تونس.

وكشفت المصادر عن أن ابن زايد قطع وعدًا للرئيس التونسي بعدم السماح بسقوط البلاد اقتصاديا.

وربط كل هذه الوعود له باستكمال بنود الانقلاب الذي أشار له إلى أنه سيقابل بدعم إعلامي كبير.

وأوفدت الإمارات المستشار الدبلوماسي لرئيسها لسعيد دعما لقرار الانقلاب الذي نفذه تنفيذا لأوامر فرنسا وأبو ظبي.

وأكد قرقاش دعم الإمارات لانقلاب قيس سعيد، واصفا خطواته الأخير بـ”التاريخية”.

وقال خلال لقائه سعيد في قطر قرطاج بتونس “الإمارات تتفهم القرارات التاريخية لرئيس الجمهورية وتدعمها”.

وأضاف “هي تدرك أيضا أهميتها للحفاظ على الدولة التونسية والاستجابة لإرادة شعبها”.

في حين قالت الرئاسة التونسية في بيان لها إن “قرشاش ثمن اللحظة التاريخية التي تشهدها تونس”.

كما شدد على أن “الإمارات على ثقة بقدرة رئيس الجمهورية على عبور هذه المرحلة وحماية الدولة التونسية من كل ما يهددها”.

أيضا أعرب قرقاش “عن استعداد الإمارات لدعم تونس والوقوف إلى جانبها تعزيزا لما يجمع البلدين من روابط أخوية تاريخية”.

في حين أشاد سعيد بدوره “بمتانة علاقات الأخوة الوطيدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين.

وجدد تأكيده على حرص تونس على مزيد الارتقاء بها إلى أعلى المراتب خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.

وشكر الإمارات “قيادة وشعبا على موقفها النبيل بالتضامن مع تونس في هذا الظرف الوبائي والسياسي الذي تمرّ به”.

وكان سعيد اعترف قبل أيام بتلقي دعم “مالي وأمني” من دول وصفها بـ”الشقيقة”.

 

للمزيد| قرشاش يقدم لقيس سعيد هدية الإمارات الأولى على نجاح الانقلاب بتونس

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.