WSJ: سعيد بدأ التملق من مستبدي السعودية والإمارات بمجرد تسلمه السلطة

واشنطن- خليج 24| قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إنه بمجرد أن وضع قيس سعيد نفسه في مركز السلطة بتونس بدأ بالتملق لجيرانه المستبدين

وأكدت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار أن سعيد تملق تحديدا من قادة السعودية والإمارات.

ولفتت إلى أن سعيد سعى إلى إقامة تحالفات مع أنظمة تهدف لإجهاض التجارب الديمقراطية خشية أن يطمح سكانها لحريات مماثلة.

وانتشر على نطاق واسع مقطع مصور يظهر مراسل قناة “العربية” السعودية وهو يلحق بالرئيس التونسي قيس سعيد خلال تجوله في شوارع العاصمة تونس.

وظهر المراسل أيمن الزمالي وهو يقول: “سيدي الرئيس الحدث.. العربية.. ربي يحميك سيدي الرئيس”.

وأثار المقطع حنقًا في الشارع العربي الذي أكد أن “العربية” تلعب دورًا خبيثًا لتلميع الثورات المضادة، فيما وصف بـ”المقزز”.

روت صحفية في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية فيفيان يي تفاصيل لقائها بالرئيس التونسي قيس سعيد عقب تنفيذه الانقلاب.

واستقبل سعيد الصحفية يي في قصر قرطاج فكتبت تعليقاً على تقريرها الذي ينتقد خطوات الرئيس في تونس التالي:

“لقد جئت لأعمل عن الانهيار المحتمل للديمقراطية في تونس وتم احتجازي لفترة وجيزة”.

ثم تلقيت محاضرة من رئيس تونس قيس سعيد عن دستور الولايات المتحدة، بحسب يي.

وأوضح أن سعيد تعهد بالحفاظ على حرية الصحافة لكنه لم يسمح لي بطرح سؤال واحد.

وروت يي قصة سفرها إلى تونس واعتقالها من قبل الأمن قبل مقابلتها الرئيس قيس سعيد.

وبينت أنها وصلت لتونس من القاهرة حيث كانت تقيم بأقرب وقت بعد إعلان سعيد الإجراءات الاستثنائية بتعطيل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة.

وأوضحت أن الشرطة التونسية قد ألقت القبض عليها وعلى زملائها حيث احتجزوا لساعتين بمركز محلي للشرطة قبل السماح لهم بالمغادرة.

وبينت أن هذا كان عقب فحص أوراقهم الرسمية مع تحذيرهم بضرورة التوقف عن نقل الأحداث.

ولفتت الصحافية الأمريكية إلى أنها كانت لا تملك اعتمادا رسميا لممارسة عملها الصحفي.

وذكرت أن سبب ذلك أنه لم يعد هناك مكتب لرئيس الوزراء لإصدار الأوراق بعد إقالة الحكومة.

وحول لقائها بسعيد، قالت “لقد قضيت عدة أيام بالعاصمة عندما تلقيت فجأة مكالمة مع اثنين من الصحافيين الآخرين العاملين بصحيفة نيويورك تايمز لمقابلة الرئيس”.

وأضافت “اعتقدت أنها قد تكون فرصتي في حواره، لكن اتضح لي لاحقا أنه تمت دعوتنا لسماع محاضرة من جانب الرئيس”.

وأردفت “على الرغم من أننا طلبنا إجراء مقابلة مع الرئيس في وقت سابق من الأسبوع، إلا أنه بعد انتشار أخبار ما كان يسمى (اعتقالنا)، اتصل بي رئيس المراسم صباح يوم الجمعة”.

وبينت أنه أبلغهم “هل يمكن أن نكون في القصر خلال ساعة واحدة بالضبط، مرتدين ملابس مناسبة؟”.

وادعى الرئيس التونسي خلال اللقاء أن الإجراءات المتخذة مؤخرا تهدف للحفاظ على تونس والشعب التونسي.

كما اتهم الأشخاص الذين تم تعليق عملهم داخل البرلمان “هم من عبثوا بمقدرات الدولة التونسية”، وفق ادعائه.

وذكر أنه أراد مقابلة الصحافيين “لدحض وتفنيد كل الشائعات التي تروّج لها بعض وسائل الإعلام”.

غير أن الصحافية الأمريكية أكدت أن الرئيس التونسي لم يسمح لهم بطرح الأسئلة.

وبينت أنه “تم تصوير كل شيء من قبل طاقم تصوير حكومي، وأدركنا أنه سيتم نشر مقطع فيديو لكامل اللقاء على صفحة الرئيس الرسمية على فيسبوك”.

وتوقعت “ربما كان هذا هو السبب في أنه من المهم أن نكون صامتين”.

وكشفت “لكن عندما بدأنا في طرح الأسئلة قيل لنا إنها ليست مقابلة صحافية مع الرئيس”.

ولفتت إلى أنه قدم إشارة سريعة إلى المشاكل الداخلية للولايات المتحدة وقارن بين متظاهري الكابيتول وأعضاء البرلمان التونسي.

وأشارت الصحافية الأمريكية إلى أن سعيد قال عن نواب البرلمان إنهم “عبثوا بالمؤسسات والحقوق التونسية”.

الأكثر أهمية أن الرئيس التونسي شبه نفسه بالرئيس الأميركي، أبراهام لنكولن.

ونقلت عنه قوله “إنه مثلما اضطر القادة الأميركيون مثل أبراهام لنكولن لاتخاذ إجراءات استثنائية للحفاظ على النظام، يجب علينا أن نقوم بذلك”.

وختمت عن اللقاء “كنا مجرد اكسسورات لإخراج اللقاء بالشكل المطلوب من قبل الرئيس”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.