“WSJ” تكشف: كارثة ستصيب السعودية والإمارات إذا أبرم اتفاق إيران النووي

 

الرياض – خليج 24| قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن اختيار السعودية اختارت السير على حبلٍ مشدود في حرب أوكرانيا سيجعل مسارها زلقًا وملطخًا بالنفط مع مرور الوقت.

وذكرت الصحيفة في تقرير أن منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بقيادة السعودية يبدو أنها تعتبر النفط أغلى من الدم.

وأشارت إلى أنه من الأسهل على كارتل النفط بقيادة السعودية زيادة إنتاج النفط، لكن الآن باتت خياراتهم أكثر صعوبة مع استمرار حرب أوكرانيا.

وقالت الصحيفة إنه “أكثر من مجرد ضغط سياسي.. هناك ضغط أخلاقي أيضًا”.

وأوضحت أن السعودية والإمارات تلعبان دورًا دبلوماسيًا حرجًا مع وصول أسعار النفط إلى مستوى غير مريح للمشترين والبائعين.

وبينت الصحيفة أن ذلك قد يدفع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتعجيل باستئناف الاتفاق النووي الإيراني.

وأشارت إلى أن ذلك سيجلب بسرعة حوالي 1 مليون برميل إضافي يوميًا من النفط.

وقالت إن أوبك بقيادة السعودية تضع نفسها بعقدة خطرة للغاية، لأنها تسير بمسارات صعبة ما دامت حرب أوكرانيا محتدمة وتزعج سوق النفط.

وقال موقع “أويل برايس” الأمريكي إن حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا ستؤدي إلى انهيار تحالف أوبك+ مع السعودية، لأن معادلة الرياض-موسكو-أبو ظبي- تواجه مشكلة خطيرة.

وأوضح الموقع في تقرير له أن ذلك يأتي “مع الضغط الشديد للقوى الغربية لتفكيك تعاونها الاستراتيجي مع موسكو”.

وذكر أن الحكومات الغربية على استعداد لاتخاذ استراتيجية طويلة المدى تجاه الدول مثل السعودية والإمارات.

انهيار أوبك+

وبين الموقع أن ذلك بناءً على روابطهما الواسعة في مجالات الطاقة، وعدم السماح لموسكو بالعثور على الدعم من دول الشرق الأوسط”.

وأوضح أن اليومان المقبلان سيكونان حاسمين لمستقبل أوبك+، خاصة مع مواصلة بوتين حربه في أوكرانيا.

وقال الموقع إن واشنطن وبروكسل ولندن وباريس تناقش قطع آلية تعاون منتجي الطاقة مع بوتين.

وعقد وفدا الحوار الروسي والأوكراني اليوم الاثنين 3 جلسات مفاوضات في بيلاروسيا، في محاولة لإنهاء الحرب بينهما.

ويأتي عقد جلسات التفاوض هذه في بيلاروسيا بظل احتدام المعارك على الأرض بين قوات موسكو وكييف على الأراضي الأوكرانية.

واستمرت جلسات التفاوض بين الجانبين من الظهر حتى مساء اليوم الاثنين.

وعقب انتهاء الجلسات الثلاث غادر الوفدان الروسي والأوكراني قاعة المفاوضات في بيلاروسيا وعادا إلى بلديهما.

واتفق الوفدان على “إجراء مشاورات في عاصمة” كل منهما.

الأكثر أهمية أنهما اتفقا على إجراء “جولة ثانية” من المحادثات في بيلاروسيا.

وبحسب المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك  فإن “الطرفين حددا سلسلة أولويات ومواضيع تتطلب بعض القرارات”.

وذلك قبل إجراء جولة ثانية من المفاوضات.

كما أن المفاوض الأوكراني وصف محادثات اليوم بأنها كانت “صعبة”، على حد وصفه.

في حين، ذكر نظيره الروسي فلاديمير ميدينسكي أن اللقاء الجديد سيحصل “قريبًا”.

وكشف عن أن اللقاء المقبل سيعقد على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا.

وكان ميدينسكي أكد أن موسكو ترغب في التوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة روسيا وأوكرانيا.

وأكد أنه “كلما طال النزاع لساعة إضافية قضى مواطنون وجنود أوكرانيون”.

وقال إننا “اتفقنا على التوصل إلى اتفاق لكن يجب أن يصب في مصلحة الطرفين”.

اقرأ أيضا: ماذا قال الوفد الأوكراني بُعيد دخوله بيلاروسيا للتفاوض مع الوفد الروسي؟

محادثات مع بوتين وزيلينسكي بالتوازي مع محادثات بيلاروسيا

بدوره، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات هاتفية مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

واستمرت المحادثة الهاتفية بين ماكرون وبوتين لنحو ساعة ونصف.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون طالب من بوتين وقف الضربات التي تستهدف المدنيين وتأمين الطرق في أوكرانيا.

في حين، تشاور ماكرون مع نظيره الأوكراني “مراراً في الساعات الأخيرة”.

كما أبلغ بوتين ماكرون أنه يشترط لوقف العملية العسكرية في أوكرانيا الاعتراف بالقرم كأرض روسية.

وأيضا إعلان “حياد” كييف وتخلي الحكومة الأوكرانية عن “نازيتها”، وفق وصفه.

فيما ذكر قال الكرملين عقب اتصال ماكرون ببوتين إن الرئيس الروسي اشترط “الاعتراف بسيادة بلاده على القرم”.

وأيضا نزع سلاح أوكرانيا وتخليها عن نازيتها وضمان وضعها الحيادي بهدف تسوية النزاع.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.