“WSJ”: الإمارات تسعى لإحياء العلاقة مع نظام الأسد وإعادته للجامعة العربية
الرياض – خليج 24| كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” البريطانية عن محاولات جديدة لدولة الإمارات لإعادة العلاقات الدبلوماسية العربية مع نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن أبو ظبي جددت محاولاتها لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية.
وأشارت إلى زيارة وزير الخارجية في الإمارات عبد الله بن زايد لدمشق نهاية 2021 ولقاء بشار الأسد.
يذكر أن الزيارة كانت الأولى لمسؤول إماراتي رفيع منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع النظام، وفق متابعة موقع “خليج24”.
وبينت أن الجناح السوري بمعرض إكسبو دبي شهد إقبالا كبيرا، وسجلت فيه الشركات السورية كيانات خارجية في دبي وأبوظبي لإخفاء أصولها.
وذكرت الصحيفة أنها سعت للتهرب من العقوبات الأمريكية والأوروبية، ومواصلة الاتجار بالسلع تتراوح بين المنتجات النفطية والإلكترونيات والملابس.
يذكر أن الإمارات والأردن فتح سفارتيهما في سوريا، والشهر الماضي عينت البحرين، أول سفير لها في دمشق منذ عقد من الزمن.
كما قال موقع “جيوبوليتيكال فيوتشرز” الأميركي إن الإمارات ترى أنها إذا نجحت بإعادة تأهيل نظام الأسد وإنهاء الصراع السوري فإن ذلك سيجعلها أقوى قوة إقليمية عربية.
وأوضح الموقع في تقرير أن أبو ظبي الأكثر مرونة وواقعية في الشرق الأوسط، وإن كان لا يمكن التنبؤ بخطواتها في بعض الأحيان.
وذكر أنه بات واضحًا من نهجها ليس فقط في سوريا لكن أيضا في اليمن.
وأشار إلى أن القوات اليمنية المدعومة من الإمارات فجأة من ساحل البحر الأحمر، على ما يبدو كجزء من صفقة مع الإيرانيين لإنهاء الصراع هناك.
وبين الموقع أنه وفي عام 2019، سحبت الإمارات قواتها من البلاد؛ بدعوى أنها حققت هدفها العسكري.
بينما النظام السوري فهو أقل اهتماما بالمحادثات السياسية في جنيف، وأكثر اهتماما باعتراف الدول العربية بشرعيته.
لكن في كلتا الحالتين، وفق الإمارات لا تطالب الإمارات بإصلاحات سياسية خشية أن تثير دعوات للتغيير في أماكن أخرى في المنطقة.
وقال إن أبو ظبي تدرك أن إعادة اندماج سوريا في النظام الإقليمي العربي ستكون عملية بطيئة.
ونبه إلى أن العملية ستبدأ بضمان التدفق المستمر للمساعدات الإنسانية، ومن ثم عودة سوريا إلى المؤسسات العربية.
وبين الموقع أنه تشمل الإفراج عن السجناء السياسيين، وحصر النشطاء المفقودين، وإعلان وقف إطلاق النار على مستوى البلاد.
وذكر أن ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” يدرك استحالة تخلي إيران عن وجودها بسوريا، لكن بعد انتهاء الحرب لن يكون نفوذها بحاجة لتواجد عسكري.
وتوعدت الولايات المتحدة الأمريكية بمعاقبة استثمارات دولة الإمارات العربية المتحدة التي وعدت النظام السوري بتنفيذها في بلاده.
وأكدت الخارجية الأمريكية على أن واشنطن لم ترفع عقوباتها عن النظام السوري.
جاء ذلك ردا على قرار اتخذته دولة الإمارات ببناء محطة طاقة شمسية في ريف دمشق دعما للنظام السوري.
والأسبوع الماضي زار وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد دمشق والتقى رئيس النظام بشار الأسد.
وقال متحدث في وزارة الخارجية الأميركية إن “وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح أننا لم نرفع العقوبات عن سوريا”.
وأكد بلينكن أن واشنطن لم تغير موقفها إزاء معارضة إعادة إعمار سوريا.
“وذلك إلى حين تحقيق تقدم لا عودة عنه تجاه حل سياسي نعتبره ضرورياً وحيوياً”، وفق قوله.
ولفت المتحدث إلى أن المساعدات الإنسانية إلى سوريا مستثناة من العقوبات.
إلا أن استثمارات أخرى عديدة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ليست مستثناة.
ويوم الخميس أعلن النظام السوري توقيع عقد مع مجموعة شركات إماراتية لبناء محطة للطاقة الشمسية في إحدى ضواحي دمشق.
وجاء الإعلان بعد يومين من زيارة ابن زايد لدمشق ولقائه بشار الأسد.
ويوم أمس، كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية عن وثيقة تتضمن إعادة العلاقات العربية مع نظام بشار الأسد.
ويأتي الكشف عن الوثيقة بعد أيام من زيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقاء رئيس النظام بشار الأسد.
وتحدثت الصحيفة عن وثيقة أردنية وملحقها السري هدفها النهائي خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من سوريا.
وذكرت أن الوثيقة تشير إلى انسحاب جميع القوات ومن ضمنها انسحاب القوات الأمريكية والتحالف من شمال شرقي سوريا.
كما تشمل الخطوة الانسحاب من قاعدة التنف الأمريكية قرب حدود الأردن والعراق.
وذكرت أن هذه الخطوة ستأتي بعد سلسلة خطوات وفق مقاربة “خطوة مقابل خطوة”.
وادعت الصحيفة السعودية أنها تشمل بداية “الحد من نفوذ إيران في أجزاء معينة من سوريا، مع الاعتراف بالمصالح الشرعية لروسيا”.
وقالت إن “هذه الوثيقة تشكل “أساس الخطوات التي تقوم بها دول عربية تجاه نظام الأسد”.
وشمل ذلك لقاء وزير الخارجية فيصل المقداد بتسعة وزراء عرب في نيويورك، وزيارات رسمية أردنية – سورية.
إضافة إلى اتصالات بين قادة عرب والرئيس بشار الأسد ولقاءه وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في دمشق الثلاثاء.
وادعت الصحيفة السعودية أن الجانب الأردني أعد هذه الخطة قبل أشهر، وناقشها الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن بيوليو.
كما ناقشها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس الماضي، ومع قادة عرب وأجانب.
أيضا تضمنت الوثيقة التي تقع مع ملحقها في ست صفحات، مراجعة للسنوات العشر الماضية وسياسة “تغيير النظام السوري”.
لكن الوثيقة اقترحت “تغييراً متدرجاً لسلوك النظام السوري بعد الفشل في تغيير النظام”، بحسب الصحيفة السعودية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=39567
التعليقات مغلقة.