“US News”: اللبنانيون في السعودية والإمارات يخشون قرارات قاسية ضدهم

 

الرياض – خليج 24| قالت صحيفة “USA today” الأمريكية إن العديد من اللبنانيين ارتفعت وتيرة مخاوفهم أن يدفعوا ثمن التجميد الدبلوماسي بين السعودية ولبنان.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها إن تزايد المخاوف بسبب الصراع السعودي الإيراني في المنطقة.

وبينت أن القلق الأكبر هو القيام بإجراءات تؤثر على مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يعملون في السعودية والإمارات.

يأتي ذلك في وقت أعلنت الحكومة اللبنانية عن تدخل إيجابي من قبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمعالجة الأزمة المتفاقمة مع السعودية.

وجاء الإعلان عن ذلك ببيان رسمي أصدره مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

وقال مكتب ميقاتي في البيان إن “أمير قطر سيتدخل لمعالجة الأزمة اللبنانية الخليجية”.

وصدر البيان عقب اجتماع بين ميقاتي وأمير قطر على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي في مدينة غلاسكو بإسكتلندا.

وأوضح أنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر.

وكشف البيان عن أن أمير قطر أكد أنه سيوفد وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت قريبًا.

وذلك للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان، ولاستكمال البحث في الملفات المطروحة، ولا سيما معالجة الأزمة اللبنانية – الخليجية.

وجدد ميقاتي شكره لأمير قطر “على موقفه الدائم الداعم للبنان”.

ورحبت لبنان يوم أمس الأحد بموقف قطر وعمان من الأزمة مع السعودية.

وأكد وزير الخارجية والمغربين في لبنان عبد الله بو حبيب شكره لنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بسبب جهود بلاده باحتواء الأزمة الحالية.

وقالت الخارجية اللبنانية إن “وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”.

وأوضحت أنه شكر “جميع الجهود المبذولة لاحتواء التصعيد والتخفيف من حدة الأزمة الراهنة”.

كما رحب بو حبيب بالبيان الصادر عن الخارجية العُمانية حول الأزمة.

وكانت عمان “أسفت فيه لتأزم العلاقات بين لبنان وعدد من الدول العربية، مطالبةً الجميع بضبط النفس والعمل على تجنب التصعيد”.

وأكد بو حبيب “حرص لبنان الشديد على أفضل العلاقات مع إخوانه الخليجيين والعرب”.

وأثارت تصريحات قرداحي أزمة دبلوماسية تمثلت في سحب السعودية سفيرها من لبنان.

كما طالبت سفير بيروت بالعودة إلى بلاده، وأعلنت إيقاف جميع الصادرات اللبنانية إليها.

في حين تطورت ارتدادات الأزمة لتشمل عدداً من دول الخليج لتشمل الكويت، والإمارات، والبحرين التي اتخذت مواقف مشابهة.

فيما استنكرت قطر مواقف الوزير قرداحي مطالبة بتهدئة الأوضاع و”المسارعة إلى رأب الصدع بين الأشقاء”.

وعلق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على الأزمة بين السعودية ولبنان.

وناشد أبو الغيط المسؤولين في دول الخليج “بتدبر الإجراءات المطروح اتخاذها في خضم ذلك الموقف”.

وذلك بما يتفادى المزيد من التأثيرات السلبية على الاقتصاد اللبناني المنهار، والمواطن الذي يعيش أوضاعا غاية في الصعوبة.

و​أعرب أبو الغيط عن “بالغ قلقه وأسفه للتدهور السريع في العلاقات اللبنانية الخليجية”.

وذلك على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن.

وقال أبو الغيط إن التدهور جاء “بالوقت الذي كان السعي حثيثا لاستعادة قدر من الإيجابية بتلك العلاقات، لتعين لبنان على تجاوز التحديات التي يواجهها”.

في حين، أشار مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة- وفق البيان إلى أن “الأزمة التي تسببت فيها تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني”.

إضافة إلى ما تلاها من أحداث ومواقف.

وأكد المصدر أنه كان يتعين أن تعالج لبنانيا بشكل ينزع فتيلها ولا يزكي نارها على نحو ما حدث.

واعتبر أن هذا “أوصل الأمور إلى انتكاسة كبيرة في علاقات لبنان بمحيطه العربي عموما والخليجي خصوصا”.

لكن المصدر قال إن الأمين العام “لديه ثقة في حكمة وقدرة الرئيسين عون وميقاتي على السعي السريع لاتخاذ الخطوات الضرورية”.

وأضاف أن هذه الخطوات “يمكن أن تضع حدا لتدهور تلك العلاقات، وتسهم في تهدئة الأجواء بالذات مع السعودية”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.