RSC: تباعد مسارات السعودية وطالبان عند مجيء ابن سلمان لاستبداله الهوية الدينية للمملكة

واشنطن- خليج 24| قال موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” Responsible State Craft إن المسارات بين المملكة العربية السعودية وحركة طالبان تباعدت عند مجيء ولي العهد محمد بن سلمان.

وأوضح الموقع أن تباعد مسارات السعودية وطالبان بسبب استبدال ابن للهوية الدينية السعودية بالقومية المفرطة.

لكن القيادة السعودية-بحسب الموقع- ستكون حريصة على إتباع أمريكا وشركائها الغربيين بإقامة علاقات دبلوماسية مع الحكومة الأفغانية الجديدة.

ويوم أمس، ذكرت صحيفة “يوراسيان تايمز” أن حركة طالبان الأفغانية وجهت “صفعة ملكية” وفق وصفها إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الصفعة لابن سلمان جاءت بعد استئناف طالبان إمداداتها النفطية المهمة مع إيران.

وقالت “لم تتجه (الحركة) إلى السعودية أو الإمارات”.

وأكدت أن هذا يعد تحولا كبيرا في نظرة طالبان للمملكة، لأن سياسة ابن سلمان غير داعمة لقضايا العالم الإسلامي.

وقبل أيام، بعثت السعودية برسالة خاصة إلى حركة طالبان التي سيطرت على دولة أفغانستان الأسبوع الماضي، كاشفة عما تأمله من الحركة.

وقال مندوب السعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي إن “المملكة تأمل من حركة طالبان ومن كافة الأطراف الأفغانية العمل على حفظ الأمن والاستقرار على كافة الأراضي الأفغانية”.

جاء ذلك في كلمة له عقب انطلاق مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان.

وأضاف “تأمل السعودية من حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية حفظ الأمن والاستقرار والمحافظة على الأرواح والممتلكات”.

وأردف “تجدد السعودية موقفها الثابت والتاريخي الداعم لإحلال السلام والاستقرار، وبناء التضامن وتوحيد الصف في أفغانستان”.

اللافت أن مندوب المملكة حث المجتمع الدولي على التكاتف والمسارعة في دعم الأعمال الإنسانية العاجلة في أفغانستان.

كما دعا إلى مساندة جهود التنمية والاستقرار والتأهيل بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.

في حين نشر موقع مركز «أوراسيا ريفيو» الأمريكي للدراسات والبحوث تقريرا بشأن سياسة الرياض في المنطقة مع سيطرة الحركة  على السلطة في أفغانستان.

وكشف المركز عن أن عدة اعتبارات براغماتية ستظهر على السياسة السعودية في المنطقة.

وأشار إلى أن أبرزها ستكون الفصل بين دعم القضية الفلسطينية أو التطبيع مع إسرائيل.

ونبه إلى أن توقيت إعلان التطبيع بينهما لايزال بعيدًا.

وكشفت دورية “فورين أفيرز” Foreign Affairs في مقال أن السعودية تواجه أسوأ معضلة لها بملف أفغانستان عقب سيطرة طالبان.

وأوضحت الدورية أن الرياض كانت تموّل حركة طالبان مالياً وعسكرياً.

ثم أوقفت العلاقات الدبلوماسية مع حركة طالبان وتوجّهت إلى دعم (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن الذي انقلب ضد الجميع فيما بعد”، بحسب الدورية.

وأكدت الدورية أن هذا “يجعل السعودية أمام تحدٍ جديد للعودة إلى هناك.

كما ذكر موقع “المونيتور” أن السعودية والإمارات كانتا من أوائل الدول في العالم التي اعترفت بحركة طالبان عندما حكمت أفغانستان الفترة الماضية.

لكن هذه المرة- يضيف الموقع- فموقف السعودية والإمارات غير واضح خصوصا أن أمريكا هي من سلمت لطالبان مقاليد حكم في أفغانستان.

وعلقت المملكة العربية السعودية بعد أيام من سيطرة الحركة على البلاد على ما جرى هناك.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن المملكة تتابع باهتمام الأحداث الجارية في أفغانستان.

وأكدت أنها “تعرب عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت”.

وذكرت الخارجية أنها “تأمل أن تعمل حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية على حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات”.

كما أكدت في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق وخياراته التي يقررها بنفسه دون تدخل من أحد”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.