الرياض – خليج 24| توقعت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية أن يتجه صندوق الثروة السيادي الذي يديره ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بشكل مباشر في العملات الرقمية قريبًا.
وقالت الصحيفة إنه يعد التركيز على هذه العملات جزءًا من رؤية 2030 التي أعلن عن ابن سلمان.
وذكرت أن هذه العملات تواجه مخاطر عديدة في الاستقرار وصعوبة التنبؤ بمستقبلها، ما سيضع السعودية في محك الورطة.
وبينت الصحيفة أن السعودية والإمارات تواصلان تسهيل إجراءات عمل شركات العملات الرقمية.
بينما تواصل أمريكا وضع القيود عليها، إذ ضاعفت وزارة الخزانة من الإجراءات المشددة تجاه العملات المشفرة.
وحذرت جهات رسمية في المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين من مواقع وصفتها ب”مشبوهة” قالت إنها تدعي تقديم خدمات الكترونية.
وذكرت منصة “أبشر” السعودية إنها تحذر المستخدمين من التعامل مع المواقع المشبوهة.
ولفتت إلى أن هذه المواقع تدّعي تقديم خدمات إلكترونية لغرض استغلال بيانات المواطنين والمقيمين في السعودية.
وقالت إنه “يرجى الحذر من محاولات التحايل من قبل الجهات المشبوهة عبر روابط مزيفة لصفحة الدخول في المنصة”.
ونبهت المنصة إلى أن هذه الجهات تهدف من خلال هذه المحاولات إلى الحصول على البيانات واستغلالها.
لكن معارضين ونشطاء في المملكة يحذرون من أن الجهات الرسمية هي التي تقوم بالتجسس على المواطنين والمقيمين.
وأشاروا إلى الفضيحة المدوية التي منيت بها عقب الكشف عن اقتناء برامج تجسسية مختلفة منها الإسرائيلي “بيغاسوس”.
ومؤخرا، كشفت وسائل إعلام عبرية خبايا قيام السعودية بشراء تكنولوجيا اختراق من شركة سايبر إسرائيلية للتجسس على مواطنيها والمعارضين.
وأوضح موقع “ذي ماركر” الإسرائيلية أن الحكومة السعودية اشترت تكنولوجيا الاختراق من شركة “كوادريم”.
ولفت إلى أن الشركة الإسرائيلية تسوق تكنولوجيا الاختراق التابعة لها بواسطة شركة قبرصية.
وأشار الموقع العبري إلى أن الحكومة السعودية اشترت التكنولوجيا عبر الشركة القبرصية، مؤكدا علما أن التكنولوجيا إسرائيلية.
وبين أن من مؤسسي الشركة إيلان دبلستين وهو مسؤول رفيع المستوى سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان).
وقبل أيام، أكدت شبكة Ifex العالمية أن لدى السعودية سجل حافل في السعي للتجسس على مواطنيها والوصول غير القانوني إلى معلوماتهم الشخصية.
وأشارت الشبكة إلى أنه بناء على ذلك أشرف ولي عهد السعودية محمد بن سلمان على الاعتقالات الجماعية في المملكة.
واستهدفت هذه الاعتقالات رجال دين بارزين، ومثقفين، وأكاديميين، ونشطاء حقوقيين، بهدف سحق المعارضة السلمية.
كما سلطت 39 منظمة حقوق إنسان وفرد ومنظمات بمجال حقوق الخصوصية الرقمية الضوء على واقع تفشي القمع والرقابة المسيئة في السعودية.
وأكدت المنظمات في معرض رسالة إلى شركة غوغل إن لدى الرياض سجلا حافلا في السعي للتجسس على مواطنيها.
وبينت 39 منظمة أن السعودية تحاول دائمًا الوصول غير القانوني لمعلوماتهم الشخصية داخل شركات التكنولوجيا الأمريكية.
ونبهت إلى أن الرياض جمعت سجلًا مروعا بمجال حقوق الإنسان، إذ أطلقت العنان لموجة قمع ورقابة هدفت لسحق المعارضة.
ودعت المنظمات غوغل للتوقف فورًا عن قرارها بإنشاء منطقة خدمات سحابية جديدة في السعودية.
واشترطت ذلك إلى حين تحديد الرياض لخطوات واضحة للتخفيف من انتهاكاتها.
وأكدت أن الدعوة بالنظر إلى سجل الرياض الموثق جيدًا لانتهاكاتها.
وقالت إن على غوغل إعادة النظر بخطوتها حرصًا على سلامة مستخدميها في السعودية.
وحثت الرسالة غوغل لإعادة التفكير بكيفية حماية عملياتها في الرياض بظل حكومة تتجسس على مواطنيها وتعيق حرية التعبير على الإنترنت بشكل فعال.
وأبرز المنظمات: أكسس ناو وحملة والقسط والعفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش ومؤسسة التخوم الإلكترونية.
كما وقعت بن أمريكا وفريدوم هاوس وجمعية الاتصالات التقدمية ومشروع تصنيف الحقوق الرقمية وسمكس ومنظمة حبر وغيرها.
لكن منظمة حقوقية دولية قالت إنه من المثير للقلق أن منطقة جوجل كلاود ستكون في إطار شراكة مع شركة “أرامكو” السعودية.
وأوضحت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن أرامكو شركة مملوكة للدولة ومرتبطة مباشرة مع العائلة الحاكمة التي تراقب جميع نشاطات المعارضين.
أشارت إلى سِجلُّ الرياض الحقوقي السيء بقمع جميع أشكال المعارضة، والتجسس على الناشطين واختراق منصات التكنولوجيا.
وأكدت المنظمة أن هذه الانتهاكات تجعل الرياض دولة غير آمنة لاستضافة خدمات جوجل كلاود.
ودعت شركة “Google” للتوقف فورًا عن خطتها لإنشاء خدمات سحابية “Cloud” جديدة بالسعودية.
وطالبت بوقف التنفيذ لحين ضمانُ آلية لتخفيف الآثار السلبية لمساهمة التقنيات بـ”قمع حقوق الإنسان” في المملكة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=34556
التعليقات مغلقة.