الدوحة – خليج 24| تتصدر شبكة “سي إن إن” الأمريكية حملة تحريض مفضوحة ضد مونديال كأس العالم قطر 2022، الذي تنطلق صافرته بعد ساعات قليلة فقط.
وتروج الشبكة لمزاعم سجن وترحيل قطر لعمال أجانب (آسيويين) دون إبداء أسباب من باب التحريض على المونديال الذي يقام لأول مرة بالمنطقة.
لكن مسؤول في قطر رد بأن الأنباء كاذبة، وأنه “لا يتخذ عذا الإجراء (السجن أو الترحيل) بحق أي عامل أجنبي إلا بحالات محددة للغاية.
وأشار إلى أن ذلك في حالة أن “يكون مشاركا في أعمال عنف مثالًا”.
وقال إن 97% من العمال المؤهلين، مشمولون بنظام حماية الأجور في قطر المقر بـ 2018 ويضمن دفع الأجور بالكامل بوقته بعيدا عن كأس العالم.
وأكد المسؤول إنه يجري بذل مزيد من العمل لتعزيزه.
وروجت “سي إن إن” ضمن تقاريرها لتعرض عمال آسيويين في قطر للترحيل والسجن خلال الأسابيع الماضية.
نقلت عن بعضهم مزاعم تعرضهم للإساءة خلال السجن أو الترحيل من قبل السلطات القطرية.
يتزامن تقرير الشبكة الأمريكية مع حملة لوسائل إعلام غربية ومنظمات ملف العمال كأحد أبرز الملفات المستخدمة بحملات تحريض.
وتصاعدت لتشويه مساعي قطر لتنظيم أشهر بطولة عالمية لأول مرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وكشف المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط تفاصيل مثيرة عن تمويل الإمارات حملات تحريض ممنهجة ضد مونديال قطر 2022.
ورصد المجهر جهات تدعي أنها حقوقية وأعضاء بروابط مشجعي أندية ببلدان أوروبية بينها ألمانيا وفرنسا تنشط في الدعوة إلى مقاطعة كأس العالم.
وأكد أن ذلك جاء عقب تلقيها مبالغ مالية بشكل سري من دولة الإمارات.
وبين المجهر أن الجهات تطلق حملات بين جمهور أندية أوروبية تحظى بمتابعة شعبية بأوروبا لترويج حملات مقاطعة كأس العالم بتحريض أبوظبي.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحادات المحلية لاسيما بالدوريات الخمس الكبرى على علم بهذه الأنشطة المسيسة.
وأشار إلى أنه يبحث اتخاذ إجراءات جدها لكبح جماح تسييس الرياضة بالخلافات السياسية.
وكشف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن مواجهة بلاده “حملة تشويه غير مسبوقة”.
وأكد أن ذلك منذ نيل شرف استضافة كأس العالم 2022 على أراضيها.
وذكر الأمير تميم أن الحملة غير مسبوقة ولم يتعرض لها أي بلد مضيف ونتعامل معها بحسن نية، وبل عدينا أن بعض النقد إيجابي ومفيد.
وقال: “ما لبث أن تبين أنها تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغًا”.
وأكمل أمير قطر: “ذلك دفعنا للتساؤل للأسف عن أسباب ودوافع حقيقية من وراء الحملة”.
وتحتضن قطر بطولة كأس العالم انطلاقًا من يوم 20 فبراير المقبل وحتى 18 ديسمبر المقبل، مع استمرار التجهيزات الاستثنائية.
وذكر “آل ثاني” أن الدوحة حققت نتائج إيجابية في السياسة الخارجية يحتم أن يكون دورها فاعلًا ومسؤولًا بالمنطقة والعالم.
ويتهم مراقبون الإمارات والسعودية بشراء ذمم صحف وشخصيات أوروبية لتشويه صورة كأس العالم في قطر، بدافع الغيرة.
ومؤخرا، كشفت مصادر مطلعة تفاصيل مثيرة تتعلق برشاوى مالية كبيرة حصل عليها موظفين كبار في صحيفة “الغارديان” البريطانية لتشويه مونديال قطر 2022.
وقالت المصادر لموقع “خليج24” إن أمين الهيئة العامة للرياضة بالإمارات سعيد حسين التقى سرًا الكاتبة بصحيفة الغارديان شانتي داس.
وذكرت أن اللقاء الذي عقد في لندن قبل أيام تخلله طلب حسين بأوامر من الرئيس الإماراتي محمد بن زايد من “داس” مهاجمة المونديال المرتقب.
وبينت المصادر أن المسؤول الإماراتي عرض على شانتي 25 ألف دولار لقاء كل تقرير يهاجم الدوحة.
وأشارت إلى أنه وعد الصحفية التي تلقت رشاوى سابقًا من أبوظبي، بزيادة المبلغ مع نثريات أخرى وزيارة مجانية لدبي.
وكشفت أن حسين دعا “داس” للتركيز على مزاعم إهمال قطر لحقوق الإنسان وبث أخبار مغلوطة عن المونديال وتصدير أي انتقاد له.
وأوضحت المصادر أن الطلب الإماراتي قوبل بترحيب شانتي التي كتبت أولى مقالاتها في “الغارديان”.
وذكرت أنها ادعت فيه فرض الدوحة لرقابة على الممارسات الصحفية وقيودًا على العمال المهاجرين.
لكن رجحت أن تستمر وتيرة التحريض عبر الصحيفة على المونديال الأول عربيًا والشرق الأوسط من داس وكتاب آخرون بالصحيفة.
وكان مراقبون اتهموا الإمارات بالوقوف خلف حملة تحريضية واسعة النطاق ضد مونديال قطر.
وأشاروا إلى أن أبوظبي تستخدم في سبيل ذلك أدوات إعلامية أوروبية قذرة أبرزها شراء الذمم.
يذكر أن أمير قطر تميم بن حمد أكد أن فكرة استضافة دولة عربية مسلمة للمونديال، لم يرق للبعض.
وتنطلق صافرة مباريات كأس العالم “قطر 2022” يوم 20 نوفمبر المقبل.
وستبدأ بلقاء افتتاحي سيجمع منتخب الدوحة المضيف مع نظيره الإكوادوري على استاد البيت.
وستشهد البطولة 64 مباراة بـ29 يومًا، ويسدل الستار على منافساتها يوم 18 ديسمبر المقبل باستاد لوسيل الذي يتسع لـ80 ألف مشجع.
لكن حرضت دول أبرزها الإمارات من باب الغيرة ضد إقامة مونديال قطر، كأول دولة في الشرق الأوسط تستضيف البطولة.
ودفعت لجماعات حقوقية رشاوى لمهاجمة قطر بشأن معاملتها للعمال المهاجرين الأجانب.
وحاولت تسليط الضوء على قوانين حظر الشذوذ الجنسي، والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.
لكن قطر ردت على الكثير من هذه الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بمعاملة العمال الأجانب.
إقرأ أيضا| أمير قطر: استضافة دولة عربية مسلمة لكأس العالم لم يرق للبعض
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=55558
التعليقات مغلقة.