السفر بعد أزمة كورونا لن يكون سهلا.. لماذا؟

يترقب ملايين الأشخاص في العالم، استئناف رحلات السفر، لاسيما من تقطعت بهم السبل في ظل انتشار فيروس “كورونا” المستجد.

وإلى الآن فإن المعطيات تشير إلى أن العودة لركوب الطائرات مرة أخرى بعد أزمة “كورونا” لن تكون سهلة كما يُخيّل للبعض، في قد تكون بالدرجة الأولى مغامرة محفوفة بالمخاطر، وفقا لمسؤول كبير في واحد من أهم مطارات العالم.

وقال “جون هولاند كاي” الرئيس التنفيذي لمطار “هيثرو” في لندن، إنه بات من المستحيل اتخاذ إجراءات احترازية فيروس خاصة بشؤون السفر مثل التباعد الاجتماعي في المطارات، بعد انحسار جائحة كورونا.

وأضاف : “في حال أرادت المطارات اتباع سياسة التباعد الاجتماعي، فإن ذلك سيجعل طوابير الانتظار تمتد إلى كيلومتر على الأقل لكل طائرة على حدة”، وفق ما جاء في مقال له في صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية.

ودعا “كاي” إلى تكثيف الفحوصات الطبية والإجراءات الوقائية، للكشف عن المرض بدلا من نظرية التباعد والتي من المستحيل اتخاذها، حسب وصفه. بحسب سكاي نيوز.

وأضحت مواصلة إجراءات الإغلاق الناتجة عن تفشي “كوفيد-19″؛ تهدد عدد كبير من شركات الطيران، إذ كبّدتها خسائر هائلة، ما أجبر الكثير منها على إعلان الإفلاس أو تسريح العاملين.

ومع استمرار بعض الإجراءات في الفترة المقبلة، من الممكن أن يصبح السفر جوا ضربا من الترف، فمن المحتمل أن ترفع شركات الطيران أسعار التذاكر لتعويض الخسائر التي تكبدتها.

ومن المتوقع أيضا أن تضطر شركات الطيران إلى تقليص عدد الركاب في الطائرة الواحدة، وتطبيق قاعدة التباعد الاجتماعي، بنسبة لا تقل عن 20 بالمئة، ما سيزيد التكاليف على الراغبين في السفر.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.