الرياض – خليج 24| نشرت شبكة “apnews” الناطقة باللغة الإنجليزية تقريرًا قالت فيه إن المملكة العربية السعودية لطالما اتُهمت بلعب دور المفسد في محادثات المناخ الدولية.
وذكرت الشبكة واسعة الانتشار إن الرياض في هذا العام تتهم بأنها هي الدولة الرئيسية التي تقوم بعرقلة المفاوضات.
وأشارت إلى أنه يبدو بأن مشاركة السعودية في محادثات المناخ غير ملائمة.
وسلطت منظمة Green Peace الدولية في تقرير لها على دور الحكومة السعودية في ملف مكافحة تغير المناخ، مؤكدة أن لديها تاريخ طويل في تخريب محادثات المناخ.
وأكدت المنظمة أن الرياض قاومت بشدة الجهود المبذولة لأهداف مؤتمر باريس قبل ست سنوات، واعترض مفاوضوهم على ذكر 1.5 درجة مئوية.
كما قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن السعودية تواجه اتهامات تتعلق بتقويض جهود مكافحة تغير المناخ في قمة غلاسكو في إيطاليا.
وتتهم الصحيفة أنها ترغب بإزالة بيان على غلاف الوثيقة الختامية للقمة المشير لأن الهدف إبقاء الاحتباس الحراري إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
وذكرت منظمة السلام الأخضر أن “قرار التغطية” هو “الرسالة العليا” لقمة غلاسكو، مشيرة إلى أن غيابها سيشلّ جهود التمسك بهدف 1.5 درجة مئوية.
وأكدت جماعة الضغط أن السعوديين يعرقلون جهود إرسال أموال مهمة للمناخ إلى الدول النامية.
بينما قالت المديرة التنفيذية الدولية للشركة جينيفر مورجان إن السعودية كانت “في رقعة الشطرنج”.
وأشارت إلى أنها تتلاعب بالقطع بمحاولة لوقف النتيجة التي تبقي 1.5 درجة مئوية في متناول اليد.
وأكدت أن السعوديون قادرون على تقويض المحادثات لأن القرارات تتطلب إجماعًا في جميع الدول الـ 196 الحاضرة.
وبينت جينيفر أن ذلك يعني أن دولة واحدة يمكنها استخدام حق النقض ضد التقدم.
وذكرت أن الضغط لمنع قرار الغلاف جهدًا مدرسيًا لتجريد الطموح من النص النهائي”.
ونبهت إلى أن التحرك لتخفيف المضمون في هدف التكيف كان مصممًا لضمان عدم حصول الدول الضعيفة على الدعم الذي تقدمه.
وقالت جينيفر: “بحاجة وبالتالي لا يمكن التوقيع على اتفاقية ذات مغزى في نهاية هذا الأسبوع”.
وختمت: “تحتاج الحكومات الأخرى لعزل الوفد السعودي إذا أرادت النجاح لمؤتمر الأطراف، وليس فقط مصالح الوقود الأحفوري.”
وقالت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية إن المملكة العربية السعودية تعرضت لانتقادات لاذعة على خلفية ما وصف بأنه “التزامها الباهت بمكافحة تغير المناخ”.
وذكرت القناة أن الرئيس جو بايدن بايدن أدان الصين وروسيا لعدم حضورهما الشخصي لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2021.
وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من مشاركة السعودية في المؤتمر لكن انتقدت بسبب التزامها الباهت بمكافحة تغير المناخ.
وذكرت القناة أن ذلك جاء على خلفية أنها مسؤولة عن %1.59 من الانبعاثات العالمية.
وقالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن إعلان المملكة العربية السعودية عن خطة صفر انبعاثات عام 2060 أمر “مشكوك به” لدى كافة المحافل الدولية.
وعزت الوكالة الشهيرة ذلك إلى أن الرياض لا تريد تقليل الانبعاثات على حساب تخفيض الطلب على النفط.
وعدت الإعلان من السعودية ما هو إلا مجرد الترويج لصورتها قبل مؤتمر COP26 للمناخ.
وقالت منظمة Climate Action Tracker لأبحاث البيئة إن بيانات المملكة العربية السعودية بشأن مشاريع المناخ يشير إلى وجود نقص كبير فيها.
وأكدت المنظمة أن هذه البيانات بشأن مشاريع المناخ معظمها غير واضح.
ونبهت إلى أنه لا توجد توقعات عن الانبعاثات التي ستنتجها السعودية والتي ستعمل على تقليلها.
كما نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريرا تناولت فيه الحديث عن المبادرة الخضراء في السعودية ومحاولات خفض الانبعاثات.
وقالت الصحيفة الشهيرة إن السعودية من بين الدول التي لم تقدم خططها الرسمية لخفض الانبعاثات.
وأشارت إلى أنه من المقرر تقديم خطط الحكومات قبل اجتماع قمة غلاسكو والمسمى COP26.
وأكدت الصحيفة أن السعودية تحاول تغيير تقرير المناخ التابع للأمم المتحدة بعدة طرق.
وبينت طلب مسؤولين لديها من علماء الأمم المتحدة بحذف مصطلح -الانبعاثات الصفرية الصافية- واستبداله بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
سلط موقع “ميدل إيست مونيتور” الشهير الضوء على تعهدات ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان بشأن خطط المناخ وقدرة الرياض على تقديم إنجازات حقيقية فيها.
وذكر الموقع البريطاني أن مجموعات المناخ متشككة بشدة في نية ابن سلمان وقدرة الرياض على تقديم انجازات حقيقية في خطط المناخ.
وأكدت أنه لم يتم إحراز أي تقدم بعد تعهدات ابن سلمان شديدة التفاؤل.
وبحسب الموقع، فإن مجموعات المناخ خصت في ذلك الوعد بإطلاق “المبادرة الخضراء“.
تزامن ذلك مع حديث صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن شكوك بمصداقية تعهدات ابن سلمان في خطابه عن ”المبادرة الخضراء”.
ونشرت الصحيفة واسعة الانتشار تقريرا حول المبادرة ومدى إمكانية تنفيذها على أرض الواقع.
وذكرت أن السعودية تحرق حوالي مليون برميل من النفط يوميًا لتزويد نظام الكهرباء بالوقود، مع عدم تقدم مشاريع الطاقة البديلة.
وأثار إعلان ابن سلمان عن إطلاق مبادرتين لزراعة 50 مليار شجرة تساؤلات عن عودته للبروباجندا الإعلامية لتغطية فشله.
فقد ظهر للتدليس مجددًا على الشعب السعودي الذي فطن لأوهامه، ليعلن مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”.
وأوضح ابن سلمان أنهما تهدفان لزراعة 50 مليار شجرة، ليصبح المشروع الأضخم في تاريخ الكرة الأرضية.
ووضع موقع “ما وراء نيوم” المحلي تابعه “خليج 24” عدة استفهامات حول حديث ولي العهد السعودي الذي وصفه بـ”العجيب” وهو يتكلم عن الـ50 مليار شجرة.
وقال: “ظهر يتكلم بثقة الرجل الناجح الذي أنهى مدن نيوم، وذا لاين، وأنشأ المدينة الخيالية الذكية التي وعد بها العالم من قبل”.
بينما هو فشل بكل مشروعاته السابقة، بل تعداه في ذلك إلى تدهور الأوضاع بكافة مستوياتها بقرى المملكة ومناطقها المختلفة.
وعدد الموقع تحديات لم تشرح المبادرة كيفية ستتغلب عليها لضمان نجاحه.
وقال إن التحدي الأول يكمن في ندرة المياه الذي هو العائق الأكبر أمام فكرته إذا ما اعتبرناها مشروعا حقيقيا.
وذكر الموقع أن السعودية تعتمد على تحلية المياه المالحة.
فهي تقوم بتحويلها لمياه صالحة للاستعمال اليومي، إذ أن نسبة المياه المحلاة 60% من احتياجاتها.
وبحسب بيانات رسمية فإن “المملكة تمتلك مخزونًا احتياطيًا محدودًا من المياه الجوفية”.
وتوصف بأنعا غير متجددة أو قابلة للاستغلال، ومعدلات إعادة تعويض منخفضة جدًا.
وبينت أن قطاع الزراعة لوحده يستهلك 84% من إجمالي الطلب على الماء، وترتفع عند الموارد المائية غير المتجددة إلى 90%.
ونبهت البيانات إلى قلة مياه الأمطار التي ترتكز عليها عديد القرى، لعدم توفر مد شبكات المياه لها.
وبحسب وزارة الزراعة والمياه فإن عملية تحلية مياه البحر هي عملية مرهقة بشكل كبير للاقتصاد السعودي.
وقال الموقع إن من أبجديات الحياة أن تبدأ بالأسباب التي توفر لك فرص نجاح أهدافك.
وأكد أن رؤية 2030 فيها مشروع ضخم كعادة كل المشروعات لتنمية الموارد المائية بالسعودية.
وختم: “وفقًا لأبجديات الحياة يتحتم على ابن سلمان لو كان يعقل أن يبدأ مشروع تنمية الموارد المائية قبل تشجير العالم العربي والشرق الأوسط”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=34973
التعليقات مغلقة.