AP: افتتاح كأس العالم 2022 يؤكد نهوض قطر من حصار السعودية والإمارات

 

الدوحة – خليج 24| قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إن افتتاح دولة قطر لبطولة كأس العالم يؤكد نهوضها بعد المقاطعة التي قادتها السعودية والإمارات عليها..

وذكرت الوكالة الشهيرة أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان جلس إلى جانب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وعلى وجهه ابتسامة عريضة.

 

الدوحة – خليج 24| كشفت صحيفة أمريكية شهيرة النقاب عن أن الإمارات كانت الأكثر تضررًا من وراء الأزمة مع دولة قطر إبان حصارها عام 2017 ووقف الحركة الملاحية البرية والجوية.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الأزمة مع قطر لم تضر أحدًا بقدر ما أضرّت في الإمارات التي كانت المحرّك وراء ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات خسرت بدورها السياح والمستثمرين من قطر واهتزت الثقة في دبي كثيرًا.

وقال معهد “بروكينجز” إن حصار الدوحه منذ 2017، ساهم في تعزيز اقتصادها وسيتسبب بعملية تكامل خليجي إقليمي قوي.

وكتب مدير البحوث في المعهد نادر قباني تقريرًا جاء فيه إن الدوحة باتت دولة قوية ستسهم بعملية التكامل الإقليمي.

وذكر أن الدوحه باتت أكثر استقلالا بعد الحصار الذي فرضته 4 دول عربية أبرزها السعودية.

واعتقد قباني أن ظروفه أنتجت استغناء اقتصاد قطر عنها، فيما غرضه ممارسة ضغوط اقتصادية على الدوحة.

وذكر أن “قطر كانت تستورد عديد السلع والخدمات من جيرانها فاضطرت إلى تطوير طرق إمداد بديلة بشكل سريع”.

وبين قباني أن ذلك أسهم بزيادة الإنتاج المحلي للسلع والخدمات الأساسية، وتوسيع ميناء حمد البحري.

وأكمل: “تطلب ذلك تكاليف اقتصادية كبيرة على المدى القصير لقطر”.

واستدرك: “لكنه ساهم بتعزيز تحقيقها الاكتفاء الذاتي، وأعطى دفعة لجهود التنويع الاقتصادي في البلاد”.

وضرب قباني مثلًا بتحوّل قطر من الاعتماد على الحليب ومنتجات الألبان السعودية إلى دولة تمتلك اكتفاء ذاتيا إلى حد كبير.

وبين أن الشركات في السعودية والإمارات والبحرين فقدت السوق القطرية.

وأشارت إلى أنه رغم أنها لم تكن كبيرة، فإنها وفرت أرباحًا عالية.

وذكر أن الدول الخليجية عليها تأسيس قطاعات أمنية قوية وجيوش وتحالفات وشبكات خاصة بها لطرحها على طاولة المفاوضات.

وكان اتفاق العلا في 5 يناير الجاري خلال القمة الـ41 لمجلس دول التعاون الخليجي أنهى حصار قطر.

وعلى إثر ذلك تم استئناف السفر والتجارة بين قطر ودول الحصار بع انقطاع لـ 3 سنوات ونصف السنة.

وقال المركز إن المفاوضات اللاحقة ستؤدي إلى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية والتجارية بين الأطراف الخليجية.

وناشد “قباني” دول الخليج بتعزيز دور المؤسسات متعددة الأطراف الداعمة للتكامل والتنسيق الإقليميين، خاصة مجلس التعاون.

ودعا لمنح الأمانة العامة للمجلس مزيدًا من الصلاحيات لمتابعة جهود التنسيق بمجال الاقتصاد والسياسة الخارجية.

وطالب بمنحها الصلاحية للعب دور رسمي أكبر في حل النزاعات الإقليمية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.