AFP: إدارة بايدن تستمر بتقزيم ابن سلمان.. فهل يتجاهله بزيارة السعودية؟

 

الرياض – خليج 24| قالت صحيفة “فرانس برس” الفرنسية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواصل تقزيم ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بشأن زيارته المرتقبة إلى الرياض الشهر المقبل.

فقد قالت سكرتيرة البيت الأبيض إن “بايدن سيقابل أكثر من 10 زعماء برحلته”، وحال حدوث لقاء مع ابن سلمان فسيكون “حدثًا جانبيًا وليس محوريًا”.

وتوقعت الصحيفة أن يضغط بايدن على ابن سلمان بشأن ملف مقتل الصحفي جمال خاشقجي، لزيادة إنتاج النفط السعودي خلال رحلته.

وذكرت أن الرئيس بايدن ينأى بنفسه عن اللقاء بابن سلمان، ويؤكد أن سبب رحلته إلى المملكة ليس بهدف لقاء مبس.

;lh قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن بايدن يواصل إذلال ابن سلمان قبيل زيارته المقررة إلى المملكة الشهر المقبل.

وذكرت الوكالة أن هذا الاذلال تجلى في حديث بايدن اذلي قال إنه لن يعقد لقاء مع ابن سلمان خلال رحلة الشهر المقبل إلى السعودية.

وأشار إلى أنه “لا يرى ابن سلمان إلا كجزء من اجتماع دولي واسع”.

واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الولايات المتحدة تستفز الحكومة السعودية قبيل أقل من شهر على رحلة بايدن إلى الرياض.

وقالت الصحيفة إن مجلس مدينة واشنطن أعاد تسمية الشارع الذي تقع فيه السفارة السعودية باسم طريق جمال خاشقجي.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة ستستفز الحكومة السعودية قبل شهر من رحلة بايدن إلى المملكة.

وأطلق مجلس بلدية العاصمة الأمريكية واشنطن اسم خاشقجي الذي قتلته السعودية بقنصليتها في تركيا عام 2018، على اسم شارع يقع فيه مبنى سفارة المملكة في واشنطن.

وتزامن تعليق لافتة “شارع جمال خاشقجي” لإطلاق اسمه مع إعلان سعودي رسمي لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الرياض.

وقال مجلس بلدية واشنطن الذي صوّت بالإجماع لصالح الاسم الجديد، إن إطلاق اسم خاشقجي بادرة تكريم لذكراه.

فيما ذكر رئيس البلدية فيل مندلسون إن اللافتة “تذكير دائم ونصب تذكاري حتى لا تزول ذكرى خاشقجي”.

بينما، ذكرت الناشطة اليمنية توكّل كرمان إن زيارة بايدن للسعودية فيها “تخلي منه عن التزامه بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم”.

وأقر مجلس مدينة واشنطن مشروع قانون لإعادة تسمية الشارع أمام السفارة السعودية باسم خاشقجي، في توبيخ واضح لها.

وقال موقع “ياهو نيوز” الأمريكي إن الفكرة تتمثل بالاستمرار بتذكير العالم بالجريمة الوحشية لمقتل خاشقجي على يد فريق قتلة أرسلهم ولي العهد محمد بن سلمان.

وذكر أن اسم -طريق جمال خاشقجي- سيكون بمثابة عار وإحراج للدبلوماسيين السعوديين، وكل من يزورهم.

وأشار الموقع إلى أنه بمثابة تذكير يومي للسفارة والحكومة السعودية بأن خاشقجي وإرثه باقٍ حتى بعد موته”.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن أفضل طريقة لتكريم خاشقجي بذكراه هي السعي بلا هوادة للحصول على الحرية التي سعى إليها للسعودية ونشرها في كل مكان.

وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار إن خاشقجي كان يدرك تماما صعوبة هذه المعركة وأهميتها الفريدة، وذلك أفضل طريقة لتكريم هو بذلك.

وأكدت أنه لم يتم إحقاق أي شكل من العدالة للراحل خاشقجي بذكراه الثالثة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك غيوم قاتمة تلوح في أفق من يحاولون التحدث مثله، فالطغاة يدوسون على الحقوق بأنحاء العالم.

وبينت أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المعروف واصل بعد جريمته أساليبه القاسية؛ إذ ألقى بمعارضين وناشطين في السجن.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن ذكراه مناسبة جيدة للمشاركة في واجب فضح الحكم الاستبدادي.

وعلق ناشطون دوليون صورة لابن سلمان في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، تتهمه بتدبير وتنفيذ عملية اغتيال خاشقجي.

ويعرض النشطاء على الصورة مقالات تشير إلى تورطه في مقتل الأكاديمي البارز.

كما أقامت مؤسسة Freedom First العالمية نصبًا أمام مبنى الكونجرس في الذكرى الثالثة لاغتيال خاشقجي.

وتستعرض المؤسسة معلومات عن حياته وإرثه بالتعاون مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

فيما قال قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن ما حدث مع خاشقجي “عملية قتل شنيعة”، في الذكرى الثالثة لاغتياله على يد عملاء سعوديين بأوامر ملكية.

وكتب بلينكن في تغريدة عبر “تويتر”: “نُكرّم خاشقجي وندين مجددًا قتله الشنيع.. نحن نقف مع المدافعين الذين يعملون لحماية حقوق الإنسان”.

وأكد بلينكن أن بلاده ستستخدم “حظر خاشقجي” وأدوات أخرى لردع القمع العابر للحدود في أي مكان لمنع حدوث كجريمة اغتيال خاشقجي الفظيعة.

ووافق السبت الذكرى الثالثة لعملية اغتيال خاشقجي بأوامر مباشرة من ابن سلمان بجريمة بشعة تقشعر لها الأبدان.

وقامت فرقة خاصة من مساعدي ابن سلمان بإدارة وتنفيذ عملية اغتيال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول التركية.

وبتاريخ الثاني من أكتوبر عام 2018 دخل خاشقجي القنصلية السعودية في إسطنبول لإتمام معاملات زواجه من خديجة جنكيز التركية.

وعمدت فرقة اغتيال سعودية كانت بانتظاره إلى خنقه وتقطيع جثته التي لم يتم العثور عليها حتى الآن.

وحينها، قلل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أغدق عليه ابن سلمان مئات مليارات الدولارات من أهمية الجريمة.

وقال حينها إن “ما هو أكثر أهمية شراء السعودية لأسلحة أميركية وتشارك العداء لإيران”.

في حين، تعهد جو بايدن (الرئيس الحالي) بمقاربة أقسى لعملية الاغتيال.

وبعد فترة قصيرة من تسلمه منصبه بداية العام كشف عن معلومات استخباراتية وفرض عقوبات على سعوديين.

لكن لم يكن ولي العهد من بينهم رغم أن التقرير حمله مسؤولية عن عملية الاغتيال لأسباب سياسية.

 

 

 

إقرأ أيضا| واشنطن توبخ السعودية وتُسمي شارع سفارتها بـ”جمال خاشقجي”

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.