عمليات مشبوهة ترفع أسهم آل نهيان كـ أغنى عائلة في العالم

 

أبوظبي – خليج 24| قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية إن عائلة آل نهيان الحاكمة في إمارة أبو ظبي وعموم الإمارات قد تكون أغنى عائلة في العالم، لمتعها بثروة ضخمة وشبهات فساد.

وذكرت الوكالة أن عائلة آل نهيان تمتلك ثروة ضخمة تفوق أي ثروة أخرى في العالم مع 6% من احتياطيات النفط المؤكدة بالعالم.

وأشارت إلى أن الإمارات يعرف عنها تركيز الأموال داخل العائلات الحاكمة.

ووفق بلومبيرغ فإن ما دفع ثروة عائلة آل نهيان لآفاق مرتفعة جدًا استثمارها بكل شيء بدءا من خط ملابس “ريهانا” حتى الوجبات السريعة و“سبايس إكس”.

وذكرت أن صافي ثروة العائلة المالكة لا يقل عن 300 مليار دولار وهو ما يزيد عن 225 مليار دولار ثروة أعضاء عائلة والتون.

وقالت إنهم اشتهروا منذ فترة طويلة بأنهم أغنى عائلة في العالم لهيمنة شركة وول مارت على البيع بالتجزئة.

ويصعب تحديد الحجم الدقيق لثروة العائلة المالكة، كون الخطوط التي تفصل بين الأسرة والدولة غالبًا غير واضحة.

وكشف موقع استخباري فرنسي عن بدء عائلة آل نهيان بتطبيق سري لخطة واسعة لتطوير القطاع المالي في إمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال موقع “إنتلجنس أونلاين” إن الهدف من الخطة هو تحويل العاصمة أبو ظبي لمركز مالي وسحب البساط من تحت أقدام عائلة آل مكتوم الحاكمة بدبي.

وبين أنه يقف ورائها رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان ويشرف على تنفيذها شخصيًا مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد.

وأشار إلى أن ذلك يتزامن مع صراع هيمنة خفي بين أبوظبي ودبي مع تعاقب الأجيال على السلطة في الإماراتيين.

وقال الموقع إن حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يستعد لتولي مهام والده في دبي بكل حذر.

غير أن هدفه الرئيسي هو الحد من نفوذ أبوظبي وهيمنة حكامها على شئون البلاد.

وبين الموقع أن إعلان حمدان خطة مساعدات بـ 12 مليون دولار لـ “أصحاب الهمم” علامة على قرب خلافة زعيم الإمارة التي يشغل منصب رئيس مجلسها التنفيذي.

وأوضح أن حمدان (39عامًا) يتبنّى حالياً أجندةً سياسية تُشير لأنه سيتولّى الدفة من والده محمد بن راشد آل مكتوم (73 عاماً)، أمير دبي رئيس وزراء الإمارات.

ويشغل مسؤوليات أكبر داخل الأوساط الاقتصادية في دبي ويحاول تحويل الإمارة لأكثر تنافسية وحفظ صورتها بمواجهة السلطة السيادية الإماراتية.

وقال الموقع إن نفوذ حمدان ينمو منذ فترة طويلة مع قرب تعيينه كحاكمٍ فعلي لدبي، من قبل، الذي سيظل حاكما رسميا للإمارة رغم ذلك.

وعد ذلك خطوة استباقيةً بغرض منع خليفته من تصاعد تآكل نفوذ دبي بالإمارات، خاصةً بمجرد تعيين محمد بن زايد آل نهيان لولي عهده.

يذكر أن ترقية حمدان لمنصب ولي عهد دبي تمت بفبراير عام 2008 وهو بالـ27 إبان رئاسة المجلس التنفيذي للإمارة منذ سبتمبر عام 2006.

وأشرف على كافة الكيانات الحكومية الخاصة بالإمارة، بدايةً من شرطة دبي ومطارات دبي، ووصولاً لدائرة مالية دبي.

وبحسب الموقع الفرنسي فإن حمدان يرسم خارطة الطريق المالية لإمارة دبي على المدى الطويل.

وتفتقر دبي لعديد احتياطيات النفط مثل أبوظبي، إذ تمثل احتياطيات دبي أقل من 5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وولد خالد بن محمد آل نهيان بالعام نفسه (1982)، وسيصبح ولي العهد المقبل لأبوظبي.

ويُشرف سرًا على الأمن الداخلي للإمارة، لكن حمدان ينافسه ويفضل تقديم صورة الحاكم المستقبلي الأقرب للناس.

وكشف موقع تاكتيكال ريبورت ”tacticalreport” الدولي عن اشتداد صراع السلطة في أبوظبي مؤخرا، مع زج الرئيس محمد بن زايد لنجله خالد تمهيدا لتعيينه وليا لعهدها.

وقال الموقع الشهير إن الرئيس الإماراتي يتعمد إلقاء مزيد من الضوء على دور نجله خالد مع رفع وتيرة حضوره المتصاعد في المحافل الحكومية.

وبين أن دور خالد النجل الأكبر لمحمد بن زايد ويشغل منصب رئيس جهاز أمن الدولة نائب مستشار الأمن الوطني، يتصاعد بكافة مستويات الإمارات.

وأشار الموقع إلى أنه يحاول اثبات وجوده المتزايد في الإمارات على جميع المستويات، مع محاولات والده تعزيز حضوره بالمشهد الإماراتي.

وذكر أن خالد قاد مهامًا دبلوماسية خارجية مع اشتداد صراع السلطة بأبوظبي فترأس وفدًا لتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع اليابان.

ويواصل الرئيس الإماراتي محمد ابن زايد استكمال عملية تمهيد تصدر نجله الأكبر خالد للمشهد في الإمارات.

ويكلف الأمير تكليفه بمهام دبلوماسية خارجية قبيل منحه ولاية العهد.

وأطل خالد بن محمد بن زايد على رأس وفد إماراتي لإبرام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع اليابان.

كما ترأس خالد لوفد إماراتي الخاص للتعزية بوفاة “شينزو آبي” رئيس وزراء اليابان السابق.

والتقى على هامش ذلك فوميو كيشيدا رئيس وزراء اليابان الحالي.

وتتضارب هذه التكليفات مع طبيعة عمل خالد الذي يرأس جهاز أمن الدولة في أبوظبي.

كما يشغل عضوية المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئاسة مكتب أبوظبي التنفيذي.

فيما قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن ابن زايد أمامه تحديات كبيرة مع تسلمه منصبه الجديد، رغم أنه الحاكم الفعلي منذ سنوات.

وأوضح المعهد أن أبرز هذه المعضلات هي تحديد ولي عهد له، وإصلاح العلاقة المتوترة مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان الذي يصغُرهُ بـ 24عامًا.

وعلقت صحيفة “لوموند” الفرنسية على تنصيب محمد بن زايد بمنصب رئيس دولة الإمارات الجديد عقب وفاة سابقه خليفة بن زايد قبل أيام.

وقالت الصحيفة في تقرير إن ما حدث في الإمارات خلال الأيام الماضية يمكن تلخيصه بعبارة أن الحاكم الفعلي أصبح الحاكم الرسمي.

وأشارت إلى أن ابن زايد قام بإخضاع الإمارات وحولها إلى دولة بوليسية لا تتسامح مع المعارضين.

ونبهت الصحيفة الفرنسية إلى أن أبو ظبي طورت سياسة خارجية عدوانية منذ عام 2010.

ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرًا يسلط الضوء على كواليس مثيرة لعملية تسليم السلطة ومقاليد الحكم في الإمارات.

وقالت الصحيفة إن أبو ظبي حاولت عبر سرعة الانتقال بنقل الحكم بعد يوم واحد من وفاة خليفة بن زايد آل نهيان دليل على محاولتها إظهار الوحدة.

وذكرت أن سرعة إعلان نقل السلطة تهدف لإظهار الوحدة وطمأنة العالم على استقرار الدولة المنتجة للنفط والغاز التي تستضيف قوات عسكرية غربية.

وكشفت مصادر مطلعة عن أن ابن زايد فرض الإقامة الجبرية على كل أفراد الأسرة الحاكمة في الإمارات السبع لفرض نفسه لرئاستها.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن أجهزة الأمن وخاصة الأمني الوطني برئاسة طحنون بن زايد شقيق محمد أبلغ أفراد الأسرة الحاكمة بذلك.

وأشارت إلى أن القرار بأنه يمنع التحرك خارج نطاق المدن أو السفر حتى تنصيبه برئاسة الإمارات الغنية بالنفط.

كواليس رئاسة محمد بن زايد

وبينت المصادر لـ”خليج24″ إن الاتفاق أبرم بين محمد وطحنون بن زايد بغية تولي الأول رئاسة الإمارات وخلافة الثاني لولاية عهد أبوظبي.

من هو رئيس دولة الإمارات الجديد؟

وكشفت عن أن الشيخ خليفة بن زايد توفي قبل أسبوع من الآن وجرى استكمال ترتيبات التنصيب كاملة ثم الإعلان عن وفاته رسميًا.

وكشفت عن أن الطرفين يخشيا من انقلاب داخل الأسرة الحاكمة أو تحرك دولي يطيح بحلمها بتولي سدة الحكم في البلد.

ونبهت إلى أن التركيز على ولي عهد دبي الذي ينص القانون على توليه رئاسة البلاد لحين اختيار رئيس جديد.

محمد بن زايد رئيس الإمارات

وقالت المصادر إن الخشية من تحالف أطراف خارجية وداخلية لإسقاطه.

وتوجه له اتهامات عديدة بارتكاب جرائم مروعة.

وأعلنت وكالة أنباء الإمارات ظهر اليوم السبت أن المجلس الأعلى للاتحاد انتخب الشيخ محمد بن زايد.

وذلك رئيسا للدولة خلفا لشقيقه خليفة بن زايد الذي أعلن عن وفاته يوم أمس الجمعة.

وبذلك يكون محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي) قد أصبح فعليا حاكما لدولة الإمارات، حيث كان صاحب القرار الأول بالدولة.

اقرأ أيضا: تثير ضجة واسعة.. ما قصة صورة “الشيطان” شبيه محمد بن زايد؟

محمد بن زايد

واسمه الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان (11 مارس 1961 -).

وهو حاكم أبو ظبي السابع عشر ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

كما أنه رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي كبرى إمارات الإمارات العربية المتحدة.

ووُلد في 11 مارس عام 1961، وهو الابن الثالث للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وهو أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبو ظبي من زوجته الثالثة فاطمة بنت مبارك الكتبي.

وإخوته بالترتيب هم: خليفة (الرئيس السابق لدولة الإمارات)، سلطان، حمدان، هزاع، سعيد، عيسى.

وأيضا نهيان، سيف، طحنون، منصور، فلاح، ذياب، عمر، خالد (وناصر وأحمد اللذين توفيا)، بالإضافة إلى عدد من الأخوات.

وكان قد تلقى تعليمه النظامي في مسقط رأسه العين وفي أبو ظبي.

ثم التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية وتخرج منها عام 1979.

لاحقا اجتاز خلال فترة دراسته في أكاديمية ساندهيرست دورة مدرعات تأسيسية، ودورة طيران تأسيسية.

وأيضا تلقى دورة مظليين، وتدريبًا على الطائرات التعبوية والعمودية، بما فيها طائرات غازيل.

في حين، يشغل أيضاً عدداً من المناصب السياسية والتشريعية والاقتصادية للدولة.

وينص الدستور الإماراتي على أنه وبعد وفاة خليفة على دعوة المجلس الأعلى للاتحاد.

وذلك بمدة أقصاها شهر للاجتماع، لانتخاب رئيس جديد.

وتنتقل صلاحية الرئيس لنائبه لحين عقد الاجتماع كي لا يخلو منصبه “لأي سبب”.

ما يعني أن حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم”، سيتولى إدارتها.

وينتخب المجلس الأعلى للاتحاد، من بين أعضائه رئيسا لدولة الإمارات، لمدة 5 سنوات.

وذلك وفقا للتقويم الميلادي، ويجوز إعادة انتخابه لذات المنصب.

وحسب المادة (46) من دستور الإمارات، فإن المجلس الأعلى للاتحاد هو السلطة العليا في الدولة.

ويتكون من حكام الإمارات السبع وهي أبوظبي (عاصمة البلاد)، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة.

ومنذ تأسيس الإمارات بـ 2 ديسمبر 1972، لم يترأسها سوى حكام إمارة أبوظبي عاصمة الاتحاد.

بينما ونواب الرئيس هم حكام إمارة دبي.

من هو محمد بن زايد

ووفقا لنظام الحكم، فإن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد (61 عاما) سيتولى منصب حاكم إمارة أبوظبي.

ما يعني أنه سيكون عضوا في المجلس الأعلى للاتحاد، ويمهد الطريق لأن يصبح رئيسا للدولة حال انتخابه.

ويرجح مراقبون، وفقا للأعراف الدستورية تعيين محمد بن زايد رئيسا للدولة عقب انتخابه من المجلس الأعلى للاتحاد.

مناصب محمد بن زايد

وبذلك يصبح الرئيس الثالث للإمارات بعد والده الشيخ “زايد آل نهيان” (1971-2004)، وشقيقه الشيخ “خليفة” (2004-2022).

ويشغل عديد المناصب، إضافة إلى كونه القائد العام للقوات المسلحة في الإمارات.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.