الإمارات تصفع زعيم المافيا التركي سادات بكر.. هل حرقت ورقته؟

 

أبو ظبي – خليج 24| صفعت دولة الإمارات العربية المتحدة زعيم المافيا التركي سادات بكر الذي استخدمته في وقت سابق ضد تركيا، بمنعه من النشر نهائيا على مواقع التواصل.

وأبلغت أبوظبي بكر، أنه “إذا نشر مجددا على وسائل التواصل سواء من حساباته أو من حسابات أخرى، سيبعد عن الاتصالات الإلكترونية”.

يذكر أن بكر هدد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بـ”تقديم هدية” له في 1 أكتوبر، لكن الحظر الإماراتي منه من إيفاء وعده.

وقال إن مفاجأة صويلو لا تتعلق بالمخدرات أو جرائم القتل إنما قضية تسببت في انتحار وإفلاس عديد الأتراك.

وكشفت صحيفة تركية عن تطورات مهمة جدا في ملف زعيم المافيا التركية سادات بكر الهاب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وذكرت صحيفة “يني تشاغ” التركية أن السلطات أعدت ملفا شاملا عن بكر، مشيرة إلى أن الملف حاليا موجود أمام الشرطة الدولية (الانتربول).

ونقل الصحفي التركي محمد فاراتش من صحيفة “يني تشاغ” عن مسؤول لم يكشف هويته أن الإنتربول أصدر نشرة حمراء بحق رجل الأعمال المحتال التركي، سيزجين باران كوركماز.

كما (الانتربول) أعد ملفا شاملا بخصوص سادات بكر وجرائمه، وبالتالي يمكن في أي لحظة إصدار قرار اعتقاله.

وكشف أن حجم العمليات العملاقة التي تنفذ في تركيا من المخدرات إلى المافيا، ومن الإرهاب إلى التهريب مخيفة.

وأضاف “هي أكثر بكثير مما يصفها بكر بما يهدد سلامة المجتمع التركي”.

وقبل أسبوعين، تداول ناشطون بشكل واسع خبرا يفيد باعتقال زعيم المافيا التركية سادات بكر في دولة الإمارات.

وذكر الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي أن “أخبارا غير مؤكدة تفيد بإلقاء القبض على زعيم المافيا سدات بكر في دبي”.

وأشاروا إلى أنه تم اعتقال بكر من قبل قوات الاستخبارات التركية.

ولفتوا إلى أنه ابنه قد أصيب بجروح خطيرة خلال المواجهة معه.

ولم يذكر الناشطون مزيدا من التفاصيل حول عملية الاعتقال، في حين أكد آخرون اختفاء بكر.

ونجحت تركيا في إفشال مخطط انقلاب إماراتي جديد عليها باستخدام زعيم للمافيا التركية سادات بكر الهارب في أبو ظبي حاليًا وبمساعدة المعارضة في البلاد.

وقال مراقبون إن ليلة أمس كانت حاسمة في تاريخ الصراع في تركيا، إذ إن ملايين الأتراك تسمروا أمام شاشات التليفزيون.

وأشاروا إلى أن هؤلاء رأوا محاكمة وزير الداخلية في تركيا سليمان صويلو في بث حي بالغ الإثارة، وعلى الهواء مباشرة.

وكان بكر بث سلسلة فيديوهات خطيرة يتهم فيها قيادات سياسية تركية منهم صويلو بالتورط معه في سلوكيات خارجة على القانون.

وبحسب مراقبين، فإن زعيم المافيا ألصق هذه التهم عقب حملة لوزارة الداخلية على عصابته واعتقال العشرات من عناصره واقتحام منزله.

ونشر بكر الفيديوهات بطريقة مثيرة جدًا بدعم من القيادي الهارب إلى الإمارات محمد دحلان ما أثارت ضجة.

وطيلة الأسبوع الماضي كان حديث تركيا حول فيديوهات بكر ، حيث استغلت المعارضة التركية الفرصة للتشهير بالنظام.

ووجهت المعارضة التركية سهامها إلى أردوغان وأسرته وحكومته وحزبه ووجهت اتهامات من العيار الثقيل للجميع.

وطالبت المعارضة بعزل وزير الداخلية حتى يتم محاكمته.

وكان الوزير قد نفى في تصريحات سابقة ما قاله سادات بكر جملة وتفصيلا.

لكنه أخيرا وتحت ضغط الرأي العام قبل التحدي الذي طرحته المعارضة بأن يواجه محاكمة صحفية على الهواء مباشرة.

وتم اختيار 4 من أكبر وأشهر صحفيي المعارضة المعروفين بالشراسة والدهاء الشديد.

وجلس الوزير أمام الصحفيين كما يجلس متهم أمام النيابة، وحاصروه بالأسئلة الخطيرة والسامة جدا، واستفزوه مرارا.

وبحسب وسائل الإعلام في تركيا فقد نجح الوزير في “الامتحان”.

وفي نهاية المقابلة، قال صويلو: “أرجو أن تسامحوني إذا صدرت مني ألفاظ خاطئة، فالشرف والضمير هما أهم ثروة للإنسان”.

وأضاف “لقد شهد جيلنا الكثير من الخراب، الفائدة وصلت لـ 8 آلاف في المائة وكانت أمريكا تعبث بنا وأصابعها تتلاعب بالأحزاب.

وأردف وزير الداخلية في تركيا “الفوضى الداخلية سيدة الموقف، الآن الوضع مختلف تماما”.

وشدد أنه علينا أن نورث تركيا للأجيال القادمة دولة ديمقراطية قوية ومستقلة.

وتابع “الطريق أن نكون واضحين ولا نخاف من شيء وأقولها لمرة واحدة نحن مسلمون ولا نسلم أمرنا إلا لله”.

ونجح الوزير في تفنيد اتهامات زعيم المافيا الهارب إلى الإمارات واقعة واقعة.

كما أحرج المعارضة بعدة تساؤلات منطقية، خاصة أن إحدى زعيمات المعارضة وهي ميرال اكشنار كانت وزيرة للداخلية من قبل.

وتحداها أن تخرج ما يثبت تورطه في أي سلوك خارج على القانون قديما أو الآن، متحديا “أنا مستعد للإعدام إذا حدث”.

ويعد صويلو الشخصية السياسية الأكثر شعبية في الحزب الحاكم في تركيا بعد الرئيس رجب طيب أردوغان.

ويرى مراقبون أنه لذلك يتم التركيز عليه عادة من قبل المعارضة وصحفها لتدمير مستقبله السياسي.

وكشف موقع استخباري عن أن القيادي الفلسطيني المفصول عن حركة “فتح” محمد دحلان والذي يقيم في الإمارات يستغل رجل المافيا التركي سيدات بكر.

وقال موقع إنتلجنس أونلاين إن دحلان كلفه بمهاجمة الرئيس “رجب طيب أردوغان” ورجاله وأعضاء الحكومة.

وذكر أن طلب دحلان من سيدات بكر جاء بعد أن ساعده في رحلة الهروب من بلاده.

وبين الموقع أن بكر ينشر منذ أسابيع مقاطع له عبر موقع “يوتيوب” ووسائل التواصل ومواقع إخبارية خليجية، يهاجم فيها “أردوغان” ورجاله.

وبين أن رجل العصابات التركي هرب إلى دبي قبل بضعة أسابيع، بينما كان يخضع للتحقيق بتهم الابتزاز والنصب والجريمة المنظمة.

وقال “إنتلجنس أونلاين” أن بكر هرب من أنقرة ومحاكمها بالتسلل إلى الجبل الأسود، ثم مر عبر مقدونيا وكوسوفو والمغرب، قبل أن يصل دبي.

وذكر أن “دحلان” كمستشار لولي عهد الإمارات محمد بن زايد آل نهيان والمتهم بـ”التجسس”، سهل جزءًا من رحلة هروبه.

ولفت الموقع إلى أنه يحاول تقريب أبو ظبي من دول البلقان، إذ يتمتع بشبكة اتصالات قوية.

وكانت تركيا اتهمت دحلان بالتجسس وإقامة علاقات مع منظمة “كولن” التي تصنفها أنقرة “إرهابية”.

واتهمت المنظمة بتنفيذ محاولة انقلاب فاشلة ضد أردوغان منتصف 2016.

ومنذ أسابيع ينشر “بكر” مقاطع فيديو على “يوتيوب”، ويهاجم فيها أعضاء بالحكومة ومسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وقبضت الشرطة التركية على “بكر” عدة مرات في التسعينيات بتهمة إنشاء منظمة إجرامية.

وفي عام 2005، حكم عليه بالسجن لمدة 14 سنة و5 أشهر و10 أيام.

وأدرج اسمه بينما كان سجينا بقضية “أرجينيكون”، وهي تحقيق بمحاولة انقلابية تورط فيها ضباط متقاعدين وأكاديميين وموظفين.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.