البيضاء- خليج 24| نجح مسلحو جماعة الحوثي في اليمن الجمعة في تنفيذ مخطط ضد القوات اليمنية المعترف بها دوليا المدعومة من المملكة العربية السعودية في محافظة البيضاء.
وكان موقع “خليج 24” كشف قبل أيام عن مخطط للحوثيين ودولة الإمارات العربية المتحدة يستهدف محافظة البيضاء المحاذية لمأرب.
وأعلن الحوثيون رسميا اليوم سيطرتهم على مديريتي نعمان وناطع في محافظة البيضاء.
وأكدوا أن السيطرة على المديرتين جاء في خضم معركة جارية للسيطرة على مأرب معقل الحكومة الواقع شمال المنطقة.
وقال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع إن العمليات العسكرية “أدت إلى تحرير مديريتي نعمان وناطع” بمحافظة البيضاء.
وذكر أنهم “بصدد تطهير ما تبقى من جيوب” للقوات الحكومية “في محافظة البيضاء بعد تحرير معظم مناطقها”.
وقبل أيام، كشفت مصادر يمنية مطلعة لموقع “خليج 24” عن مخطط تعمل عليه الإمارات ومسلحي جماعة الحوثي لتوجيه ضربة قاصمة للسعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وأوضحت المصادر أن الإمارات عملت مؤخرا على إسقاط “المقاومة” في البيضاء بهدف تأمين خط إمداد مباشر مع الحوثيين.
وبينت أن هدف الإمارات من ذلك تأمين المعركة القادمة التي تحضر لها في أبين مع قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأكدت المصادر ذاتها أن هذه المعركة قادمة ومصيرية حيث تحشد لها الإمارات بقوة كل الإمكانيات المتوفرة من عتاد ومقاتلين.
لكن المصادر نبهت إلى أن أبو ظبي تتخوف حال حدوث هذه المعركة بمقاومة في الصبيحة تغلق خطوط الإمداد نحو عدن وأبين.
ولفتت إلى أنها لهذا قامت بتأمين شريان جديد عبر جعار-يافع –البيضاء.
في حين شددت المصادر على أنه بحسب المعلومات الاستخبارية التي وصلت القوات الشرعية فإن الأمر لن يتوقف على الإمداد اللوجستي.
وأضافت “بل سيتعداه للمشاركة المباشرة والتعزيز بمقاتلين، لقد غيرت الإمارات استراتيجيتها بعد أن خسرت الرهان بإسقاط مأرب”.
لذلك تتوقع المصادر توسع الحرب بالمرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن مقاتلي الحوثي ومليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي بجبهة واحدة.
وأوضحت أن هذا الأمر يأتي بعد انكشاف اتفاق الإمارات وإيران، وفي ظل استمرار السذاجة السعودية.
كما يأتي-بحسب المصادر- بظل انكشاف أن مليشيا الحوثي والانتقالي يعملون كجبهة واحدة.
وبينت أن الدور الحوثي بالمرحلة المقبلة يتمثل في محاولته لفتح جبهة جديدة بشبوة تمهيداً لانطلاق العمليات الموحدة.
في السياق، كشف مصادر يمنية عن أن دولة الإمارات نقلت خلال الأيام الماضية شحنات أسلحة ومعدات ضخمة إلى اليمن.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن الإمارات استخدمت مطار الريان شرق المكلا لتنزيل شحنات من الأسلحة والمعدات.
وأشارت إلى أن المطار الذي تعطله الإمارات منذ 6 سنوات شهد حركة طيران مريبة ووصول قيادات أمنية من أبوظبي.
ولم تكشف المصادر عن طبيعة الأسلحة والمعدات، لكنها نبهت إلى أن أبو ظبي تتخذ من المطار مقرًا عسكريًا.
وبينت أن الإمارات تقيم فيه سجنًا سريًا بشهادة لجنة خبراء مجلس الأمن الدولي.
وأكدت المصادر أن الإمارات تعزز من نفوذها في المنطقة بغية السيطرة على مناطق أكبر في اليمن.
ونبه إلى أنها ترغب بمساعدة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه وبتنسيق مع إيران عبر جماعة أنصار الله لطرد السعودية.
وقال عضو البرلمان اليمني محافظ تعز السابق علي المعمري إن منع ما يسمى بــ “المجلس الانتقالي للحكومة” من البقاء في عدن استهداف للدولة لمصلحة أبوظبي وتخريب صورة السعودية.
وأكد المعمري ضرورة أن تعود الحكومة لأي محافظة يمنية بعيدًا عن سيطرة المجلس الانتقالي الذي يسيطر على عدن حاليًا.
وأكمل: “من يمنع عودة مجلس النواب لعقد جلساته باليمن بفعل صورة أبوظبي ذاته من يمنع الرئيس والحكومة من العودة وهي لم تستطع توفير الأمن بعدن”.
واستطرد: “هناك نواب شرعوا بتشكيل كتلة برلمانية من مختلف الأحزاب والحل السلمي وصل لطريق مسدود في اليمن”.
وأكد المعمري أن المشكلة ؟”مع الحوثي كبيرة ولن يأتي للسلام إلا إذا هزم وأرغم على السلام”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=28189
التعليقات مغلقة.