1600 مواطن من الإمارات زاروا “إسرائيل” بعامين.. AP: رفض واضح للتطبيع

 

أبوظبي – خليج 24| قالت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية إن قرابة نصف مليون شخص من الجنسية الإسرائيلية زاروا الإمارات خلال عامين من إشهار التطبيع بينهما.

وسلطت الوكالة الضوء على ضعف إقبال الإماراتيين على زيارة “إسرائيل”، مؤكدة أنه يعبر بوضوح عن خلل في علاقات التطبيع والرفض الشعبي له.

وقالت إنه حين أبرمت “إسرائيل” اتفاقية مع الإمارات لفتح علاقات دبلوماسية عام 2020، جلبت إحساسًا مثيرًا بالإنجاز لدولة منبوذة منذ فترة طويلة بالشرق الأوسط.

وأشارت إلى أنه أصر المسؤولون على أن العلاقات الجديدة المبينة على التطبيع ستتجاوز الحكومات وتصبح معاهدات على مستوى المجتمع.

لكن هذا لم يحدث حيث ترفض الشعوب العربية تلك الدولة المنبوذة.

ورغم تدفق أكثر من نصف مليون إسرائيلي إلى أبوظبي ودبي، إلا أن 1600 مواطن إماراتي فقط زاروا “إسرائيل”.

ومؤخرا،| أظهرت وثيقة حكومية مسربة عن اعتقال الحكومة الإماراتية لآلاف المواطنين والمقيمين على أراضيها، عقب إعلان التطبيع مع “إسرائيل”.

تظهر الوثيقة الموقعة بتاريخ 9 مارس 2020 أن أبوظبي اعتقلت 3718 مسلما من أبو ظبي ودبي والشارقة بزعم حماية السياح الإسرائيليين.

وبعث الوثيقة مفتش عام وزارة الداخلية اللواء أحمد ناصر الريسي إلى وزير الداخلية الإماراتي سيف بن زايد آل نهيان.

اعتقالات في الإمارات

وتضم قائمة قيادات الشرطة الإماراتية بشأن من أُلقي القبض عليهم لتوفير الأمن والحماية للسياح الإسرائيليين.

وتشمل أسماء 3718 مسلما اعتقلوا دون كشف مصيرهم استنادًا لقرار وزاري برقم 64، صادر عن مجلس الوزراء الإماراتي بتاريخ 2020/9/15 م.

وبينت أن اهتمامات وتوجيهات سيف بن زايد آل نهيان بتصعيد المستوى الأمني لحماية السياح الإسرائيليين.

وأكدت الوثيقة أن القيادات الشرطية الإماراتية قبضت على إماراتيين ومقيمين فيها من المسلمين.

حماية السياح الإسرائيليين

وتزعم الشرطة الإماراتية أن هؤلاء خالفوا مقررات بتصرفاتهم إزاء الضيوف والسياح الإسرائيليين.

وأشارت إلى أنهم خالفوا دخول سياح إسرائيليين إلى الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2020 حتى يومنا هذا.

وتكشف الوثيقة عن مشاركة شرطة أبو ظبي ودبي والشارقة بحملات الاعتقال.

وذكرن أن ذلك بتهم الإهانة للسياح الإسرائيليين وضربهم بالسكين والاستهزاء بالديانة اليهودية.

كم سائح زار الإمارات في 2022

وكذلك تهم الإهانة لحاخام يهودي وسبّ “إسرائيل” وحرق علمهم، ودهس سائحة إسرائيلية بالسيارة واشتعال حريق أمام فندق بدبي واحتجاج على التطبيع.

وتبين الوثيقة أن معظم هؤلاء 3718 من دول مسلمة.

ومثل باكستان وبنغلادش ونيجيريا والأردن والمغرب ومصر وسوريا وفلسطين والسودان وأفغانستان وسلطنة عُمان.

فيما كشف موقع إذاعة صوت ألمانيا “DW” عن أعداد السياح القادمين من إسرائيل إلى أبو ظبي خلال الأسابيع الثمانية الماضية.

وأكد أنها شهدت تزايدًا كبيرًا خاصة في مدنها السياحية.

وقال الموقع إنه توافد أكثر من 50 ألف إسرائيلي عبر 4 شركات طيران تخدم 15 رحلة جوية على مدار اليوم بين الإمارات وإسرائيل.

وأوضح أن أبو ظبي تحولت من وجهة مجموعةٍ يهودية صغيرة إلى قبلة ألاف المحليين والمسافرين الذين يتوافدون لافتتاح مطاعم الكوشر اليهودية.

وذكر الموقع أنهم باتوا يقمون حفلات الزفاف اليهودية الكبيرة بالفنادق الأنيقة، أو يقصدونها لغناء الأغاني العبرية في ساحة برج خليفة.

وعزا التوافد الكبير إلى حالة إغلاقٍ صارم لمعظم مجالات الحياة في إسرائيل عام 2020.

وذكر أن ذلك ما دفع اليهود العلمانيين والمُتديِّنين للسفر إلى أبو ظبي .

وأكدت أن هؤلاء كانت لديهم رغبة جامحة في الاستمتاع بمطاعمها المفتوحة ومعالمها السياحية ومراكز التسوُّق فيها.

وكانت أبو ظبي أبلغت إسرائيل موافقتها على الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الدخول في 13 يناير 2021.

 

إقرأ أيضا| وثيقة سرية: الإمارات زجت 3718 عربيًا بسجونها لحماية السياح الإسرائيليين

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.