يعرض لأول مرة ببريطانيا السبت.. “بي بي سي” تسلط الضوء مجددًا على فيلم “المنشق”

لندن- خليج 24| سلط تقرير ل”بي بي سي” الضوء مجددا على فيلم “المنشق” الذي يروي تفاصيل قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك عقب نشر تقرير الاستخبارات المركزية الأمريكية عن مقتل خاشقجي.

وأوضحت “بي بي سي” أن فيلم “المنشق” سيعرض لأول مرة في بريطانيا على الإنترنت في مهرجان غلاسغو السينمائي.

وبينت أن ذلك سيكون يوم السبت المقبل السادس من مارس/آذار الجاري.

وأجرت “بي بي سي” لقاء مطولا مع مخرج الفيلم الاستقصائي المتوج بالأوسكار بريان فوغل.

ووواصل الفيلم تحقيق شهرة دولية واسعة على الرغم من حملة الذباب الالكتروني السعودي ضده.

وشن الذباب الالكتروني التابع لولي العهد السعودي محمد بن سملة حملة “منسقة” ضد الفيلم.

لكن هذه المحاولات فشلت في قلب تقييم “المنشق” إلى سلبي رغم الأموال الطائلة التي دفعت لأجل ذلك.

وتم ترشيحه الفيلم الذي يعيد تسليط الضوء على جريمة قتل خاشقجي لثلاث جوائز عالمية.

ويكشف “المنشق” تفاصيل مثيرة عن تفاصيل دفن “فرقة النمر” لتابعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان جثة خاشقجي في 2 أكتوبر 2018.

وتضمن الفيلم أصوات الضحك بينما كان القتلة يخططون لكيفية تقطيع أوصال الجسد.

كما يتضمن كلاما لمنفذي عملية القتل “فيما إذا كان الوركين مناسبين للكيس”.

وكشف أن القتلة طلبوا 70 كيلو من اللحوم من أحد المطاعم لإخفاء رائحة الجثة المحترقة.

ويتضمن “المنشق” شهادات محققين من الأمم المتحدة وجهود الاختراق من جانب السعودية.

ورجحت مصادر أمنية تركية وغربية أن تكون رأس خاشقجي وصلت العاصمة الرياض دون جسده.

وكان فريق التحقيق التركي بحث فرضية تقطيع جثة خاشقجي، وهو ما أكده موقع “ميدل إيست آي” البريطاني.

وحسب الفريق، فقد جاء التوقع بنقل أحد حراس بن سلمان جزء أو أجزاء من خاشقجي للمملكة.

وأكد “المنشق” أن أجزاء من جثة خاشقجي قد تكون نقلت إلى الرياض عبر ضابط الاستخبارات السعودي ماهر المطرب.

ورجح أن يكون المطرب -أحد أعضاء الفريق الأمني الـ15- نقله بحقيبة كبيرة على متن طائرة خاصة.

وذكر الفيلم أن ماهر غادر تركيا عقب مقتل خاشقجي على متن طائرة خاصة.

وأشار إلى أنه لم يجر تفتيش حقائبه في مطار أتاتورك إذ مر عبر صالة كبار الشخصيات، كونه يحمل جوازًا دبلوماسيًا.

فيما أفادت مديرية أمن إسطنبول بالعثور على بئرين بمنزل القنصل العام تشعلان عن طريق الغاز والحطب.

وتوقعت إمكانية القضاء على الحمض النووي في الفرن الذي تتراوح درجة الحرارة فيه إلى ألف درجة.

ووفق التحقيقات التركية، فإن مسؤولي الأمن يرجحون احتمالية حرق جثة خاشقجي بعد تقطيعها.

ويزيح “المنشق” الستار عن كيفية قتل الفرقة للصحفي داخل سفارة بلاده بإسطنبول، مما تسبب بضجة واسعة.

ويوثق الفيلم تفاصيل تتعلق بضحك القتلة أثناء التخطيط لكيفية تقطيع أوصال جثة خاشقجي.

ويرصد حديثهم: “فيما إذا كان الوركين مناسبين للكيس ثم يطلبون 70 كيلو لحم من مطعم لإخفاء رائحة الجثة المحترقة”.

الفيلم الوثائقي The Dissident “المنشق”، عُرض وتناول قصة اغتيال الصحفي خاشقجي.

وكانت شركة التوزيع المستقلة Briarcliff Entertainment نالت حقوق الفيلم بصفقة أبرمتها خلال سبتمبر 2020.

جاء ذلك عقب رفض عرضه بمنصات بث عالمية مثل “نتفليكس” أو “أمازون برايم” بضغوط النظام السعودي.

وقالت شبكة NBC News الأمريكية إن المخرج براين فوغيل شعر بأن فيلمه الوثائقي “القوي” لن يحقق الرواج المطلوب.

حديث فوغيل كان حتى قبيل عرض The Dissident للمرة الأولى بمهرجان Sundance السينمائي أواخر يناير.

وناشد أثناء تصوير الفيلم شركات الإعلام بعدم الخوف من النظام السعودي بشأن جريمة خاشقجي.

وأكمل: “أقول لكم إن أكبر أحلامي هو تصدى شركات التوزيع للسعودية.

وأكد أن فيلم جريمة خاشقجي نال استقبالًا فاترًا من شركات الإعلام الأكبر ليس بسبب سوئه.

وذكرت شبكة NBC News الأمريكية أن السبب وراء ذلك علانيته بتحدي قمع النظام السعودي لحرية التعبير.

ويطرح الفيلم أسئلة عن مستقبل الأفلام السياسية بخدمات البث الأكبر حجمًا.

ويسرد إمكانية أن تزداد احتمالية عزوفها عن الأفلام التي تتسم بالمجازفة.

ونجح فيلم The Dissident “المنشق” في عرض مقاطع صوتية تسجل اغتيال خاشقجي.

وجاء في الفيلم مقابلات مع خطيبته خديجة جنكيز والسلطات التركية لشرح تفاصيل مروعة عن الجريمة.

وتخلله شهادات محققين من الأمم المتحدة، وجهود الاختراق من جانب السعودية.

وعرض تسريبًا مكالمة تليفونية لمؤسس شركة Amazon جيف بيزوس.

وقال مراقبون إن نهج الاختراق وُجد معمولاً به مع الناشط المنفي عمر عبد العزيز، المقرب من خاشقجي.

ويطرح “المنشق” تساؤلًا عن سبب مواصلة الدول والشركات مزاولة الأعمال مع بلد يلجأ لمثل هذه الأساليب ويعتقل المعارضين ويغتالهم.

ويعرض صوت خديجة عبر الهاتف من إسطنبول: “آمل أن يُبقي الفيلم اسم جمال وحياته وقيمه حية.. آمل أن يطرح الناس المزيد والمزيد من الأسئلة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.