الرياض – خليج 24| كشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بات يعد سيناريوهات لاحتمالية فرض الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عقوبات شخصية عليه.
وقالت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها- ابن سلمان طلب احضار مجموعة من القانونيين لوضع سيناريوهات محتملة بالخصوص.
وذكرت أن هؤلاء بدأوا بالشرح لولي عهد السعودية سيناريوهات تعرضه لعقوبات اقتصادية شخصية من إدارة بايدن.
وأكدت أن ابن سلمان يعيش حالة ترقب وخوف شديدين وهو ينتظر رفع السرية عن تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية بشأن جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وبينت أن ذلك يأتي أيضًا في ظل ازدراء علني أظهره بايدن في تعامله مع ولي العهد السعودي والامتناع عن أي اتصال مباشر معه.
ومؤخرا، علم موقع “خليج 24” من مصادر مطلعة أن الديوان الملكي السعودي يعيش حالة صدمة عقب قرارات بايدن وآخرها إعلان البيت الأبيض بأنه لا يخطط الاتصال بولي عهد السعودية.
وكشفت المصادر عن أن الإعلان جاء ليؤكد سرعة القرارات الأمريكية ضد السعودية ويعزز مخاوفهم القائمة من فترة حكم سوداء على المملكة.
وأكدت أن الديوان الملكي السعودي يواجه “أصعب اختبارات” علاقاته الثنائية مع الولايات المتحدة.
ولا تتوقف بيانات وخطابات الإدارة الأمريكية ضد السلطات السعودية وتحديدًا بشأن سجله الحقوقي الأسود ضد نشطاء ومعارضين.
وأوضحت أن الرئيس الأميركي جو بايدن وفريقه الدبلوماسي والأمني يضعان الرياض على سلم أولوياتهم.
وذكرت المصادر أن الصدمة والتوتر السعودي يعززه تجاهل فريق بايدن للملف الإيراني، الذي تسعى الرياض لتسليط الضوء عليه لإخفاء سجلها.
وقالت إن محاولات رموز الأسرة الحاكمة في السعودية لإصدار تصريحات واتصالات “تجميلية” منذ وصول بايدن للحكم فشلت.
ونبهت المصادر إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان تابع خطاب بايدن بغضب.
وبينت أنه ظهر عليه حالة تخبط وارتباك عقبه، ولم ينجح بإيجاد صيغة مع مساعديه لرد الفعل المناسب.
وكانت المنظمة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان “فرونت لاين ديفندرز” إن ضغوط بايدن ستستمر إلى حين تغيير السلوكيات الحقوقية لابن سلمان.
وذكرت المنظمة في بيان أن الناشطة الحقوقية لجين الهذلول من سجون ولي عهد السعودية بضغوط من إدارة بايدن.
وألمحت إلى أن ضغوط بايدن يبدو أنها ستستمر إلى حين تغيير السلوكيات الحقوقية لابن سلمان.
وأكدت المنظمة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب جعل ابن سلمان يعتاد عليها.
لكن قالت صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية أن بن سلمان سيضطر أن يفعل الكثير أمام بايدن لتحسين سمعته الحقوقية.
وعزت الصحيفة الشهيرة ذلك إلى وصول الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إلى سدة الحكم في أمريكا.
وأكدت أنه وفي المقابل يبدو أن على جو بايدن أن يزيد الضغط على الرياض بشأن السجل الحقوقي السيء للمملكة.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة إلى السعودية والإمارات، وتعرضت إلى ضغوط لوقفها.
وكان البيت الأبيض أعلن تجميد صفقات أسلحة للإمارات والسعودية حتى تلبية متطلباتنا ومنها إنهاء الحرب في اليمن.
غير أن قرار إدارة بايدن جاء بعد أسبوع فقط من دخوله البيت الأبيض.
وخلف دونالد ترامب الذي منح السعودية والإمارات صفقات أسلحة ضخمة.
واستمر ترمب في إرسال السلاح إلى البلدين وذلك بهدف الحصول على مبالغ ضخمة من الدولتين النفطيتين.
وتشن السعودية والإمارات منذ نحو 6 أعوام حربا شرسة على اليمن، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات آلاف اليمنيين.
وتصاعدت مؤخرا حملات دولية تطالب بإنهاء هذه الحرب، وتنفيذ بايدن تعهداته بخصوص ذلك.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=12664
التعليقات مغلقة.