القدس المحتلة- خليج 24| أصدرت وكالة الأمن القومي الإسرائيلية الليلة تصريحا مهما بخصوص السفر إلى كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.
ونصحت وكالة الأمن القومي في بيان لها السياح الإسرائيليين بعدم السفر إلى الإمارات ودول أخرى في جميع أنحاء المنطقة، مشيرة إلى تهديد بشن هجوم من قبل إيران.
وشمل تحذير الوكالة كلا من دبي وأبو ظبي في الإمارات وكذلك البحرين.
وذكر مكتب مكافحة الإرهاب بالوكالة في بيان “نقدر أن إيران ستواصل العمل في المستقبل القريب لإلحاق الضرر بأهداف إسرائيلية”.
ونشر مجموعة من المناطق دعا لتجنبها وهي جورجيا وأذربيجان وأبو ظبي ودبي والبحرين وكردستان العراق، وكذلك تركيا والأردن ومصر.
وتعد الإمارات بعد إعلان تطبيع العلاقات مع إسرائيل وجهة مفضلة للسياح الإسرائيليين في ظل الإغلاق بالدول الأجنبية.
وجلبت تصرفات دولة الإمارات العربية المتحدة التوتر إلى منطقة الخليج عقب الضربات المتبادلة بين كل من إسرائيل وإسرائيل في هذه المنطقة.
وعقب إعلان اتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل تصاعدت حدة التوتر في منطقة الخليج.
وتلمح إيران إلى أن الإمارات توفر أراضيها لأجهزة المخابرات الإسرائيلية للعمل ضدها.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قامت إيران ولأول مرة بردود أفعال على إسرائيل حيث استهدفت حتى الآن سفينتين إسرائيليتين بمياه الخليج.
واليوم، قال مسؤول أمني إسرائيلي إن سفينة شحن مملوكة لشركة إسرائيلية أُصيبت بصاروخ أحدث بها أضرارا في بحر العرب.
وأكد المسؤول الأمني الإسرائيلي أنه يشتبه بأن هذا الهجوم إيراني.
ولفت إلى أن السفينة كانت في طريقها من تنزانيا إلى الهند وتمكنت من مواصلة الرحلة عقب الهجوم.
من جانبه، ذكر موقع “يديعوت أحرونوت” العبري أن السفينة التي كانت ترفع علم ليبيريا لم تلحق بها أضرار كبيرة.
في حين ذكرت القناة 12 الاسرائيلية أن السفينة مملوكة لشركة (إكس.تي مانجمنت) ومقرها ميناء حيفا.
وجاء الحادث بعد شهر من اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بالمسؤولية عن انفجار على متن سفينة إسرائيلية في خليج عُمان.
وكانت السفينة التي تحمل اسم (إم. في هيليوس راي)، وهي ناقلة سيارات تعرضت مساء 25 فبراير/ شباط لانفجار.
وأحدث الانفجار حينها أحدث فتحات في جانبي جسم السفينة.
فيما أوضح مسؤول إسرائيلي أن ألغاما لاصقة استُخدمت في الهجوم.
غير أن إيران نفت في ذلك الوقت أي دور لها في الهجوم.
وقبل شهرين، كشفت وسائل إعلام عبرية عن إحباط السلطات في الإمارات هجوما وشيكا ضد أهداف إسرائيلية في إمارة دبي.
ولفتت إلى أن أجهزة الأمن في الإمارات اعتقلت خلية على صلة بالحرس الثوري الإيراني كانت في مراحلها الأخيرة لتنفيذ الهجوم.
وقبل أسبوعين، قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إننا “بلغنا حافة الحرب مرارا”.
وشدد سلامي على أنه “ليس من المسموح لنا أن نقول في مكان هرب العدو، وكيف تراجع، ولماذا هو مكبل الأيدي”.
في المقابل، كشف وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية عن وجود خطة هجومية كاملة ضد منشآت إيران النووية.
وقال غانتس إن “خطط الهجوم في أيدينا، لكننا سنواصل تحسينها باستمرار”.
وشدد على ضرورة وقف التطلعات النووية الإيرانية.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية مؤخرا عن تصاعد “حرب الناقلات” بين كل من إسرائيل وإيران في منطقة الخليج.
ووفق تحليل نشرته مجلة “ناشونال إنترست” أعده سيباستيان روبلين المتخصص في أبحاث التاريخ العسكري والأمني فإن إيران تعرف أنها قد تدفع ثمنا باهظا بهذه المناورة.
لكنها ماضية بها حتى نهاية الطريق، بحسب روبلين.
ولفت إلى أن حرب الناقلات تكشف أن طهران ترد عادة على أي ضغط أجنبي، باستهداف الناقلات والسفن التي تحمل بضائع قيمة تمر عبر مياه الخليج.
وذكر في تحليله أن “من الواضح أن طهران تنفذ حاليا نوعا أقل عنفا” من التصرفات، مقارنة بما كانت تقوم به من استهداف الشحن البحري خلال نهاية الثمانينات”.
وتتعرض العديد من السفن وناقلات النفط التي تمر في الخليج إلى “عمليات تخريبية” مع تفاقم التوتر في منطقة الخليج.
وتتهم دول خليجية إيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات، في ظل إنكار من طهران.
وتهدد إيران مرارا بإغلاق المضيق الذي تمر عبره نحو 35 في المائة من إمدادات النفط العالمية.
وذلك في حال وقعت حرب مع الولايات المتحدة أو تطورت التوترات في الخليج على نحو خطير.
ويربط مضيق هرمز الخليج ببحر العرب والمحيط الهندي، ويعتبر ممرا رئيسيا للنفط والتجارة بين الخليج ودول آسيوية.
وإلى جانب إمدادات الخام، تمر عبر مضيق هرمز مواد تجارية غير نفطية بمليارات الدولارات.
وهذا ما يجعل من المضيق أحد أهم الطرق الملاحية في العالم.
وحال إغلاق المضيق فسيؤدي هذا إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط قد يدفع ببرميل النفط إلى عتبة 100 دولار، وإلى اضطرابات في الأسواق العالمية.
إذ إن دول الخليج الست وإيران والعراق تنتج معا حوالي ربع كمية الإنتاج العالمي اليومي البالغة 100 مليون برميل.
وتمر صادرات هذه الدول جميعها بنحو 15 مليون برميل يوميا أو ما يعادل ثلث الإنتاج العالمي، عبر مضيق هرمز البالغ طوله نحو 50 كلم والواقع بين إيران وعمان.
وعملت دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، على إيجاد طرق بديلة لتجنب المضيق.
وفي حال أغلق المضيق، ستكون دول الخليج أكبر الخاسرين.
لكن الأضرار ستطال أيضا الأسواق الآسيوية وخصوصا الصين واليابان وكوريا الجنوبية التي تعتمد على صادرات الشرق الأوسط لتأمين أكثر من نصف احتياجاتها من الطاقة.
وقبل أسبوع، كشف مسؤولون أميركيون وإقليميون إن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا.
وكانت هذه الناقلات تنقل في الغالب نفطا إيرانيا، خشية استخدام أرباح النفط لتمويل التطرف في الشرق الأوسط.
وذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” نشرته مطلع مارس أن هذه التحركات العسكرية الإسرائيلية هي بمثابة جبهة جديدة للصراع بين إسرائيل وإيران.
وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذه الهجمات.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=15865
التعليقات مغلقة.