باريس – خليج 24| نظم محتجون فرنسيون وقفة احتجاج ضد قرار بلدية ليل ومجلس المدينة عدم بث مباريات كأس العالم قطر 2022 ومقاطعة الحدث الكروي العالمي.
وهتف المحتجون ضد قرار البلدية الذي وصفوه بأنه “سياسي بامتياز ويحمل خبايا عنصرية ضد قطر”.
وردد هؤلاء هتافات ضد مجلس إدارة البلدية على خلفية حرمانهم من مشاهدة المباريات.
وأكد هؤلاء أن أسباب خفية دفعت إدارة البلدية لاتخاذ هكذا قرار يلبي مصالحهم الشخصية.
يذكر أن بلدية ليل الفرنسية تعد أول بلدية أعلنت حذف منطقة المشجعين لمونديال كأس العالم قطر 2022.
وكانت رئيسة بلدية مدينة ليل الفرنسية أعلنت الامتناع عن عرض مباريات كأس العالم 2022 لكرة القدم على شاشات عملاقة في أماكنها العامة.
وعزت ذلك إلى الاحتجاج على إقامة البطولة في قطر، بزعم ما يشكل إساءة لحقوق الانسان والبيئة والرياضة.
وتصاعدت حملة غربية مضللة مدفوعة بأموال من الإمارات والسعودية ضد كأس العالم قطر 2022، تشمل بث شائعات وافتراءات ضد استضافته.
ومع اقتراب عد انطلاق شارة البداية التنازلي للحدث الكروي الأكبر بتاريخ المنطقة العربية والشرق أوسطية تصاعدت وتيرة الافتراءات والأكاذيب.
ويحاول هؤلاء تشويه أول استضافة عربية لبطولة كأس العالم منذ فوزها بشرف تنظيمه في 2 ديسمبر 2010، وبلغت النبرة الاستعلائية ذروتها.
وتستخدم دولًا أوروبية إثارة مسألة حقوق الانسان ورعاية العمال كذريعة لخلق بلبلة وزخم إعلامي زائف قبل أقل من شهر على انطلاق مونديال قطر 2022.
وكشف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن مواجهة بلاده “حملة تشويه غير مسبوقة”.
وذكر الأمير تميم أن الحملة غير مسبوقة ولم يتعرض لها أي بلد مضيف ونتعامل معها بحسن نية، وبل عدينا أن بعض النقد إيجابي ومفيد.
وقال: “ما لبث أن تبين أنها تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغًا”.
وأكمل أمير قطر: “ذلك دفعنا للتساؤل للأسف عن أسباب ودوافع حقيقية من وراء الحملة”.
وتحتضن قطر بطولة كأس العالم انطلاقًا من يوم 20 فبراير المقبل وحتى 18 ديسمبر المقبل، مع استمرار التجهيزات الاستثنائية.
وذكر “آل ثاني” أن الدوحة حققت نتائج إيجابية في السياسة الخارجية يحتم أن يكون دورها فاعلًا ومسؤولًا بالمنطقة والعالم.
ويتهم مراقبون الإمارات والسعودية بشراء ذمم صحف وشخصيات أوروبية لتشويه صورة كأس العالم في قطر، بدافع الغيرة.
ومؤخرا، كشفت مصادر مطلعة تفاصيل مثيرة تتعلق برشاوى مالية كبيرة حصل عليها موظفين كبار في صحيفة “الغارديان” البريطانية لتشويه مونديال قطر 2022.
وقالت المصادر لموقع “خليج24” إن أمين الهيئة العامة للرياضة بالإمارات سعيد حسين التقى سرًا الكاتبة بصحيفة الغارديان شانتي داس.
وذكرت أن اللقاء الذي عقد في لندن قبل أيام تخلله طلب حسين بأوامر من الرئيس الإماراتي محمد بن زايد من “داس” مهاجمة المونديال المرتقب.
وبينت المصادر أن المسؤول الإماراتي عرض على شانتي 25 ألف دولار لقاء كل تقرير يهاجم الدوحة.
وأشارت إلى أنه وعد الصحفية التي تلقت رشاوى سابقًا من أبوظبي، بزيادة المبلغ مع نثريات أخرى وزيارة مجانية لدبي.
وكشفت أن حسين دعا “داس” للتركيز على مزاعم إهمال قطر لحقوق الإنسان وبث أخبار مغلوطة عن المونديال وتصدير أي انتقاد له.
وأوضحت المصادر أن الطلب الإماراتي قوبل بترحيب شانتي التي كتبت أولى مقالاتها في “الغارديان”.
وذكرت أنها ادعت فيه فرض الدوحة لرقابة على الممارسات الصحفية وقيودًا على العمال المهاجرين.
لكن رجحت أن تستمر وتيرة التحريض عبر الصحيفة على المونديال الأول عربيًا والشرق الأوسط من داس وكتاب آخرون بالصحيفة.
وكان مراقبون اتهموا الإمارات بالوقوف خلف حملة تحريضية واسعة النطاق ضد مونديال قطر.
وأشاروا إلى أن أبوظبي تستخدم في سبيل ذلك أدوات إعلامية أوروبية قذرة أبرزها شراء الذمم.
يذكر أن أمير قطر تميم بن حمد أكد أن فكرة استضافة دولة عربية مسلمة للمونديال، لم يرق للبعض.
وتنطلق صافرة مباريات كأس العالم “قطر 2022” يوم 20 نوفمبر المقبل.
وستبدأ بلقاء افتتاحي سيجمع منتخب الدوحة المضيف مع نظيره الإكوادوري على استاد البيت.
وستشهد البطولة 64 مباراة بـ29 يومًا، ويسدل الستار على منافساتها يوم 18 ديسمبر المقبل باستاد لوسيل الذي يتسع لـ80 ألف مشجع.
لكن حرضت دول أبرزها الإمارات من باب الغيرة ضد إقامة مونديال قطر، كأول دولة في الشرق الأوسط تستضيف البطولة.
ودفعت لجماعات حقوقية رشاوى لمهاجمة قطر بشأن معاملتها للعمال المهاجرين الأجانب.
وحاولت تسليط الضوء على قوانين حظر الشذوذ الجنسي، والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.
لكن قطر ردت على الكثير من هذه الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بمعاملة العمال الأجانب.
إقرأ أيضا| أمير قطر: استضافة دولة عربية مسلمة لكأس العالم لم يرق للبعض
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=54319
التعليقات مغلقة.