وفد سوري رفيع المستوى يصل إلى السعودية لأول مرة بعد الإطاحة بالأسد

وصل إلى السعودية مساء الأربعاء، وفد سوري رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني، ويضم الوفد أيضًا وزير الدفاع مهرَف أبو قسرة ورئيس الاستخبارات أنس خطاب، وكان في استقبالهم نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي في مطار الملك خالد الدولي بالرياض.

وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد صرح عبر “إكس” يوم الاثنين بأنه قد قبل دعوة من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان لزيارة المملكة، في أول رحلة خارجية له منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر.

ويأتي ذلك بعد تصريحات أدلى بها رئيس سوريا الجديد أحمد الشرع، حيث أكد أن السعودية لها دور رئيسي في مستقبل بلاده. وقال الشرع: “المملكة العربية السعودية لها دور كبير في مستقبل سوريا، وأنا أعتز بكل ما قدمته لنا”، مضيفًا أنه أمضى جزءًا من طفولته في الرياض ويتطلع لزيارة المدينة مجددًا.

كما أشاد الشرع بالتصريحات السعودية الأخيرة ووصفها بأنها “إيجابية للغاية”، مشيدًا بجهود الرياض نحو استقرار سوريا.

وتعد زيارة الوفد السوري إلى المملكة العربية السعودية خطوة هامة في مسار تطبيع العلاقات بين البلدين، وهو ما قد يكون له تأثير كبير على المنطقة بشكل عام، فبعد سنوات من التوترات السياسية والعزلة الدبلوماسية، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها سوريا منذ 2011، تأتي هذه الزيارة لتؤكد بداية مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الاستقرار الإقليمي، بما أن السعودية تلعب دورًا محوريًا في القضايا العربية والشرق أوسطية.

وعلى المستوى الاقتصادي، قد تفتح هذه العلاقة الباب أمام فرص جديدة للاستثمار والتعاون بين البلدين، بما في ذلك في مجالات الطاقة والبنية التحتية، وفي الوقت نفسه، فإن التعاون الأمني والمخابراتي بين المملكة وسوريا يمكن أن يساهم في مواجهة التحديات الإقليمية، مثل الإرهاب والتطرف. كما أن هذا التقارب قد يعزز موقف سوريا في الساحة الدولية، ويعيدها تدريجيًا إلى قلب النظام العربي، مما يساهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

ومن جهة أخرى، يبرز الدور السعودي البارز في تأكيد مصالحها الاستراتيجية في سوريا، خاصة فيما يتعلق بمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، وهو ما قد يفتح أفقًا جديدًا للتعاون بين الرياض ودمشق في المستقبل القريب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.