وسائل إعلام دولية: ماذا سيكون رد وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان على تهديد إيران؟

الرياض – خليج 24| سلطت وسائل إعلام دولية الضوء على تهديد إيران للمملكة بالعربية السعودية بأنه إذا قررنا الانتقام والمعاقبة فستنهار قصورها الزجاجية.

وتساءلت في تقارير منفصلة عن ماذا سيكون رد وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان على تهديد إيران القديم الجديد.

وقالت وكالة رويترز للأنباء إن وزير المخابرات الإيراني إسماعيل خطيب في إشارة للمملكة “إذا قررت إيران الانتقام والمعاقبة، فتنهار القصور الزجاجية”.

ونقلت عنه قوله: إنه “لن تشهد هذه الدول الاستقرار بعد الآن”.

وحذر خطيب السعودية من أن صبر إيران الاستراتيجي قد ينفد.

وقال لـ”وكالة أنباء فارس”: “لا يوجد ما يضمن استمرار طهران في صبرها الاستراتيجي”.

فيما قالت وكالة فرانس برس الفرنسية إن قائد وحدة الفضاء بالحرس الثوري الإيراني قال إن إيران طورت صاروخاً تفوق سرعته سرعة الصوت.

وبين أنه “قادر على اختراق جميع أنظمة الدفاع”.

فيما قال وزير المخابرات في إيران إن بلاده تبنت استراتيجية الصبر بعقلانية ثابتة في علاقتها مع السعودية، لكنها لا تقدم أي ضمان لاستمرار ذلك.

وأضاف خطيب في تصريح “في ما يرتبط بالسعوديّة، أقول إنّ مصيرنا وسائر دول المنطقة مترابط بسبب مجاورتنا بعضنا بعضًا”.

وأكمل: “من ناحية إيران، إنّ أي انعدام للاستقرار بدول المنطقة يُمكن أن يسري للدول الأخرى، وإنّ أي زعزعة للاستقرار في إيران سيسري لدول المنطقة”.

وتابع خطيب “الدول البعيدة تُزعزع أمن المنطقة وهي تُلقي الحجارة نحو إيران المُقتدرة تسكن بيوتًا من زجاج”.

وشدد على أن “ممارساتهم هذه لا تعني إلا تخطّي حدود العقلانيّة والدخول بمتاهات الحماقة المُظلمة”.

وقال: “لا شك أن لو انعقدت إرادة جمهوريّة إيران الإسلاميّة على المقابلة بالمثل ومعاقبتها، فإنّ قصورها الزجاجيّة ستنهار ولن ترى هذه الدول وجه الاستقرار والثبات”.

و كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن أن السعودية وأمريكا رفعتا حجم التأهب العسكري إلى الدرجة القصوى.

جاء ذلك عقب معلومات وصلت الرياض عن هجوم إيراني محتمل.

وقالت الصحيفة الواسعة الانتشار إن الرياض تبادلت معلومات استخباراتية مع واشنطن حذرت من هجوم وشيك من إيران على أهداف لها.

وذكرت أن هذه المعلومات وضعت الجيش الأمريكي وآخرين في السعودية بحالة تأهب قصوى.

كما رفعت السعودية وأمريكا ودول مجاورة مستوى التأهب لقواتها العسكرية؛ استجابة للتحذير.

وحذرت السعودية من أن إيران تستعد لشن هجمات عليها وعلى أربيل العراقية لصرف الانتباه عن احتجاجات محلية تعصف بها منذ سبتمبر.

فيما قال معهد الشرق الأوسط في واشنطن إن إيران انتصرت في حرب اليمن وهزمت السعودية، مبينة أن ما فعلته مع جماعة أنصار الله “الحوثيين” مثير للإعجاب.

وأكد المعهد في تقرير له أن “الحصار والهجمات العسكرية الذي تبنته السعودية عبر التحالف العربي ليسا حلاً للأزمة اليمنية.

وأشار إلى أن مثل هذه الأعمال تصعد التوتر في المنطقة بين السعودية وإيران.

وذكر المعهد أن إنهاء الحرب في اليمن بات بمثابة اختبار للعلاقات الأمريكية السعودية.

ونبه إلى أن الضربات الجوية السعودية المتواصلة منذ 7 ستوات قتلت آلاف المدنيين، وتسبب حصارها الاقتصادي بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ونقلت “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤول سعودي كبير قوله إن الانتصار بالنسبة للسعودية في حرب اليمن يعني “التوصل إلى حل سياسي”.

وقال المسؤول للصحيفة: “لن أقول إن إيران فازت. الفوز بالنسبة لنا هو حل سياسي. الفوز لإيران هو فوضى مستمرة”.

وأوضح أن “الحملة دفعت الحوثيين للوراء على الجبهات الرئيسية، ولديها القدرة على قلب دفة الحرب وإجبارهم على المشاركة بمفاوضات جادة”.

وزعم المسؤول أن “الحوثيين واجهوا صعوبة بتجنيد مقاتلين جدد وتكبدوا خسائر فادحة بساحة المعركة وفقدوا دعم اليمنيين الذين سئموا من حرب لا نهاية لها”.

يتزامن ذلك مع ما نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن الواقع على الأرض في اليمن يقول بأن استعداد السعودية الأخير للتفاوض على وقف إطلاق النار يعكس موقفهم الضعيف.

وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) نجحوا في هزيمة الرياض.

واتهمت ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بأنه سبب كل هزيمة تتكبدها المملكة خاصة في اليمن .

وكانت “فورين بوليسي” الأمريكية قالت إن ابن سلمان يرغب بالخروج من اليمن عقب سنوات من ترأسها لحرب مدمرة عليه.

وأكدت الصحيفة أن ولي العهد بات يدرك بأن الحرب “خاسرة”.

وتساءلت: “لكن كيف سيفعل ذلك ابن سلمان من دون الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب!؟”.

يذكر أن أكثر من 80 منظمة أمريكية رسالة إلى الرئيس الجديد جو بايدن حول الحرب المتواصلة على اليمن للعام السادس على التوالي.

لكن تطالب هذه المنظمات بايدين بإعطاء الأولوية لرغبته المعلنة بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب الكارثية التي تقودها السعودية على اليمن.

ودعت المنظمات بايدن لتحديد الإجراءات التي يتوجب القيام بها من خلال السلطات التنفيذية والكونغرس لوقف الحرب على اليمن.

وأوضح موقع “كود بينك” الذي نشر نص الرسالة أن بايدن سيواجه معارضة من أولئك الذين يريدون إبقاء الولايات المتحدة متورطة بالحرب.

وأضاف أنه لهذا السبب من المهم للغاية إظهار أن هناك جمهورًا واسعًا يطالب بإنهاء المشاركة في هذه الحرب الكارثية.

وأكدت المنظمات أنها تشعر بالقلق إزاء الأزمة الخطيرة بصنعاء.

الأكثر أهمية – كما تراه- إنهاء المشاركة الأمريكية بهذه الحرب بشكل عاجل.

لذلك سيؤدي قرار كهذا إلى وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أعوام، كما شددت المنظمات الأمريكية.

وقدر تقرير صادر عن منظمة إنقاذ الطفولة لعام 2018 أن 85 ألف طفل يمني قد ماتوا جوعًا.

 

للمزيد| ف.بوليسي: كيف سيخرج ابن سلمان من حربه الخاسرة باليمن دون ترمب؟

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.