واشنطن- خليج 24| تشن وسائل إعلام أمريكية هجوما لاذعا على السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن على خلفية تجاهله عن اتخاذ إجراءات بحق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وذكرت شنت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن رؤية السياسة الخارجية لبايدن مخزية بالفعل، فقد استمر بتدليل نتنياهو باستمرار.
وأشارت إلى أنه تجاهل معاقبة محمد بن سلمان بعد أن ثبت تورطه في الموافقة على جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
من جانبها كتبت Foreign Policy “لا يزال المدافعون عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم مصابين بصدمة لأن ابن سلمان لم يتعرض للعقوبة من الإدارة الأمريكية الجديدة”.
في حين وجه موقع “Common Dreams” انتقادا حادا لتقصير بايدن عن محاسبة ابن سلمان.
ووصف موقع “STL Today” الأمريكي الإخباري إن سياسة بايدن في التعامل مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ب”مضطربة”.
وقال الموقع إن ابن سلمان حصل على “بطاقة تبرئة” من بايدن بعد أن توعد بجعله شخصاً منبوذًا.
وأشار إلى أن هذا هو ما يجعل سياسة بايدن الخارجية مضطربة وغير واضحة في التعامل مع ولي عهد السعودية.
وقالت صحيفة “الإيكومينست” البريطانية إن ولي عهد السعودية الأمير الشاب محمد ابن سلمان ينزعج عندما يطالب رعاياه بحقوقهم.
وقالت الصحيفة الشهيرة إن ذلك مرده إلى أن ولي العهد شخصٌ قاس ومسؤول غير كفء!.
ونشر موقع Middle East Monitor البريطاني تفاصيلًا مثيرة عن كواليس حياة ولي عهد السعودية وطبيعة سياساته في إدارة دفة الحكم في المملكة.
وكشف الموقع عن أن ابن سلمان يحب الثقافة الأمريكية مثل لعبة “Call of Duty” وتناول البرغر وماكدونالدز ومنتجات “آبل”.
وقال إن ولي العهد يفضل في ذات الوقت نمط “الحُكم” الصيني الذي يضمن وصول المستبد للعرش بأي ثمن.
يتوافق ذلك مع ما نشرته مجلة فرنسية شهيرة في مقال يبرز طفولة الأمير ابن سلمان .
وقالت مجلة “جون أفريك” والدة الأمير الشاب تعود إلى أصول بدوية بينما هو “ذو أفكار مجنونة”.
وذكر أن محمد بن سلمان نشأ بقصور فخمة محاطة بخدم المنازل والسائقين والمدرسين الخاصين.
وبينت أنه الابن السادس للملك الحالي سلمان بن عبد العزيز.
وأشارت إلى أنه أمير من بين آلاف الأمراء الذين يشكلون عائلة آل سعود مترامية الأطراف.
ويسرد الكاتب “جون أفريك” تفاصيلا في 5 مقالات بعنوان: “القصة السرية لصعود ولي عهد السعودية”.
وبين “أفريك” أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عنده 13 طفلًا من ثلاث زيجات.
ونبه إلى أنه قدم لهم تعليمًا كان بنفس الوقت صارمًا وثقافيًا ومنفتحًا على العالم.
ولفت إلى أنه يقيم في قصره في الرياض سهرات أسبوعية مع الكتاب والأكاديميين والدبلوماسيين.
وذكر الكاتب أنه يفعل ذلك مع مثقفين ومحامين ورجال أعمال بإقامته الفاخرة في باريس وماربيا.
ونوه إلى أن ذلك لحث أبنائه على النقاش والتفكير، ومن بينهم سياسيون، بمن فيهم أفراد من عائلة الأسد.
وبحسب الكاتب، فإن سلمان بن عبد العزيز قسى على أبنائه، خاصة من زوجته الأولى.
وعن تفاصيل حياة ولي العهد الشخصية، أوضح “أفريك” أنه يفضل ألعاب الفيديو والوجبات السريعة.
وقال: إنه شخص عصبي في مراهقته، ولديه أفكار مجنونة مثل اليوم الذي تنكر كشرطي للتجول بمركز تسوق بالرياض.
وأشار الكاتب إلى القبض عليه حينها من ضباط شرطة حقيقيين، قبل أن يتعرفوا عليه ويطلقوا سراحه.
وذكر أن والد ابن سلمان كان أميرًا للرياض.
ووفق “أفريك” فإن لسلمان بن عبد العزيز نقطة ضعف تجاه ابنه محمد، الذي رُزق به من زوجته الثالثة
وبين أن ذلك حث محمد على إقامة علاقة وثيقة مع والده.
ونوه إلى أن والدته ترسله لزيارة سلمان كل أسبوع بمنزل زوجته الأولى، رغم الترحيب البارد الذي حظي به من هذه الأخيرة وأبنائها.
وأكد الكاتب الفرنسي أنهم كانوا يسخرون منه بسبب أصول والدته البدوية ونزعته الإقليمية.
وعلى عكس إخوته غير الأشقاء، وبحسب الصحيفة، فإن محمد بن اسلمان اختار مواصلة دراسته في السعودية.
عرف عن ولي العهد بأنه دائم المرافقة لوالده ويحضر اجتماعاته بزعماء العشائر ورجال الأعمال.
وأشار إلى أنه وعبر ذلك تمكن من الاندماج في البيئة السياسية للمملكة.
وذكر الكاتب أنه وعلى إثر ذلك بدأ يتفهم تدريجيا الإجراءات المعقدة للحياة السياسية السعودية، ويتعلم تحديد الشخصيات المهمة.
ونبهت إلى أن ابن سلمان كان يدون الملاحظات، ويسجل أسماء الرجال الأقوياء لدى كل قبيلة، ورجال الدين المؤثرين.
كما كان يركز على تدوين اسماء رجال الأعمال أصحاب اليد العليا في أي قطاع من الاقتصاد.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=21082
التعليقات مغلقة.