أبو ظبي- خليج 24| أكد وزير الطاقة القطري سعيد بن شريدة الكعبي أن الدوحة لن تعود إلى تحالف الدول المصدرة للنفط “أوبك”.
وجاء تصريح وزير الطاقة القطري خلال مشاركته في مؤتمر الطاقة الذي انطلق بإمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة.
وشدد على أن الدوحة لا تفكر في العودة إلى (أوبك).
ولفت الوزير القطري إلى أن بلاده ستواصل الاستثمار في البنية التحتية المحلية للغاز المسال، بشكل كبير.
وأشار إلى أنه لا يوجد أي قلق من الاستثمار الزائد في الطاقة النظيفة، وأن هناك حاجة لمزيد من الاستثمارات بهذا المجال.
وبحسب الوزير القطري فإن “النشوة بالاستدامة تقوّض الاستثمارات في بعض الأحيان”.
غير أنه أكد التزام الدوحة بالاستثمار في البنية التحتية المحلية للغاز “بشكل كبير”.
كما أكد وزير الطاقة القطري على وجود حاجة إلى الواقعية والتعقل بشأن تحوُّل الطاقة.
وقال “إن الغاز سيكون بالتأكيد جزءاً من حلول تحوُّل الطاقة”.
وأضاف “يجب على الجميع التكاتف للتأكد من تحقيق المهمة الهائلة للتعامل مع تغير المناخ”.
وأعرب عن اعتقاده بأن أسعار الغاز الحالية راجعة إلى قلّة الاستثمار.
ونوه الوزير القطري إلى أن “هناك نقصا في إمدادات الغاز، ونريد أن نرى أسعاراً معقولة”.
وأردف هذا الوضع “لا يعتبر أزمة، فهناك طلب كبير من جميع عملائنا”.
لكنه أضاف “للأسف ليس بإمكاننا تلبية احتياجات الجميع.. من وجهة نظري، هذا يرجع لعدم استثمار السوق بشكل كافٍ فيه”.
وأعرب عن أمله في عدم ارتفاع أسعار الغاز، قائلا “لا نريد هذه الأسعار المرتفعة، ولا نعتقد أنها مفيدة للمستهلكين”.
وحول علاقات بلاده مع الإمارات، أكد الوزير القطري أنها “جيدة”.
وبين أن الدوحة لا تفكر في إعادة الانضمام إلى “أوبك”.
وقال “سنعلن في الربع الأول من العام المقبل، عن شركاء بالأسهم في توسعة حقل الشمال”.
ويأتي عقد المؤتمر في الوقت الذي يشهد العالم نقصا في إمدادات الغاز حاليا.
في حين يرجح تعرض أسعار الغاز لتقلبات خلال الفترة المقبلة حيث تحددها السوق.
وكانت قطر انسحب مطلع 2019 من منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” بعد 57 عاماً من العضوية.
وحينها بررت قرارها بأنها ستركز على السلعة الرئيسة التي تصدّرها (الغاز المسال).
لكن مع التزامها بكل ما يلزم الدول غير المنضمة للمنظمة.
يشار إلى أن خلافات حادة اندلعت مؤخرا بين كل من المملكة العربية السعودية والإمارات في منظمة “أوبك“.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=32098
التعليقات مغلقة.