وصل وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد الشيباني، إلى قطر في أول زيارة رسمية له إلى الدولة الخليجية بعد تعيينه في منصبه، وذلك عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024 إثر هجوم مفاجئ شنته جبهة “هيئة تحرير الشام”.
ويرافق الوزير الشيباني في هذه الزيارة وزير الدفاع السوري الجديد، مرهف أبو قسرة، ورئيس جهاز المخابرات العامة، أنس خطاب
وأعلن الشيباني عن زيارته في منشور عبر منصة “إكس” يوم السبت الماضي، حيث أشار إلى أنه سيزور الإمارات والأردن في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وقال: “نتطلع إلى أن تساهم هذه الزيارات في دعم الاستقرار والأمن، وتحقيق الانتعاش الاقتصادي وبناء شراكات متميزة”.
تأتي هذه الزيارة بعد أن قام الشيباني بأول زيارة رسمية له إلى الرياض يوم الخميس الماضي في إطار جولته الخارجية الأولى تحت الإدارة السورية الجديدة.
وفي الدوحة، التقى الوفد السوري برئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. وركزت المباحثات على العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز الدعم الإنساني القطري لسوريا، وفقاً لوزارة الخارجية القطرية.
كما عقد الشيباني مؤتمراً صحفياً مع وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد آل خليفي، في مقر “ديوان” مسيعيد. خلال المؤتمر، أكد المسؤولان على مناقشة “الخطوات التي تساهم في بناء سوريا”.
وأعرب آل خليفي عن دعم قطر المستمر قائلاً: “قطر لن تألو جهداً في دعم أشقائنا في سوريا”، فيما أضاف الشيباني أن “قطر كان لها دور بارز في دعم الشعب السوري، وستكون شريكاً في مرحلة السلام”.
كما أوضح الشيباني أن الوفد السوري ناقش مع المسؤولين القطريين القلق بشأن “العقوبات الاقتصادية” المفروضة خلال حكم الأسد.
وفي الشهر الماضي، قاد آل خليفي أول وفد قطري رفيع المستوى إلى دمشق منذ سقوط نظام الأسد، حيث التقى مع قائد النظام الفعلي، أحمد الشرع. وكان الوفد القطري قد تضمن فريقاً فنياً للمساعدة في استئناف العمليات في مطار دمشق الدولي.
وفي خطوة أخرى لعودة العلاقات، أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية عن استئناف الرحلات المباشرة بين الدوحة ودمشق اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل، وذلك لأول مرة منذ عام 2012.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة، بدر آل مير، إن “هذه الخطوة تؤكد التزامنا بتعزيز الاتصال وتيسير السفر لركابنا”.
ومنذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، كان موقف قطر رافضاً لنظام الأسد، إذ أغلقت سفارتها في دمشق وأقامت في الدوحة بعثة دبلوماسية للمجلس الوطني السوري المعارض. ولكن، في ديسمبر 2024، أعادت قطر فتح سفارتها في دمشق للمرة الأولى منذ إغلاقها.
من جهة أخرى أشاد بلال تركيا، القائم بأعمال السفارة السورية في الدوحة، بدعم قطر المستمر لسوريا، قائلاً: “منذ البداية، وقفت قطر إلى جانب الشعب السوري، وكانت دائماً على صواب في مواقفها”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=70055