وثائق|أُمراء يبدؤون حملة بأمريكا وأوروبا للضغط على ابن سلمان لكشف مصير المعتقلين

واشنطن- خليج 24| شرع مجموعة من الأمراء السعوديين اعتقلهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحملة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لكشف مصير الأمراء المعتقلين في سجون المملكة.

وتعاقد هؤلاء الأمراء الذين اعتقلوا بعد تولي الملك سلمان الحكم مع مجموعة ضغط أمريكية تدعى “ميركوري للعلاقات العامة”.

ويهدف الأمراء إلى للضغط على الحكومات الأميركية والبريطانية والاتحاد الأوربي لمعرفة مصير عدد من أفراد العائلة المالكة السعودية.

ويطالب هؤلاء الأمراء بكشف مصير أبناء العائلة الحاكمة ومن بينهم محمد بن نايف واحمد بن عبد العزيز.

وقبل أيام، كشف حساب “العهد الجديد” الشهير بالسعودية تفاصيل جديدة صادمة عن الوضع الصحي لولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف في سجن ابن عمه الأمير محمد بن سلمان.

وأكد “العهد الجديد” في تغريده أن “محمد بن نايف في وضع صحي مزري، ولا نستبعد وفاته قريباً”.

كما نبه إلى أن “بينه وبين الموت الآن شعرة واحدة”، بحسب “العهد الجديد”.

ونوه إلى أن ما يجري مع محمد بن نايف حرفياً هو “عملية قتل بطيء”، الهدف إظهارها وفاة طبيعية فلا يوجد تنفيذ مباشر للقتل.

وأضاف “فإن مات بهذه الطريق، فهو ما يتمناه ابن سلمان”.

وإن لم يمت- وفق “العهد الجديد”- فسيبقى عاجزاً طوال حياته وغير قادر على أن يتولى شؤون نفسه ناهيك عن شؤون الدولة.

وقبل أسبوعين، كشفت شبكة إخبارية أمريكية أن الأمير السعودي محمد بن نايف لم يعد قادرا على المشي بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له في سجون ابن عمه ولي العهد محمد بن سلمان.

وقال مصدران مطلعان لشبكة “أن.بي.سي” الأمريكية إن “بن نايف تعرض خلال اعتقاله للإيذاء الجسدي”.

وأضاف المصدران أنه وصل “لدرجة أنه أصبح غير قادر على المشي من دون مساعدة”.

وكشف مصدر مطلع للشبكة عن أن ولي العهد السعودي يحتجز ابن عمه في مجمع حكومي قريب من قصر اليمامة في الرياض.

وقصر اليمامة يعد المقر الرسمي للديوان الملكي في السعودية.

وبحسب شخصين مطلعين على وضع ابن نايف فإنه “فقد أكثر من 23 كيلوغراما من وزنه”.

وطلب الشخصان عدم الكشف عن هويتهما وذلك لتجنب تداعيات ذلك على بن نايف، بحسب قولهما.

وأكدا أن الأمير السعودي البارز “لم يعد يستطيع المشي من دون مساعدة من أحد”.

وأيضا كشفا عن تعرض بن نايف “لإصابات خطيرة في قدميه جراء الضرب”.

ولم يكتف محمد بن سلمان بذلك بل منع ابن عمه من الحصول على أدوية مسكنة”.

ونبه أحد المصادر إلى أن بن نايف ممنوع من الخروج ولا يسمح له بمقابلة أي شخص بمن فيهم طبيه الشخصي أو ممثلوه القانونيون.

في السياق، كشفت الشبكة عن تعرض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط من أجل مساعدة رئيس المخابرات السعودي السابق.

وأقدم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على اعتقال ابن عمه منذ أكثر من عام، وأخفى أي معلومات عنه.

وقبل أسابيع، كشف موقع “خليج 24” عن محاولة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان تصفية ولي العهد السابق محمد بن نايف بمحبسه السري.

وقالت مصادر من العائلة الحاكمة إن ابن سلمان أوكل لكبير مستشاريه سعد القحطاني بالإشراف بنفسه على تصفية غريمه.

وذكرت أن ابن سلمان طلب من القحطاني تنفيذ عملية التخلص من ابن نايف بشكل سري للغاية ودون إثارة شكوك حولهم.

وبينت المصادر أن القحطاني خطط لقتل ولي العهد السابق عبر حقنه بإبرة سامة في محبسه السري دون إمكانية كشف ذلك.

ونبهت إلى أن الحالة الصحية المتدهورة أصلا لابن نايف وإمكانية وفاته بشكل طبيعي على إثر التعذيب أجلت تنفيذ مخطط التصفية.

وقالت المصادر إن ابن سلمان طلب استكمال العملية.

لكن القحطاني عرض عليه الانتظار خشية من دخول المملكة بموجة مشابهة لعملية قتل جمال خاشقجي.

وتوقعت أن يقدم ولي عهد السعودية الطائش على جريمته في أي وقت بغية التخلص من ابن نايف.

وأعفي محمد بن نايف من مهامه كولي للعهد عام 2017.

ولم يُشاهَد علنًا منذ توقيفه بمارس 2020 عقب الزج به بمحبس سري.

وكشف تقرير دولي عن ابن نايف إلى التعذيب في محبسه وسط صحراء السعودية.

وأكد أن ذلك تسبب بعدم قدرته على المشي إلا بعصا.

وقالت صحيفة “التايمز” البريطانية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتعرض لضغوط كبيرة لإنقاذه.

وأكدت أن بعض أصدقاء بن نايف في الغرب يضغطون على المملكة العربية السعودية بغية الإفراج عنه.

وبن نايف (61عامًا) أمضى 6 أشهر بحبس انفرادي فقد خلالها 38 كيلوجرامًا من وزنه، وبدا مصابًا بجروح في قدميه

لكن الصحيفة نقلت عن مصدر مطلع قوله إن “شخصيات بريطانية بارزة تشعر بأن الغرب مدين لبن نايف بامتنان عميق”.

لكن المصدر كشف عن أن ولي العهد السابق الذي يعد حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة، ساعد الغرب على “إحباط مؤامرات إرهابية”.

وأكدت أن تقارير تؤكد اعتلال صحته وتعرضه لسوء معاملة من السلطات السعودية ما يشعر الغرب بالقلق.

وبينت أن أرصدته البنكية كبيرة، لكنها ليست إلا جزءا بسيطًا من مبلغ الـ11 مليار دولار الذي تطالبه السلطات به.

وتتهم السلطات السعودية بن نايف بسرقة الميزانية الإجمالية لوزارة الداخلية خلال توليه إدارتها.

لكن مقربون من ولي العهد السابق نفوا ما يشاع، مؤكدين تعرضهم لهجوم من نظيره ابن سلمان بدوافع سياسية.

واعتقلت الرياض بن نايف قبل عام، وزُجت به بمعسكر صحراوي اعتاد اصطحاب مسؤولين زائرين إليه للتحدث والنوم بالعراء.

يذكر أن ولي العهد السابق ابتعد عن الحياة العامة في المملكة عام 2017، مع وصول ابن سلمان إلى سدة الحكم.

لكن تبع ذلك نقله من الحبس الانفرادي إلى قصر مهجور في سبتمبر 2020.

لذلك يخضع المسؤول الرفيع لحراسة مشددة ورغم السماح بالزيارات العائلية، فلم يُسمح له بمقابلة محاميه وطبيبه.

كما كشف حساب شهير على “تويتر” قبل أسبوعين أن ابن سلمان أمر برفع الإقامة الجبرية عن عمه الأمير أحمد بن عبد العزيز.

وذكر حساب “بدون ظل” في تغريده أن “سمو الأمير الملكي أحمد بن عبد العزيز ال سعود خرج من اقامته الجبرية منذ أربعة أيام”.

ويعرف حساب “بدون ظل” نفسه بأنه ضابط في جهاز المخابرات بدولة الإمارات العربية المتحدة.

ولفت إلى أن شقيقة الأمير أحمد الأميرة لطيفة قامت بزيارته في قصره.

ولم يذكر الحساب تفاصيل أخرى عن الأسباب التي دفعت بابن سلمان لرفع الإقامة الجبرية عن عمه منذ العام الماضي.

ويعد الأمير أحمد الابن الـ31 من أبناء الملك عبد العزيز وهو أصغر أبنائه من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري.

وهو ممن يطلق عليهم لقب السديريون السبعة، وشغل منصب وزير الداخلية بالفترة من 18 يونيو 2012 حتى 5 نوفمبر 2012.

وكانت وسائل إعلام أمريكية كشفت في مارس 2020 أن السلطات السعودية احتجزت ثلاثة من كبار الأمراء في العائلة المالكة أحدهم شقيق الملك.

ولفتت إلى أن اثنين من المحتجزين كانوا من أكبر رجال الدولة نفوذا في السعودية.

وربطت تقارير بين هذه الاعتقالات وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يسعى إلى إزاحة أي أمير يمكن أن ينافسه على الحكم.

والمعتقلون الثلاثة هم أحمد بن عبد العزيز، الشقيق الأصغر للعاهل السعودي، وولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، والأمير نواف بن نايف.

ومؤخرا، كشفت مصادر مطلعة عن الأمير أحمد بن عبد العزيز قد يعود إلى المشهد السياسي عقب الإطاحة بولي العهد الحالي محمد بن سلمان.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن جهات –لم تذكر اسمها-بدأت بتهيئة الأمير الشاب لتولي مشهد الحكم عقب إزالة ابن سلمان.

وأشارت إلى أن الأمير أحمد يعتبر الشخصية الوحيدة التي تحظى بإجماع في الأسرة الحاكمة لتولي هذا المنصب الرفيع.

وذكرت المصادر أن الإسراع في تهيئة الأمير صاحب الشخصية الضعيفة مرتبط في تنامي محاولات تهميش واسقاط ولي العهد الحالي.

وبينت أنه لم يتبقى من أبناء مؤسس السعودية إلا أحمد ومقرن، الذي يعرف له احترامه وهيبته بين الضباط.

ونبهت إلى أن تفكيره ليس ببعيد عن نمط النظام الحاكم بالسعودية.

وأضافت أن “الجانب الذي يميزه بأنه ليس ساديا كم سبقه رغم أن لديه عقلية التملك”.

وأكدت المصادر لموقع “خليج 24” أنه “ليس شريرًا كمحمد بن سلمان وحسن من أوضاع السجون وأفرج عن معتقلين حين تولى منصب وزير الداخلية”.

غير أن تقرير دولي كشف عن تعرض ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف لتعذيب بمحبسه وسط صحراء السعودية.

وأكد أن ذلك تسبب بعدم قدرته على المشي إلا بعصا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.