وتيرة صراع السعودية والإمارات على السودان ترتفع

 

أبو ظبي – خليج 24| ارتفعت وتيرة الصراع بين السعودية ودولة الإمارات على دولة السودان من أجل استغلال عدد من المناطق الحيوية في البلد الغني بالثروات.

وقال ناشطون إن صراعًا جديدًا انفتح على مصراعيه بين البلدين الخليجيين لاحتلال موانئ بورتسودان لتطوير منطقة صناعية واسعة حولها.

وذكروا أنه يتزامن مع صراع مشابه على استثمار ولاية البحر الأحمر لبناء ميناء تجاري جديد على سواحله

وأكدوا أن الإمارات والسعودية يتصارعان أيضا على استغلال مساحة زراعية قرب نهر عبطرة تقدر بـ800 ألف هكتار.

وارتفعت وتيرة الصراع بين السعودية ودولة الإمارات على احتلال ميناء البحر الأحمر لتوسيع نفوذ كل منها.

ويمتد الساحل السوداني قبالة حدود الرياض على البحر الأحمر لمسافة 750 كيلومترا، يجعل منها مهمة لمصالح كل منهما.

وتشهد ولاية البحر الأحمر في السودان اضطرابا تسبب بتمزيقها عبر صراعات على استثمارات ومشاريع تنموية لصالح السعودية والإمارات.

ودخلت علاقة السعودية والإمارات مرحلة التأزم عقب إيلاء الرياض أولوية مصالحها المرتبطة بـ”رؤية 2030″ على تحالفها مع أبوظبي.

وباتت المنافسة واضحة للعلن مع بدء مستثمرين سعوديين بخطة لبناء ميناء جديد على ساحل البحر الأحمر في السودان.

وتتحدى بذلك خطط موانئ دبي العالمية لبسط سيطرتها على موانئ البحر الأحمر المؤدية لمضيق باب المندب وتأمين خليج عدن.

ولا تعد هذه العطاءات التنافسية على البحر الأحمر وسياساتها الإقليمية فريدة من نوعها للسعودية والإمارات في السودان.

فالسعودية تطور حاليًا علاقات أعمق مع سلطنة عمان باتفاقيات وفتح طريق سريع مباشر بطول 800 كيلومتر بينهما.

ويرجح أن يقلل اعتماد الرياض على تصدير نفطها عبر مضيق هرمز ما يسمح بحرية التجارة السعودية وعدم تعرضها لحصار إيراني كما السابق.

يتزامن ذلك مع تنافس على احتلال بورتسودان الآن أكثر من أي وقت مضى.

فمن جانب توصلت السعودية لاتفاق مع السودان لتطوير منطقة صناعية حرة واسعة حول الميناء.

يتضمن ربطه بـ800 ألف هكتار من المساحة الصالحة للزراعة بالجنوب الشرقي قرب نهر عطبرة في السودان.

وشرعت باستثمارات زراعية في السودان لحماية أمنها الغذائي، مع خطوات تكتيكية لتقليل نفوذ الإمارات على الحكومة السودانية.

وضاعفت السعودية نفوذها في السودان لتعزيز مصلحتها الخاصة المتمثلة بتوسيع السياحة بساحل البحر الأحمر لتلبية رؤية 2030.

وتحاول الإمارات مجددا العبث في الساحة الداخلية في السودان والعمل على زيادة بعثرة أوراق البلاد التي تعيش أزمة كبيرة.

وأعلن نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان محمد حمدان دقلو “حميدتي” عن نية الإمارات تنفيذ مشروع كبير في البلاد.

وذكر “حميدتي” أن هذا المشروع من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وفق ما أعلن.

كما رحب بوفد دولة الإمارات برئاسة محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

من جانبه، علق المفكر السوداني عثمان تاج السر على إعلان حميدتي عبر حسابه على موقع “تويتر” قائلا

لكن “لم يسبق أن أفصح أحد بارتهانه للخارج كما يفعل حميدتي وما حديثه عن دعم #الامارات إلا غطاء لتقويض الحكومة و تقوية الميليشيا”.

وأضاف “السؤال ما هو المقابل الذي يقدمه حميدتي خارج مؤسسات الحكومة؟ هنا مربط الفرس”.

والأسبوع الماضي، اتهم مسؤول بارز في السودان دولة الإمارات باستغلال بلاده بهدف تصفية حسابات في الإقليم.

لكن كشف عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان محمد الفكي سليمان عن منصات خارجية تديرها 3 دول تستغل البلاد لتصفية حسابات.

وأكد المسؤول البارز في السودان أن هذه الدول بينها الإمارات تدير المنصات الخارجية لاستغلال بلاده في تصفية حسابات في الإقليم.

لذلك شدد على “ضرورة إدارة نقاشات شفافة ومعرفة من يستغل البلاد لتصفية أجندة سياسية محددة”.

 

للمزيد| الإمارات تحاول بأموالها العبث مجددا في الساحة السودانية وزيادة بعثرة أوراقها

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.