قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران قدمتا إطارًا للمفاوضات الثنائية الجارية بوساطة عمانية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب الصحيفة أثارت الجولة الثالثة من المحادثات خلال ثلاثة أسابيع آمالًا في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مما قد يجنب اندلاع صراع جديد في الشرق الأوسط. وقال الرئيس ترامب إنه يعتقد أن الاتفاق في متناول اليد.
وكانت اختُتمت يوم السبت الجولة الثالثة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، بعد عدة ساعات من المفاوضات، بما في ذلك محادثات مكتوبة جزئيًا، بين كبار المسؤولين وفرق الخبراء الفنيين من كلا الجانبين.
وقال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، إن المحادثات كانت “جادة للغاية” وركزت على تفاصيل اتفاق محتمل. وأشار إلى أن الخلافات لا تزال قائمة بين طهران وواشنطن، لكنه أعرب عن “تفاؤله الحذر بإمكانية إحراز تقدم”.
وأضاف عراقجي أن المفاوضات ستُستأنف السبت المقبل، مع استمرار عمان في لعب دور الوسيط، بمشاركة ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس ترامب، وفرق الخبراء.
ومع أن المفاوضين الأميركيين وافقوا على استمرار المحادثات، إلا أنه لم يتم تحديد موعد محدد للجولة التالية، وفقًا لمسؤول أميركي رفيع تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مفاوضات حساسة.
وقال المسؤول الأميركي: إن أجواء المفاوضات “كانت جادة ومنتجة. تجاوزنا بعض القضايا الكبرى، لكن هذا لا يعني أننا حللنا جميع خلافاتنا”.
وأضاف: “لدينا خلافات حول قضايا كبيرة وصغيرة، ولكن ستجري مناقشات في العواصم هذا الأسبوع لتقليص هذه الخلافات”.
وذكر المسؤول أن الجولة التالية ستُعقد في أوروبا مع استمرار عمان بدور الوسيط، مشيرًا إلى أن المحادثات استمرت أربع ساعات واصفًا إياها بأنها كانت منتجة.
وقال شخص مطلع على المفاوضات إن الجولة القادمة ستُعقد على الأرجح خلال الأسبوعين المقبلين، لكن الجانب الأميركي بحاجة إلى وقت لدراسة المعلومات والمقترحات التي قدمتها إيران. وأعرب عن رغبة الولايات المتحدة بنقل المحادثات إلى موقع أقرب إلى الأراضي الأميركية.
وقدم الفريقان الأميركي والإيراني إطارًا للمفاوضات، وناقشا مجموعة واسعة من القضايا يوم السبت، دون التوصل إلى أي اتفاق، حسب الشخص نفسه.
وتحمل هذه المحادثات إمكانيات لإعادة تشكيل الأمن الإقليمي والعالمي، من خلال تقليل احتمالية شن هجوم إسرائيلي بدعم أميركي على المنشآت النووية الإيرانية، ومنع إيران من إنتاج سلاح نووي. كما قد تؤدي إلى تغيير المشهدين الاقتصادي والسياسي في إيران عبر تخفيف العقوبات الأميركية وفتح البلاد أمام المستثمرين الأجانب.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=71374