واشنطن تحذر الصين من دعم الحوثيين وسط تقارير عن شبكات توريد أسلحة متقدمة

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية الصين من دعم جماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن وسط تقارير عن شبكات توريد أسلحة متقدمة من بكين إلى الجماعة.

ومنذ اندلاع حرب إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر 2023، كثفت عدة جماعات مسلحة مقربة من إيران هجماتها على إسرائيل. من بين هذه الجماعات، برز الحوثيون كقوة بارزة تصدت للقوات الإسرائيلية والقوى الغربية.

الحوثيون، المعروفون رسميًا باسم “أنصار الله”، هم جماعة شيعية مسلحة تأسست في التسعينيات. ورغم استمرار إنكار إيران تقديم دعم عسكري مباشر لهم، فإن التقارير تشير إلى علاقات قوية ضمن “محور المقاومة” الذي يضم حزب الله وفصائل المقاومة العراقية.

وفي عام 2015، سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومساحات واسعة من غرب اليمن. ومنذ عام 2022، يسود وقف إطلاق نار هش رغم استمرار المواجهات المتقطعة، خاصة بعد إعلان الحوثيين دعمهم للفلسطينيين وشنهم هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل منذ أكتوبر 2023.

بدأ الحوثيون في نوفمبر 2023 استهداف السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر، مدعين استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل. إلا أن التقارير أكدت أن العديد من هذه السفن لم تكن مرتبطة بإسرائيل، مما دفع الولايات المتحدة لتشكيل تحالف لحماية الممرات البحرية.

وفي 31 ديسمبر 2024، أعلن الحوثيون إسقاط طائرة أمريكية من طراز MQ-9 ريبر، وهي الطائرة رقم 14 التي يدعون إسقاطها باستخدام صواريخ أرض-جو متطورة.

وتُعرف هذه الطائرات بقدراتها على تنفيذ مهام المراقبة والهجمات، لكن الهجمات المتكررة أثارت شكوكًا بشأن فعاليتها في الأجواء الخطرة.

ونشرت صحيفة i24News الإسرائيلية تقريرًا في 1 يناير 2025 يزعم وجود شراكة سرية بين الحوثيين والصين، ويشير إلى شبكة توريد أسلحة متطورة تشمل أنظمة توجيه لصواريخ كروز وباليستية. ويزعم التقرير أن الصين تزود الحوثيين بالأسلحة مقابل ضمان عدم استهداف السفن التي تحمل العلم الصيني.

ورغم إرسال واشنطن تقارير استخباراتية إلى بكين منذ سبتمبر 2024، تتضمن أسماء الشركات المتورطة، لم يصدر أي رد فعل من الصين.

ويبدو أن الهجمات التي يشنها الحوثيون على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة ستستمر، في ظل وعود قادة الجماعة بتصعيد المواجهات حتى إنهاء الحصار على غزة. تظل هذه التطورات مصدر قلق كبير للأمن الإقليمي ولحركة التجارة العالمية التي تعتمد بشكل كبير على الممرات البحرية في البحر الأحمر.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.