صنعاء- خليج 24| في مفاجأة صادمة، اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بمسلحي جماعة الحوثي “طرفا شرعيا” في اليمن، بعد أشهر من جهود مكثفة بذلتها في محاولة لإنقاذ المملكة العربية السعودية من مستنقع الحرب.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن إن “الولايات المتحدة تعترف بالحوثيين طرفا شرعيا في اليمن”.
واعتبر المبعوث الأمريكي الحوثيين أنهم “مجموعة حققت مكاسب” على الأرض في اليمن.
ويأتي هذا التصريح، بعد أشهر قليلة من جهود مكثفة قام بها المبعوث الأمريكي في محاولة لإنقاذ السعودية من الحرب.
من جانبه، دعا وزير الإعلام والثقافة بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معمر الإرياني الولايات المتحدة لتغيير نهج تعاملها مع الحوثيين.
كما دعا إلى إعادة تصنيفها منظمة إرهابية، منتقدا اعتراف واشنطن بالجماعة طرفا شرعيا على الأرض.
وقال الإرياني عبر “تويتر” “ندعو الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لإعادة النظر في أسلوب التعاطي مع الحوثيين”.
كما أكد على ضرورة “تبني نهج الضغط السياسي والعسكري، وتصنيفهم ضمن قوائم الإرهاب”.
وأيضا دعا إلى محاكمة قياداتهم كمجرمي حرب، ودفعهم للانخراط بجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام.
وشدد الإرياني على ضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين.
وذكر أن “ملايين اليمنيين القابعين في مناطق سيطرة الحوثيين والذين يتعرضون للتنكيل والقمع بشكل يومي”.
وهؤلاء ينتظرون-بحسب الإرياني- قيام المجتمع الدولي بدوره للخلاص من هذه المليشيا الإرهابية التي قتلت وشردت وأفقرت.
وحذر من مخاطر شرعنة المليشيات والإقرار بالعنف والقوة المسلحة كطريق وآلية للوصول للسلطة، وتحقيق مكاسب سياسية.
ورأى أن ما جرى “تحفيز للتنظيمات الإرهابية لمحاولة فرض أمر واقع على الأرض”.
كما أنه “مؤشر على عجز المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته في تنفيذ القرارات الدولية وحماية الأمن والسلم الدوليين”.
كما يأتي التصريح الأمريكي بعد أيام قليلة من إعلان السعودية عن رفض الحوثيين لمبادرتها لإنهاء حرب اليمن.
في السياق، كشف موقع “Declassified UK” الاستقصائي البريطاني عن اجتماع مدير شركة أسلحة كبرى مزودة للسعودية مع مسؤولين بريطانيين بذروة الحرب في اليمن.
وقال الموقع إن الاجتماع للمجموعة الاستشارية الخليجية التابعة لوزارة الدفاع حضره ريتشارد بانيجيان الذي كان وقتها مديرًا بشركة “ريثيون المملكة المتحدة”.
وذكر أن الاجتماع الذي انعقد بيناير 2016 حضره أيضًا النائب المحافظ فيليب دن، وزير المشتريات الدفاعي وتوبياس إلوود وزير الخارجية حينها.
وبحسب الموقع، فإنه نصحهم المسؤول التنفيذي في شركة الأسلحة بالسياسة تجاه الخليج.
وكان بانيجيان رئيسًا سابقًا لقسم مبيعات الأسلحة ببريطانيا، ومنظمة الدفاع والأمن.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=24408
التعليقات مغلقة.