واشنطن بوست: 3 دعاوى قضائية بالولايات المتحدة ضد حفتر بتهم ارتكاب جرائم حرب

واشنطن- خليج 24| أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية وجود 3 دعاوى قضائية ضد زعيم مليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة في ليبيا خليفة حفتر تتهمه بارتكاب جرائم حرب.

وأوضحت الصحيفة أنه كان من المفترض أن يحضر حفتر أمس الثلاثاء إحدى المحاكمات أمام محكمة في فيرجينيا.

وبينت أن حفتر وهو مواطن أميركي وأحد الأصول السابقة لوكالة المخابرات المركزية (سي أي إيه) ثلاث دعاوى قضائية.

ولفتت إلى أن هذه الدعاوى تتهمه بارتكاب جرائم حرب على خلفية عملية مسلحة أطلقها في 2014 على مدينة بنغازي (معقل مليشياته حاليا).

وأكد المدعون-بحسب “واشنطن بوست” أن حفتر أشرف على “حملات قصف متهورة ومذابح متعمدة للمدنيين وتعذيب سجناء”.

ونقلت عن وثائق المحاكمة أنه “كان من المقرر أن يحضر أمس الثلاثاء للإدلاء بشهادة، رغم غيابه في السابق”.

ووفق الدعوى فإنه يمتلك وأبناؤه ما لا يقل عن 17 عقاراً في ولاية فرجينيا الأميركية بقيمة إجمالية لا تقل عن 8 ملايين دولار.

وأشارت الصحيفة إلى أن أقارب الأشخاص الذين قتلهم حفتر يسعون للحصول على جزء من تلك الثروة كتعويض عن جرائمه.

وذكرت أنه كان من المفترض حضوره، لكن تقرر تأجيل القضية مؤقتا لما بعد الانتخابات المقرر إجراؤها في ليبيا بـ24 ديسمبر”.

وكان زعيم مليشيا الإمارات في ليبيا أعلن الشهر الماضي أنه سيتنحى عن قيادة قواته تمهيدا للترشح للرئاسة.

وأكد المواطن إبراهيم الكرشيني تعرض منزل عائلته للهجوم في 2014 من قبل مليشيا حفتر.

وكشف عن أنه “واجه الأسر والضرب والصعق بالكهرباء”، ونجا من موت محقق.

لكنه فقد إحدى عينيه، فيما قتل اثنان من إخوته، بحسب الدعوى القضائية ضد حفتر أمام المحاكم الأمريكية.

وفي يونيو الماضي، كشفت مصادر ليبية محلية تفاصيل واقعة اختطاف مجموعة من مسلحي خليفة حفتر المدعوم من الإمارات لفتاة أردنية في معقله شرق ليبيا.

ولفتت المصادر لموقع “خليج 24” إلى أن المجموعة المسلحة قامت باغتصاب الفتاة في بنغازي حيث مكان اختطافها.

وكشفت أن تدخلات قوية من السلطات الأردنية مع دولة الإمارات ساهمت في إطلاق سراح الفتاة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قادة مليشيا حفتر وقعوا بإحراج شديد بعد قيام الأمن الأردني بإبلاغ الإمارات بأسماء أفراد المجموعة الخاطفة.

وبينت أن عمان هددت أبو ظبي في حال عدم إطلاق سراح الفتاة فورا بعدما أصبحت قضيتها رأي عام في المملكة.

ونوهت المصادر إلى أن قادة مليشيا حفتر يحاولون حاليا الخروج بمبرر للسلطات الأردنية حول قضية الاختطاف.

وكشفت أنه تم التوافق على الادعاء أن توجد علاقة سابقة بين الفتاة وأحد مسلحي حفتر المشاركين باختطافها واغتصابها.

وفي إجراء أولي وفي محاولة لإرضاء السلطات الأردنية، أعلنت الأجهزة الأمنية الموالية لحفتر ببنغازي اعتقال أشخاص اختطفوا الفتاة.

وقام الخاطفون بحلق شعر رأس الفتاة وبثوا الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتم تداول فيديو تم بثه مباشرة يظهر فيه رجل يجبر امرأة على النظر للكاميرا وهو يستخدم ماكينة حلاقة كهربائية لإزالة شعر رأسها بالكامل.

في حين لم تبد الفتاة أي مقاومة، وامتثلت لأوامره، وبدا عليها الصدمة.

وادعى الأجهزة الأمنية الموالية لحفتر في بنغازي أن من قام بعملية الاختطاف “تشكيل عصابي”.

وتحمل الفتاة الجنسية الأردنية وهي من أم ليبية، حيث تعرضت للاغتصاب بوحشية والتعذيب والاعتداء الجسدي.

كما تعرضت الفتاة بحسب ما أبلغت جهات حقوقية في بنغازي أنها تعرضت للإيذاء الجسدي على يد 4 مسلحين.

وكشفت أنه تم اقتيادها إلى منزل أحد مسلحي حفتر في بنغازي وقاموا بفعلتهم.

وأكدت أنه تم اختطافها تحت تهديد السلاح، مشيرة إلى أنها تخشي تقديم شكوى ضد الخاطفين خشية الانتقام منها وتصفيتها.

وفي تطور لاحق، اكتفت الشرطة العسكرية في بنغازي بأخذ أقوال المسلحين الـ4 دون أن تقوم باحتجازهم.

ويتلقى حفتر دعما كاملا من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي منتصف أكتوبر، انتشلت فرق مختصة 25 جثة من مقابر جماعية في مدينة ترهونة بليبيا قامت مليشيا الإمارات بارتكاب مجزرة بحقهم من المواطنين الأبرياء.

وجاء الإعلان عن انتشار هذه الجثث من قبل مسؤول في الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا لطفي توفيق.

وخلال الأشهر الماضية انتشلت الهيئة أكثر من 200 جثة من هذه المدينة التي شهدت أبشع الجرائم التي ارتكبها مليشيا الإمارات.

وتبعد ترهونة نحو 100 كلم عن العاصمة الليبية طرابلس التي تعرضت العام الماضي لهجوم مليشيا خليفة حفتر المدعوم من الإمارات.

ويتهم المجرم محمد الكاني وأشقاؤه بالمسؤولية عن ارتكاب هذه الجرائم في ترهونة.

لكن الإمارات عملت على التخلص من محمد الكاني قبل أشهر قليلة بقتله خشية الملاحقة الأممية.

كما عملت الإمارات على التخلص من مجرم الحرب محمود الورفلي قبل أشهر طويلة بطريقة مماثلة أيضا.

وأكدت تقارير للأمم المتحدة أن الكاني والورفلي وهما من كبار قادة مليشيا خليفة حفتر متهمين بارتكاب جرائم حرب ومجازر جماعية.

ومؤخرا، سلطت وكالة “فرانس برس” في تقرير لها الضوء على شبح مليشيا الإمارات بليبيا خاصة مدينة ترهونة التي شهدت أبشع المجازر.

وأكد التقرير أن شبح مليشيا الكانيات ما زال مخيما في ترهونة التي تودعا ضحاياها وتلعن جلاديها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.