نيويورك – خليج 24 | قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن المستبدون -في إشارة إلى ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان – لا يستطيعون إيقاف معارضيهم إلا بالخطف والترهيب.
ونشرت الصحيفة واسعة الانتشار مقالًا تسلط فيه الضوء على قمع الحريات في بلاروسيا.
وشبهت اعتقال صحفي معارض بوحشية في بلاروسيا بجريمة اختطاف وقتل ابن سلمان للصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي.
وقالت الصحيفة: “المستبدون لا يستطيعون إيقاف معارضيهم إلا بالخطف والترهيب!”.
وكشفت دراسة علمية عن أن السعودية تحتل المرتبة الأولى في دول مجلس التعاون الخليجي من حيث القمع والاستبداد وجرائم القتل ضد مواطنيها.
وبحسب الدراسة التي أجراها مركز “البيت الخليجيّ للدراسات والنشر” حلت السعودية في المرتبة الأخيرة على مستوى الدول الخليجية في مؤشر المشاركة السياسيّة.
ونبهت إلى أن السلطات السعودية تحظر التنظيمات السياسيّة والحريات العامة، ما شكل إدانة جديدة لنظامه الحاكم المعروف بدكتاتوريّته الشديدة.
وأكدت الدراسة أن السعودية سجلت تدنيًّا واضحًا بعدة مقاييس أهمها العلامة “صفر” في مقياس التنظيمات السياسيّة، ودرجات شديدة الانخفاض في مقاييس الحياة الدستوريّة.
بالإضافة إلى الانتخابات العامة والشفافيّة وحرية الرأي والتعبير التي أعدمتها سياسات ابن سلمان .
غير أن ذلك تسبب في إشكاليات بالغة التعقيد في مختلف هذه المقاييس خاصة فيما يتعلق بالحريات العامة وحرية الرأي والتعبير.
وبينت الدراسة أنه عمل على إعداد المؤشر فريق باحثين من داخل دول مجلس التعاون الخليجيّ ومتخصصين بدراسة المنطقة العربية.
وأبرزت دراسة “البيت الخليجيّ للدراسات والنشر” أن السعودية سلجت مؤشرًا متدنيًّا في درجات مقياس الوصول إلى المناصب القياديّة والحساسة.
لكن أرجعت ذلك إلى كثافة تواجد أعضاء الأسر الحاكمة في المناصب العليا.
وبينت أنّ بلاد الحرمين الشريفين تشهد محاكمات قضائيّة واعتقالات تعسفيّة.
وأشارت إلى أن هناك محاكمات تشوبها عيوب قانونيّة لعشرات المواطنين بتهم تتعلق بحرية الرأي والتعبير.
غير أن ذلك جاء في وقت سجلت فيه جميع الدول الخليجيّة نتائج متواضعة في مقياس حرية الرأي والتعبير مع أفضلية نسبية لدولة الكويت.
فيما وظّفت دول مجلس التعاون –وفق الدراسة- وبالأخص السعودية، انتشار جائحة كورونا.
وذكرت أنها استخدمتها كذريعة لمواصلة أنماط قمع الحق في حرية التعبير الموجودة مسبقًا.
لم تغفل الدراسة جرائم بن سلمان التي قالت إن حملات اعتقالات واسعة شنها وشملت أهم وأبرز الأمراء وكبار المسؤولين في المملكة.
وبينت أنها شملت أيضا وزراء حاليين وسابقين ورجال الأعمال حتى طالت دعاة وعلماء وسياسيين وتجار.
وبحسب الدراسة لم تستثنِ الأقرباء المنافسين لولي العهد كأبناء عمومته وأبنائهم وأسرهم.
وقالت إن العائلة المالكة في السعودية ترتعب من أدنى انتقاد لها على مواقع التواصل.
وذكرت أنها لا توفر جهدًا في التجسس على حسابات المستخدمين.
للمزيد| حلت أولًا.. السعودية أبرز دول مجلس التعاون في القمع والاستبداد
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=21216
التعليقات مغلقة.