“هيومن رايتس”: الرياض تفتقر للمحاكات العادلة

 

الرياض – خليج 24| هاجمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية واقع النظام القضائي في المملكة العربية السعودية وافتقادها إلى المحاكات العادلة.

وقالت المنظمة إن السعودية تتصدر قائمة دول مثل مصر وإيران والإمارات والبحرين تشهد محاكمها قصورًا فادحًا بالامتثال للمحاكمات العادلة.

وبينت أنه بتلك الدول هناك سبل انتصاف محدودة إن وجدت، عن الانتهاكات التي يواجها الأشخاص بالنظم القضائية المحلية العادلة .

وأكدت “وتش” أنه الرئيس الأمريكي بايدن وعد بدايات تسلمه بعودة الولايات المتحدة إلى سياسة خارجية متعددة الأطراف تدعم حقوق الإنسان.

وقالت: “هذه رؤية مهمة للشرق الأوسط، وهي منطقة غالبا ما يزعزعها الاستبداد والفساد وموجات النضال لحماية أفضل لحقوق الإنسان”.

وأكدت المنظمة: “ستضع المنطقة رغبة الإدارة على المحك في إعادة تعريف حقوق الإنسان كواحدة من المصالح الأمريكية”.

وقالت إن: “بداية بايدن كانت معتدلة وسرعان ما بدأ بتصحيح المسار لبعض الأضرار الواقعة خلال الإدارة السابقة”.

وبينت صحيفة “Grand Valley Lanthorn” الأمريكية إن بايدن أضاع عدة فرص وذرائع لفرض عقوبات على ولي العهد السعودي .

وذكرت الصحيفة المحلية أن ذلك بدءا من جرائمه في اليمن وانتهاء بجريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول.

وأكدت أن بايدن فشل تمامًا في ذلك ولم يلتزم أبدًا بوعوده بأن يغير علاقة واشنطن بالرياض.

كما قالت صحيفة أمريكية أن عدم قيام بايدن بمعاقبة ابن سلمان على جريمته باغتيال خاشقجي سيؤثر على قوة الخصم اللدود للسعودية.

وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن فشل البيت الأبيض التحرك ضد ابن سلمان بجريمة قتل خاشقجي سيزيد من جرأة إيران.

ولفتت إلى تأكيد البيت الأبيض في تقريره الاستخباري أن ابن سلمان هو من صادق على اعتقال أو قتل خاشقجي.

ونبهت إلى انه مع ذلك لم تفعل واشنطن على ما يبدو وبشكل مثير للدهشة إلا القليل.

وبينت “فايننشال تايمز” أن فريق بايدن رفع سقف التوقعات منه عندما هدد بمعاملة السعودية كدولة “منبوذة”.

وتوصل فريق بايدن-بحسب الصحيفة- لنتيجة مفادها عندما تعلق الأمر بابن سلمان “يبدو أن الأمر معقد”.

واعتبرت أن هذا “سيغذي الشكوك التي تشترك فيها الدول الصديقة والعدوة لأمريكا حول مصداقية مسؤوليها”.

ولفتت إلى أن هذه هي العملة التي صمم بايدن على إحيائها بقوله إن “أمريكا قد عادت”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.