هناء الحسني للسلطات السعودية: تهمتكم كيدية فزوجي شريف وطاهر وابن حسب ونسب

الرباط- خليج 24| أكدت زوجة الأكاديمي أسامة الحسني الذي رحلته المغرب إلى السعودية على خلفية تهمة “جنائية” أن زوجها شريف وطاهر وابن حسن ونسب.

وكتبت هناء الحسني في تغريده لها على حسابها في “تويتر” “للتوضيح فقط زوجي د.#أسامة_الحسني ليس معارضا”.

وأضافت “من قال معارض فليأتي بشئ يؤكد ادعائه، من يعرف زوجي عن قرب يؤكدون ليس له علاقة بالمعارضة”.

وأردفت “بخصوص التهمة الكيدية المنسوبة إليه فزوجي أشرف وأطهر من ذلك ابن حسب ونسب من أسرة عريقة علميه”.

وأكدت زوجة الأكاديمي الحسني أن عائلة زوجها “لها باع وتاريخ ناصع البياض وهم محطة محبة وتقدير من الناس”.

والحسني أكاديمي سعودي بارز وشخصية مجتمعية معروفة.

وهو عضو سابق في هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز (فرع شمال جدة).

أقام خلال السنوات الأخيرة في العاصمة بريطانيا لندن.

ويوم أمس، أعلنت المغرب تسليم الأكاديمي الحسني إلى المملكة العربية السعودية، رغم المطالبات والمناشدات الواسعة بعدم القيام بذلك.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية المغربية عن مصدر قضائي تأكيده أن “تسليم الحسني تم بناء على طلب تقدمت به السعودية”.

وأضاف أن ذلك تم “في إطار نشرة البحث الصادرة في حقه عن منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) من أجل قضية تتعلق بالسرقة.

وأردف أن “عملية التسليم تمت في إطار ما تنص عليه الاتفاقية العربية للتعاون القضائي الموقعة في 6 نيسان/ أبريل 1983”.

ويأتي تسليم المغرب الأكاديمي الحسني إلى السعودية رغم الدعوات الواسعة بعدم القيام بذلك.

وكانت آخر هذه الدعوات صادرة عن الأمم المتحدة، بتجميد قرار الترحيل خشية على حياته.

وحمل حساب “معتقلي الرأي” القريب من المعارضة السعودية المسؤولية الكاملة عن حياته للسلطات المغربية.

وقال “نحمل السلطات المغربية المسؤولية عن سلامة وحياة الدكتور أسامة الحسني”.

وأضاف “بات منذ صباح اليوم في أيدي سلطات المملكة، وهي الأخرى تتحمل المسؤولية عن حياته”.

وأوضح الحساب “أصبح الدكتور أسامة الحسني حالياً في أحد سجون المملكة التي تفتقر إلى أدنى الشروط الإنسانية”.

وأكد أن السجون السعودية تفتقر لأدنى معايير التعامل الإنساني والصحي مع معتقل الرأي، وأن حياته في خطر شديد.

وأكد الحساب في وقت سابق اليوم أن إحدى اللجان المعنية في الأمم المتحدة تدخلت لدى المغرب لتعطيل قرار ترحيل الأكاديمي المعتقل أسامة الحسني إلى المملكة.

وذكر أن لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة وجهت رسالة إلى حكومة المغرب لتعطيل قرار ترحيله مؤقتاً.

وأكدت اللجنة أن تعطيل القرار “من أجل السعي لإيجاد حل آخر غير ترحيله إلى السعودية”.

كما وجهت زوجة الحسني مناشدة عاجلة إلى الحكومة الاسترالية طالبتها بالتدخل لدى المغرب لوقف عملية ترحيل زوجها إلى السعودية.

وكانت السلطات المغربية اعتقلت الحسني في 8 فبراير في مدينة طنجة وفق مذكرة توقيف دولية تتهمه بجريمة سرقة نفاها بشدة.

ويوم الأربعاء الماضي قررت محكمة النقض المغربية ترحيله إلى السعودية.

وأوضح حساب “معتقلي الرأي” في السعودية على تويتر أن الحسني لم يعلم بمذكرة الاعتقال الصادرة بحقه إلا من زوجته.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الاسترالية أنها على تواصل مع السلطات المغربية بشأن القضية.

ولم تسمح السلطات المغربية لزوجة الحسني برؤيته منذ اعتقاله.

غير أنها سمحت له بذلك يوم الخميس.

وقالت هناء إن زوجها بدا “منهكا ونحيلا”.

وأضافت “كان سعيدا لرؤيتي، لكن بعد ما أبلغته بأن المحكمة قضت بترحيله، أصيب بالانهيار. إنه مدمر”.

من جانبه، قال أحد محاميي الدفاع للقناة الأسترالية إنهم “قلقون للغاية” بشأن المصير الذي قد يواجهه الحسني حال تسليمه إلى السعودية.

فيما قالت المحامية هايدي ديكستال “لا ندري ماذا سيحدث بعد ذلك”.

وجاء اعتقال الحسني من قبل المغرب بناء على طلب من السلطات السعودية، على الرغم من عدم قيامه بأي نشاط معارض.

والأربعاء الماضي، أصدرت محكمة النقض في مملكة المغرب قرارا بترحيل الحسني إلى السعودية، بحسب ما ذكر حساب “معتقلي الرأي” في المملكة.

وأوضح الحساب في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر” أن المحكمة في المغرب أصدرت قراراً اليوم بترحيل الدكتور الحسني إلى السعودية.

وأكد أنه كان لسفارة المملكة في الرباط دورٌ مشبوه في تلك المحاكمة وفي اعتقال الحسني.

وبين أن ذلك تم “عبر رشاوى قُدمت إلى ضباط وقضاة”.

ونشر فيديو يتضمن “تفاصيل ذلك الدور المشبوه في العمل”.

لكنه وجه مناشدة عاجلة إلى ملك المغرب من أجل التدخل بشكل شخصي لإبطال قرار المحكمة بترحيل الدكتور الحسني إلى السعودية.

كما دعا جميع المعنيين ووسائل الإعلام العربية والمحلية لإيصال رسالتنا هذه قبل فوات الأوان.

وتصاعدت الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية للحيلولة دون تسليم الحسني للسعودية.

وحذرت صحيفة بريطانية من أنه قد يتعرض للقتل حتى قيام المغرب بتسليمه إلى السعودية.

واستعرضت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في مقالة لها حول الخطر المحدق بالدكتور الحسني.

جاء ذلك في مقالة بعنوان “أستراليٌ معتقل في المغرب قد يتعرض للقتل إن تم تسليمه للمملكة، بسبب مزاعم أنه ناشط”.

وأكد مجلس جنيف للحقوق والحريات أن اعتقال المغرب للأكاديمي السعودي الذي يحمل الجنسية الاسترالية مدان.

وقال المجلس في بيان وصل موقع “خليج 24” نسخة عنه إنه قلق للغاية من خشية ترحيل الحسني إلى السعودية.

وكانت المغرب اعتقلت الأكاديمي السعودي قبل ثلاثة أسابيع بطلب سعودي، رغم أن وصوله الرباط كان بجواز سفر استرالي.

غير أن “جنيف” أكد أن اعتقاله يعد حجزًا تعسفيا دون أي مبرر سوى الرضوخ لطلب السعودية.

وأكد أنه جاء دون اقتراف فعل جرمي، أو مسوغات قانونية حقيقية.

وأوضح المجلس أن اعتقاله يندرج بسياق الملاحقة السعودية السياسية على خلفية الرأي والفكر للنشطاء والدعاة والمعارضين.

لكن طالب بإفراج فوري عنه وعدم ترحيله للسعودية، مشيرا إلى أنه سيعرضه لمخاطر كبيرة.

وتوقع المجلس مواجهة الحسني حال ترحيله سلسلة انتهاكات جسيمة.

ورجح أن يتعرض لحجز تعسفي وإخفاء قسري مع احتمالات التعرض للتعذيب والمحاكمة التي تفتقر لمعايير العدالة.

ونبهت إلى أن ذلك يشكل خطرًا جديًا على حياته في بلد يحاكم المعارضين السياسيين بالإعدام.

وحث مجلس جنيف الحكومة الاسترالية للتدخل الجدي لإنهاء الحجز التعسفي للحسني ومنع ترحيله إلى السعودية.

ودعت لضمان الإفراج عنه ونقله إلى مكان يأمن فيه على نفسه.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.